وقفة ومسير شعبي لخريجي قوات التعبئة بالحديدة
الصمود/
شهدت محافظة الحديدة اليوم مسيراً راجلاً لخريجي قوات التعبئة العامة من دورات “طوفان الأقصى” تزامناً مع الذكرى الثانية لمعركة الطوفان تأكيداً على الجهوزية القتالية والالتحاق بجبهات المواجهة.
وانطلق المسيّر الذي تقدمه المحافظ عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري والوكيل علي كباري، من أمام مبنى ديوان المحافظة مرورا بعدد من شوارع مربع المدينة، وصولاً إلى ساحل الكورنيش بمشاركة واسعة لقيادات وموظفي المكاتب التنفيذية وأبناء مديريات الميناء والحوك والحالي.
ورفع المشاركون في المسير الشعارات العزة والكرامة ولافتات أكدت الجهوزية والاستعداد الكامل لتلبية نداء الجهاد، والانخراط في معركة الأمة الواحدة دفاعاً عن الأقصى وفلسطين، مرددين هتافات الموت لأمريكا والموت إسرائيل.
وجسد المشاركون خلال المسير الانضباط العالي والاستعداد القتالي، والتعبير عن التلاحم إلى جانب القيادة، ورفض كل أشكال التفريط بالقضية الفلسطينية، التي تمثل البوصلة الحقيقية لنضال الأمة ومعيار صدق المواقف.
ووجهوا رسالة عن أبناء الحديدة بجهوزيتهم واستعدادهم التحرك للجبهات وأن مواقفهم امتداد لمعركة الكرامة والسيادة، وتأكيد على أن اليمن سيبقى سنداً حقيقياً لفلسطين ولكل أحرار الأمة.
وعبروا عن فخر أبناء الحديدة بعمليات القوات المسلحة النوعية، مجددين العهد للقيادة الثورية بالثبات على الموقف المناصر لفلسطين والدفاع عن السيادة الوطنية، مؤكدين أن قضايا الأمة الكبرى ستظل حاضرة في وجدانهم، وأن مسار التحرر لا رجعة عنه حتى دحر المحتلين.
وأكد المحافظ عطيفي والوكيل البشري، أهمية هذه الدورات والمسيرات التي تجسد اصطفاف أبناء اليمن، الذين برهنوا بأنهم ركيزة أساسية في معركة التحرر والاستقلال، وأنهم حاضرون في ميادين المواجهة ضد قوى الطغيان والاستكبار، بوعيهم وولائهم وبأسهم الذي لا يلين.
وأوضحا أن الشعب اليمني يتوج اليوم بكل فخر وعزة موقفه الثابت والداعم والمتنامي مع أبناء الشعب الفلسطيني وخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد أمريكا والقيام بمسؤولياته الإيمانية والجهادية والأخلاقية للرد على ما يرتكبه كيان العدو من مجازر وحشية وحرب إبادة في غزة.
وحث عطيفي والبشري على ترسيخ ثقافة الجهاد في وعي الأجيال، وتعزيز التعبئة في وجه العدوان الصهيوني الأمريكي ومخططاته الرامية إلى إخضاع الشعوب الحرة، مؤكداً أن الشعب اليمني عصيٌّ على الانكسار بفضل ثباته وإيمانه بعدالة قضاياه.
ونظم المشاركون في المسير وقفة حاشدة بالذكرى السنوية الثانية لمعركة طوفان الأقصى، حيث تعالت الهتافات بشعارات العزة والجهاد وتأييد العمليات العسكرية النوعية للمقاومة الفلسطينية.
وعبر المشاركون عن الفخر والاعتزاز بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تجسد الدور العربي المسؤول في مناصرة الشعب الفلسطيني.
وأكدوا أن معركة طوفان الأقصى، من أكثر معارك الأمة عدالة، وبعثت الحياة للقضية الفلسطينية التي أراد الأعداء لها الموت، لافتين إلى أن هذه العملية البطولية وجهت طعنات قاتلة لمؤامرات الخيانة والتطبيع، ورسمت مشاهد ملحمية لن تمحى من ذاكرة التاريخ وكشفت واقع الكيان وهوانه.
ونددوا بالجرائم والمجازر وحرب الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، والصمت الأممي والعالمي المعيب تجاه جريمة القرن والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة.
واعتبر أبناء الحديدة استمرار العدوان الصهيوني جريمة إبادة موصوفة وأن المواقف المبدئية للشعوب ضامن لاستمرار المقاومة ودحر الاحتلال، وجددوا العهد لله والقيادة الثورية والسياسية بالمضي في طريق الثبات والمقاومة ورفض كل أشكال التطبيع والتخاذل.