السيد القائد: الشهادة هي امتياز وتقدير عظيم جعله الله سبحانه للذين قُتلوا في سبيله وتحركوا وفق الطريق التي رسمها
الصمود/
افتتح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مساء اليوم، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل محطة إيمانية وتربوية عظيمة لتجديد العهد مع الله ومع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الدين والوطن.
وأوضح السيد القائد، في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات، أن إحياء ذكرى الشهيد يستمر على مدى أسبوع كامل يشمل أنشطة وفعاليات متنوعة في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تجسّد الوفاء لتضحيات الشهداء العظام.
وتوجه السيد القائد بالتحية والإعزاز والتقدير إلى أقارب وأسر الشهداء، مشيدًا بصبرهم وثباتهم وإيمانهم الكبير، مؤكدًا أن المقام الرفيع الذي يحظى به الشهداء عند الله يمثل مواساة عظيمة لذويهم وتحفيزًا للجهاد في سبيل الله مهما كانت التحديات والمخاطر.
وبيّن السيد القائد أن الشهادة هي امتياز وتقدير إلهي عظيم خصّ الله به من قُتلوا في سبيله وتحركوا على نهجه، وقال: “في الشهادة لا خسارة مع الله أبدًا، فقد وهب الله للشهداء ما هو أفضل من هذه الحياة الدنيا.”
وأكد أن الشهادة مرتبة إيمانية راقية تعبّر عن أقصى درجات الإخلاص والاستعداد للتضحية بالنفس في سبيل الله، موضحًا أن الشهادة في سبيل الله ليست بديلة عن ثقافة الحياة كما يروّج البعض، بل هي ثقافة الحياة الحقيقية التي تحفظ للأمة عزتها وكرامتها.
وأضاف السيد القائد أن الأمة التي تحمل روح الجهاد والشهادة تعتز وتنتصر وتدفع عن نفسها المخاطر، مشددًا على أن الشهادة حياة للأمة ووقاية لها من الفناء بالذل والهوان، في حين أن ثقافة التدجين والخضوع للأعداء لا تمنح الأمة سوى الموت والضياع.
وبين السيد القائد على أن إحياء ذكرى الشهيد مسؤولية دينية ووطنية تهدف إلى ترسيخ ثقافة الجهاد والعزة والكرامة، والتمسك بنهج الشهداء حتى يتحقق النصر الكامل وتُصان سيادة الأمة واستقلالها.