السيد علي الخامنئي: لا تعاون مع واشنطن ما دامت تدعم الكيان الصهيوني
الصمود/ طهران
رأى قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد، علي الخامنئي، أن “الخلاف بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة ليس خلافاً تكتيكياً، بل هو خلاف أصيل وجوهري”، منتقداً تبسيط وسذاجة الخلاف على أنه بسبب شعار “الموت لأميركا”.
وأكد، بمناسبة ذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركي، أنه “لن يكون هناك مجال للنظر في أي طلب أميركي للتعاون مع إيران، لا في المستقبل القريب بل حتى البعيد، إلا إذا أوقفت واشنطن دعمها الكامل للكيان الصهيوني وأزالت قواعدها العسكرية من المنطقة وكفّت عن التدخل في شؤونها”.
وإذ شدد على أن “حلّ كثير من مشكلات البلاد وتحصينها لا يتحقق إلا عبر القوة”، أوضح خامنئي أن “هذه القوة يجب أن تكون إدارية وعلمية وعسكرية وروحية”، داعياً الحكومة إلى أداء واجباتها بقوة واقتدار”.
واعتبر أن “حادثة الاستيلاء على السفارة الأميركية التاريخية كشفت هوية الولايات المتحدة الحقيقية، وفي المقابل أبرزت الجوهر الأصيل للثورة الإسلامية”، نافياً أن تكون الحادثة بداية الخلاف بين إيران وأميركا، وأوضح أن “المشكلة بدأت منذ انقلاب 1953، لا منذ 14 تشرين الثاني 1979”.
وأضاف السيد، علي الخامنئي أن “عداء واشنطن لم يكن كلامياً، بل تمثل في العقوبات، والمؤامرات، ودعم الأعداء، وتحريض صدام على شن الحرب، وتقديم الدعم الكامل له، وإسقاط طائرة الركاب الإيرانية التي كانت تقل 300 مدني، والحروب الإعلامية والهجمات العسكرية المباشرة”.