الصمود حتى النصر

عملية “ومكر أولئك هو يبور”.. إنجاز أمني من ثمار 21 سبتمبر

 الصموده//تقرير // هاشم علي

منذ فجر ثورة 21 سبتمبر المجيدة، واليمن يخطو بخطوات ثابتة نحو السيادة والكرامة، ليس فقط في السياسة والساحة العسكرية، بل أيضًا في ميادين الوعي والأمن والاستخبارات.

العملية الأمنية النوعية «ومكر أولئك هو يبور» جاءت لتؤكد أن ثورة 21 سبتمبر أرست رجالًا مؤمنين وواعين، مستعدين لصد أعتى المؤامرات وحماية اليمن، وأن اليمن اليوم لم يعد ساحة مفتوحة للعدو.

 

وعي قرآني يسقط غرف المكر

في لحظة ظنّ فيها العدو الأمريكي الصهيوني أنه أحكم قبضته عبر أدواته وشبكاته، فجرت الأجهزة الأمنية اليمنية مفاجأة كبرى.. فقد كشفت العملية غرفة عمليات استخباراتية مشتركة بين وكالة المخابرات الأمريكية (CIA)، والموساد الصهيوني، والمخابرات السعودية، كانت تُدار من داخل الأراضي السعودية، وتهدف إلى تفكيك الأمن والاستقرار الداخلي.

لم تكن هذه مجرد عملية كشف، بل تعبير عن قوة الوعي الأمني والثوري الذي أرسته ثورة 21سبتمبر، حيث العقيدة والوطنية والفهم القرآني للأحداث يتقدم على كل التكنولوجيا والاستخبارات.

 

 انكشاف غرفة الظلام

التحقيقات كشفت أن الغرفة المشتركة كونت خلايا متفرقة تعمل بمعزل عن بعضها ليصعب اكتشافها.. وكانت مهمتها تزويد العدو بـالإحداثيات والمعلومات الدقيقة التي استهدفت منازل ومساكن المدنيين، والأسواق، والأماكن العامة المكتظة، علاوة على عمليات رصد حساسة لمقار حيوية وتحركات لقيادات وشخصيات وطنية تعرضت لاحقاً لقصف أمريكي إسرائيلي خلال معركة إسناد غزة، ما يجعل الشبكة شريكة مباشرة في جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب اليمني.

هذه المؤامرة لم تقتصر على الجانب العسكري، بل سعت لإستهداف النسيج الاجتماعي، وإضعاف الجبهة الداخلية، إلا أن يقظة رجال الأمن والمواطنين الواعيين أسقطت المخطط بالكامل.

 

الإيمان أقوى من التكنولوجيا

العملية أثبتت أن رجال الأمن اليمنيين لا يعتمدون على الأجهزة والتقنيات فقط، بل على يقظة إيمانية وعقيدة وطنية.. لقد أراد العدو أن يُخضع اليمن بالتقنيات الحديثة وأجهزة التجسس، لكن رجال الثورة وعقيدتها قالوا “هيهات منا الذلة”، وحوّلوا الإيمان والوعي إلى أقوى سلاح استخباري قادر على كشف الخونة العملاء.

 

ضربة استراتيجية 

«ومكر أولئك هو يبور» لم تكن مجرد كشف لخلايا تجسس، بل تحوّل استراتيجي حطم وهم التفوق الاستخباراتي الأمريكي–الصهيوني، ونقل اليمن من موقع الدفاع إلى موقع المبادرة.

رسالة العملية واضحة لكل المتآمرين: “الأرض اليمنية لم تعد ملعبًا لمخابراتكم، ومن يمد يده إلى أمنها فسيُكسر بها”.. اليمن اليوم أصبح نموذجًا للأمن الذاتي، والقوة السيادية، والوعي الاستراتيجي، بفضل ثورة 21 سبتمبر وقيادتها الحكيمة.

 

وعدٌ قرآني تحقق

تجسدت البشارة القرآنية في هذه العملية:«وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ» لقد بارت مؤامرة الأعداء، وضاع جهدهم، وفضح الله تدبيرهم أمام العالم.. اليمن اليوم، بفضل ثورته، أصبح رقمًا صعبًا في معادلة الأمن الإقليمي، والأجهزة الأمنية أثبتت جدارتها في الدفاع عن الوطن وحماية الجبهة الداخلية.

 

ثورة وعي تحصّن اليمن

عملية «ومكر أولئك هو يبور» ليست مجرد نجاح أمني، بل إعلان جديد عن قدرة اليمن على الدفاع عن سيادته وحماية أرضه من كل مؤامرة.. اليمن اليوم يقف حارسًا لكرامته ووعيه، مُجهّزًا لمواجهة كل محاولة للتدخل والهيمنة، مستندًا إلى إرادة شعبه وقوة عقيدته،كل شبكة تجسس، وكل خطة خبيثة، تتكشف أمام يقظة رجاله، وتبوء بالفشل أمام وعى أمةٍ لا تعرف الاستسلام.

هذا هو اليمن ، الذي ولد من ثورة الوعي، لا يُقهر بالأقمار الصناعية ولا يُخدع بالمؤامرات، بل يصنع معادلات قوة يحمي شعبه ويثبت أن السيادة لا تُنتزع، بل تُحرس بالإيمان واليقظة والإصرار.

نقلا عن موقع 21  سبتمبر