الصمود حتى النصر

{قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ} تدل على أنكم ستُغلبون، وأن الله سيعذبكم بأيدينا.

الصمود|ثقافة قرآنية :ضرب مثلاً لمن كان لديهم أموال وأولاد وملك وكثير من مظاهر الحياة: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (آل عمران:12) سيأتي مثلما قال سابقاً: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ} (آل عمران: من الآية10) يأتي شيء من جهة الله تغلب {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ} أي لا تدفع عنكم لا أموالكم ولا أولادكم لا تعد تنفع بشيء، لا تعد تعمل شيئاً، لا تعد تشكل وقاية بالنسبة لكم.
إذاً أليست الآية هذه تعطي أملاً بالنسبة للمؤمنين بالنسبة للناس الذين يسيرون على هدي الله؟ فعلاً تعطي أملاً أن يفهموا بأنه مهما كان لدى الآخرين من أموال وأولاد وعتاد وجيش وأشياء من هذه أن تعرف أنهم هم، هم في حالة تجعل لله موقفاً منهم فلتكن من جنوده ليضربهم عندما قال هنا: {أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا} 
(التوبة: من الآية52) هذه الثقافة التي حكى الله عن من كان تترسخ في ذهنيتهم {بِأَيْدِينَا} لم تعد هي موجودة! نسفت في أوساطنا، نسفت تماماً، ونسف بأنه يبتنى عليها أنه إذا كان أنت جندياً من جنود، أمة من الأمم أصبحت جنوداً لله ليضرب بهم أعداءه بأن الأعداء لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم!

{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (آل عمران:12) خسارتين كبيرتين تغلبون في الدنيا، وتساقون في الآخرة إلى جهنم، وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد.

{قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ} (آل عمران: من الآية13) تدل على أنكم ستغلبون تدل على أنكم لن تغني عنكم أموالكم ولا أولادكم تدلكم على أن الله غالب على أمره تدل على أنكم لا تعجزون الله {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ} (آل عمران: من الآية13) يعني: والفئة الأخرى كافرة {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} (آل عمران: من الآية13) هذه واحدة من مظاهر ماذا؟ أن يترك في نفس الفئة الأخرى حالة من الهزيمة، أن يكونوا يرون الفئة المؤمنة عددهم أمامهم مثل عددهم مرتين فيحصل لديهم خوف أن هؤلاء كثيرون وهم في الواقع ليسوا إلا مثل نصف ما يشاهدونهم؛ لأن الله على كل شيء قدير {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} أو {تَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} مثلهم مرتين في رأي العين ليس في الواقع هم مثلاً ألف يرونهم وكأنهم ألفين أليس هذا سيوجد لديهم هزيمة نفسية؟ واحدة مما لها تأثير كبير في نفوسهم، إضافة إلى الرعب من جهة الله، إضافة إلى الملائكة أشياء كثيرة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

[الدرس الثاني عشر من دروس رمضان]

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com