آخر كلام يا ابن سلمان
الصمود||مقالات||محمد سليم حميد الدين
جوابٌ نهائي صريح فليسمعْه النظامُ السعودي المراوِغ والمخادِع والمتأبِّطُ شرًّا لليمن دومًا، وآخرُ تحذيرٍ، يا مرتزِقة مجلس الفنادق.
إمّا أن توافقوا على خارطة الطريق، وتدفعوا التعويضاتِ جزاءَ ما قتلتم وجرحتم وأحدثتم من تخريبٍ ودمارٍ للبنى التحتية، وتسلّموا “حكومة الفنادق” للقصاص العادل.
وإمّا أن تواجهوا حربًا ضروسًا لا قِبَلَ لكم بدفعها ولا مواجهتها.
حربًا يتشوّقُ جيشُها إليها، ويتلهّفُ لها تلهُّفَ العطشان للماء.
وأنتم – على مدى تسع سنوات – قد عرفتم جيِّدًا ما معنى كلامي هذا.
وإليك يا مجلس “رئاسي” فنادق الرياض: أيُّ عارٍ هذا؟! أيُّ خزيٍ هذا؟! أيُّ ذلٍّ قد بلغتموه؟!
انظروا أنفسكم!
أصبحتم تحت إشارة السعوديّ الحقير المهان، لا تساوُون شيئًا، ولا تُعدّون إلا غُثاءَ السيل!
وأنا على يقينٍ راسخٍ أن السعوديّ – في لحظةِ غضبٍ أَو مصلحة – سيُسلّمُكم بلا تردّد، فما فائدةُ مَن لا يُنتفع به؟
طوال تسع سنواتٍ، لم يستفد منكم النظامُ السعوديّ شيئًا، فإلى أين ستذهبون؟
إلى أين؟ إلى أين؟!
الويلُ لكم! بُؤسًا لكم!
لكمُ الخزيُ في الدنيا، ووعدَكم اللهُ عذابَ النكال في الآخرة.
ما أبشعَه من ذلّ!
وأخيرًا، ندعو النظامَ السعوديّ إلى التفكير العاقل، واختيار القرار الحكيم، فهو قرارٌ مصيريّ: تكونون أَو لا تكونون.
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أموالهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا} [سورة آل عمران: 10] صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.