الصمود حتى النصر

الخارجية الفلسطينية تدين استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية في انتهاكاتها بحق الأقصى

فلسطين ـالصمود-2015/12/6

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات عمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، التي تشرف عليها وتدعمها وتمولها حكومة الاحتلال الإسرائيلية وأذرعها المختلفة.

كما أدانت بشكل خاص الدعوات التي أطلقتها المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحامات حاشدة لباحات الحرم القدسي الشريف، بذريعة الإحتفال بما يسمى عيد الأنوار (الخانوكا) الذي يمتد من اليوم الأحد حتى الخميس القادم، وعلى رأس هذه المنظمات العنصرية (هيئة منظمات المعبد)، و(طلاب من أجل الهيكل)، و(نساء من أجل المعبد) وغيرها، وهي منظمات يقودها حاخامات متطرفون أبرزهم المدعو (يسرائيل اريئيل) الذي طالب في السابق بمحاكمة قداسة البابا فرنسيس.

وتأتي هذه الاقتحامات حسب بيان صحفي للوزارة، اليوم الأحد، في سياق سعي حكومة الاحتلال الإسرائيلية لترجمة سياستها وبرامجها الهادفة إلى تكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانياً، في ظل التضييق على المصلين، ونصب الحواجز الحديدية والمتاريس قرب بوابات المسجد الرئيسية، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس ومقدساتها.

كما أنه تأتي لضرب مقومات الوجود الوطني والإنساني الفلسطيني في القدس، في محاولة إسرائيلية مكشوفة لتدمير حل الدولتين، وإنهاء فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وترمي حكومة الاحتلال الإسرائيلية عبر هذه الاستفزازات والانتهاكات والإجراءات إلى تحويل الصراع من سياسي إلى ديني، ما سيكون له أبعاد ومخاطر مدمرة على مستقبل السلام والأمن في المنطقة برمتها.

وجاء في البيان، إن وزارة الخارجية إذ ترحب بالأصوات الدولية المنددة بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني في تعاملها مع الشعب الفلسطيني، فإنها تدعو الرباعية الدولية والعالم الحر، والدول وقادتها إلى مواجهة الظلامية الإسرائيلية المتطرفة بخطوات وإجراءات عملية، من شأنها وضع حد لتمرد إسرائيل على القانون الدولي، وإلزامها بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين ومقدساتها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com