تفاصيل جديدة عن الجاسوس بشير علي مهدي
الصمود|
بث الإعلام الأمني لوزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة لاعترافات خلية شبكة التجسس التابعة لغرفة العمليات المشتركة التابعة للعدوّ الأمريكي الصهيوني السعودي، وكيف تم استقطابهم من قبل الأعداء للقيام بأعمال تخريبية في اليمن.
ويبرز الجاسوس بشير علي مهدي كأهم هذه العناصر التجسسية، حيث يكشف من خلال اعترافاته كيف تم تجنيده كجاسوس، مركّزًا على أبرز المهام والأدوار التي قام بها والأشخاص المتعاونين معه سواء من الخونة اليمنيين أو القيادة الخارجية، والدورات التي تلقاها في عدد من الدول.
ويشير الجاسوس بشير أنّه تم استقاطبه وتجنيده على مرحلتين؛ ففي المرحلة الأولى “اجتماعية وثقافية”، بدأت باستقطابه للعمل الاستخباراتي عام 2019م بعد مشاركته في دورات تدريبية في المغرب 2015م، والأردن 2018م، بالشراكة مع جهات دولية مثل “شبكة الديمقراطية بالعالم العربي” و”المعهد الجمهوري الدولي”.
بعدها تم تجنيده للتخابر في الجانب الثقافي والاجتماعي وذلك عبر دعمه لإنشاء منظمة “قدرة”، والالتحاق بمنظمة “دار السلام” في عام 2019م، وتم ترشيحه لحضور دورة تدريبية في “أديس أبابا” عام 2019م، موضحًا أنّه سافر إلى هناك وتم اللقاء بمديرية البرامج بمركز الأديان والدبلوماسية “ريبيكا كاتلدي”، وأعطته بعض المهام الاستخباراتية والتجسسية تحت غطاء “منظمة قدرة للتنمية المستدامة” ومشاريعها.
ويلفت الجاسوس إلى أنّه وفي المرحلة الثانية من تجنيده فكانت في الجانب العسكري، وبعد أنّ سافر إلى القاهرة في عام 2023م، والتقى بـ “ريبيكا كاتلدي”، والتي عرضت عليه عمل، وقالت له إنّهم قادمون “على عملية عسكرية كبيرة في اليمن في الجانب العسكري والثقافية والاجتماعي وتشمل جميع الأصعدة”، وأنّهم يحتاجونه في “عملية الرصد وجمع البيانات عن قيادات الدولة والقيادات العسكرية والأمنية والإعلامية”، وكذلك في الرصد وجمع المعلومات عن “القوى الصاروخية والطيران المسيّر”.
ويؤكّد الجاسوس بشير مهدي أنّه وبالاشتراك مع ناصر الشيبة، قام برصد وجمع معلومات عن أكثر من 70 هدفًا متنوعًا ما بين منازل ومبان سكنية ودوائر حكومية وهناجر وجوامع.
وبعد رجوعه من “أديس أبابا” إلى اليمن، يقول الجاسوس بشير علي مهدي: إنّه نفذ عددًا من المشاريع عبر منظمة “قدرة” في مديرية الوحدة بأمانة العاصمة في عام 2019م، ومشروع أصوات الشباب في عام 2022م”.
وأشار إلى أنّ المشروع الأول “مشروع تعزيز التماسك الاجتماعي بمديرة الوحدة بأمانة العاصمة، بتمويل من “الإتحاد الأوروبي”، حيث تم في هذا المشروع تدريب القيادات المجتمعية، وقيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والخطاء والمرشدين الدينيين، والقيادات الإعلامية، ومجالس الحارات والفرق الطوعية، وتم إدراج مفاهيم تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار”، مؤكّدًا أنّ هناك “أهداف خفية تم التدرب عليها في الأردن وأديس أبابا، وتمرير المشاريع من خلال منظمته”، من أبرزها ما يلي:
- استغلال المشاريع المنفذة عبر “منظمة قدرة” كغطاء لجمع المعلومات عن الوضع الاقتصادي لدراسته، وتحليله، واستخدام النتائج في تهييج الشارع ضد الدولة.
- العمل على زرع مصادر تجسسية في المكاتب التنفيذية من خلال إقامة دورات تدريبية بذريعة الإسهام في رفع مستوى قدرات منتسبيها.
- كلفته ضابطة المخابرات الأمريكية “كاتلدي” بترشيح عناصر للعمل التجسسي معهم ليقوم بترشيح 3 أشخاص وربطهم بها؛ فرشح لها 3 جواسيس، منهم “ناصر علي الشيبة”.
وتُعد “ريبيكا كاتلدي” من ضمن خلية التجسس التابعة لغرفة العمليات المشتركة، وهي ضابط مشغل، وتعمل مع المخابرات الأمريكية، وهي مدير ما يسمى “بالمركز الدولي للأديان والدبلوماسيةICRD.
وتؤكّد الاعترافات أنّ العمل الاستخباراتي كان يتم على مراحل، حيث كانت منظمة “قدرة” للتنمية المستدامة هي الغطاء لتنفيذ الأنشطة الاستخباراتية، وقد تم تدريب الكوادر المجتمعية والإعلامية على مفاهيم “لإدراج مفاهيم لزعزعة الأمن والاستقرار من خلال تبني قضايا المواطنين”، وتهدف إلى “تهييج الشارع”.
وتم القاء القبض على الجاسوس بشير علي مهدي “43 عامًا”، وخريج الفيزياء من جامعة صنعاء عام 2006م، في 20 مارس 2025م وثبت تورطه في تنفيذ أنشطة استخباراتية لصالح المخابرات الأمريكية والسعودية من خلال المشاريع التي قام بتنفيذها باسم منظمة “قدرة” التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، واثارة الفوضى، واستقطاب عناصر لصالح المخابرات الأمريكية والسعودية والمشاركة في الرصد لعدد من المنازل.
🔴 اعتراف مفصّل من الجاسوس بشير علي مهدي:
رصد 70 هدفًا حيويًا لصالح المخابرات الأمريكية وتنفيذ مهام تخريب داخل اليمن تحت غطاء تنموي عبر أنشطة مجتمعية..#ومكر_أولئك_هو_يبور#جواسيس_أمريكا_وإسرائيل pic.twitter.com/Edjpzz9VwP— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) November 11, 2025