ميلاد الهدى وعطاء الشهداء
الصمود||مقالات||رؤى الحمزي
من كل عام وفي كل عام سنجد اليمن السباقة في تخليد هذه الذكرى العظيمة ذكرى ميلاد خير البشرية عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، مُبتهجة تستقبل هذا الحدث بكل جهوزية وعلى كل المستويات.. تعظيمًا وتخليداً لهذه الذكرى؛ لتزداد شرفًا وفخراً بهذا الاحتفاء الذي لا يضاهيه شيء.
عندما انطلق هذا الشعب انطلاقة صحيحة حاملاً في يده راية الجهاد وفي اليد الأخرى راية التسليم لأوامر القيادة أصبح على ما هو عليه اليوم شعب يُلبي النداء، ويقوم بالواجب..
يسير على هذه الأرض وهو يحمل عقيدة ثابته وغاية واحدة أنه لن ينثني ولن يتزعزع عن موقفه ومبدأه ووجهته التي لطالما توجه بها وبلغت مبلغها في غيض عدوه وعدو دينه.
اليمن أرض وسماءً شعباً وقيادةً تستقبل الذكرى العظيمة بكل الطقوس الروحانية، وبكل المراسيم المناسبة لهذا الحدث الجلل، فتفوح البهجة في أرجاء هذا البلد وتُرسم السعادة على محيا كل فرد فهذا الشعب تفرد وتفنن بابتهاجه عن كل العالم.
فهو من ناصر وساند غزة وكان من أوائل من نطق بصوت الحق وعمل عليه بكل حوله وقوته، سعى في هذه الأرض وهو لا يخاف شيء ولا يثنيه شيء ففي استقبالنا لهذه الذكرى العظيمة وفي ظل هذا العدوان الغاشم على بلدنا وفي مواقفنا ضد العدو الإسرائيلي تبذل اليمن كوكبة من شهداء العزّ والكرامة.
بذلت أرواح أهم ما فيها أرواح حكومتها العزيزين في سبيل الوطن وفي سبيل نصر غزة ارتقوا إلى السماء مكللين بتاج الشهادة الذي لا يُعلى عليه وسام ولم يغرهم مقام، بذلوا مهجهم وارواحهم في سبيل الله، وغايتهم رضاه، عملوا على تلبية النداء، وسعوا إلى كل ما فيه جزاء.
رُفِعوا إلى السماء وهم من كان يُعد ويستعد من أجل هذه الذكرى الشريفة، والعظيمة، وموقفهم واضح عاملين عليه وهو تكبيد العدو بكل ما استطاعوا، مجتمعين ليبينوا بأنهم سيعملون ما بوسعهم، يخططون ويحاولون رغم القيود لينهضوا بهذا الوطن وبهذا الشعب.
اليمن عظيمة بما تقدمه من تضحيات وبسعيها المستمر في كل ما يتعلق بأمور الدين وتنفيذه وكل ذلك بفضل قيادتها الحكيمة وبفضل سيدها وقائدها حفظه الله وأطال في عمره ستبقى اليمن هي الأوفياء والمعطاءة والسباقة والناصرة المناصرة لكل مقدسات العالم والتي ستحيي كل ذكرى ايمانية وكل مهام دينية وسلام سلام عليها وعلى شعبها وعلى شهدائها وعلى قادتها ورؤسائها الشرفاء وعلى حكومتها وعلى كل من عليها حر وشريف.