الصمود حتى النصر

مركز “سوفان” الأمريكي: اليمن تحوّل إلى لاعب إقليمي ضد الكيان الصهيوني

الصمود|

كشف مركز “سوفان” الأمريكي للدراسات الاستراتيجية أن الضربات الصهيونية الأخيرة على اليمن شكّلت نقطة تحول خطيرة في مسار الحرب بالمنطقة، حيث امتدت المواجهات لتشمل البحر الأحمر والأجواء اليمنية بعد أن كانت مقتصرة على قطاع غزة.

وأشار المركز في تقرير صادر عنه، إلى أن اليمن أصبح لاعبًا رئيسيًا في معركة استنزاف طويلة الأمد ضد الاحتلال الصهيوني وحلفائه، إذ تجاوزت العمليات البحرية والجوية اليمنية منذ نوفمبر 2023 أكثر من 100 عملية هجومية، ما أجبر شركات الملاحة المرتبطة بالكيان الصهيوني على تغيير مساراتها، متسببًا بخسائر اقتصادية متصاعدة.

وأضاف التقرير أن التصعيد الأخير جاء بعد فشل جهود التهدئة في غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية جراء الحصار الصهيوني، مشيرًا إلى أن إدخال اليمن لصواريخ انشطارية عنقودية في ساحة المواجهة كشف عن قدرات جديدة يصعب اعتراضها بالمنظومات الدفاعية التقليدية.

وأوضح المركز أن الضربة الصهيونية التي استهدفت رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء أواخر أغسطس لم تحقق أي اختراق في ميزان القوى، حيث واصلت القوات اليمنية الاحتفاظ بقدراتها الصاروخية والبحرية، كما عكس الرد الصهيوني ارتباكًا وفشلًا في تحقيق الردع.

وخلص مركز سوفان إلى أن التصعيد الصهيوني ضد اليمن جاء بنتائج عكسية، إذ أدى إلى اتساع نطاق الحرب بدلاً من احتوائها، مؤكداً أن المواجهة لم تعد محصورة في فلسطين المحتلة بل تحول إلى معركة إقليمية مفتوحة على احتمالات أوسع.