وللارتزاق دركات
الصمود||مقالات||أمة الرحيم الديلمي
لن تجد مرتزقا مخلصًا وفيًا يخون بكل أمانة، ويسارع للتخريب بكل ثقة، ويأتي في الأخير ليحدثك عن الكرامة!!
إلا مرتزقة العرب وبالأخص المرتزقة اليمنيين فهم كسَّروا الدنيا بإخلاصهم في العمالة ومسارعتهم في الخدمة ويصلون أحيانا لمرحلة الخدمة المجانية !!
والبعض تفرد وأصبح هو من يدفع ثمن عمالته وعملياته!!
العدو لم يعد يريدهم وهم سيقتلوا أنفسهم لخدمته، العدو يهينهم على الملأ وهم لايزالون مغرمون به، العدو مستغنٍ عنهم ولا يراهم إلا بضع نعال وهم يرون أنهم رحا العالم وسر تكوينه !!
عجيب أمرهم، فإذا كان هذا ما يعانون منه والكل يشاهدهم باستحقار ببغض بإهانة فإذا بهم يدعون الناس للحاق بركابهم بكل بجاحة!!
فذاك في لبنان يسعى سعيه ويكيد كيده لنزع سلاح حزب الله خدمة لليهود، وذاك في العراق يسعى سعيه لإدخال أمريكا البلاد وتعميم الصمت وتكميم الأفواه ليرضوا عنه، وذاك في فلسطين باع نفسه وبلاده ويقمع كل صوت مقاوم لترضى عنه إسرائيل وتُبقي عليه، وذاك في إيران يسعى بكل الإمكانات على أن يُقدم للعدو خدمة برفع المعلومات وتجنيد المرتزقة وتفكيك الوضع وما إلى ذلك من الأعمال الارتزاقية القذرة، وأولئك في سوريا الذين يكنون مشاعر حب للعدو الإسرائيلي ويعبرون عنها من وقت لآخر ولا تأتي الحميّة واللكنة الشديدة إلا على المواطنين!!
وأما اليمن فليست فيه إلا ثلة حقيرة باعت أرضها وعرضها وأرخصت نفسها للبيع في سوق لاتُبَاع فيه إلا النعاج المعيوبة، فتراه يتقفز من مزرعة إلى مزرعة فتارة مع السعودي وأخرى مع الإماراتي ولكن عند دخول الأمريكي والإسرائيلي يقفز قفزة كبيرة اليهم علّهم ينظروا إليه!!
فعندما يشعر بيدٍ تشده من الأعلى يسارع إليها ويتفوه بمالا يتفوه به المجانين في العالم من استرخاص لبلده وبيع لأهله وناسه وحث للعدو على ألا يخطئ أهدافه!!!
حتى والمرتزقة البقية يشاهدونهم يلعنونهم على الحضيض الذي أوصلوا أنفسهم إليه!!
فمن ارتضى المهانة لنفسة كيف يطمح للعزِّ يوما ؟!
ومن باع نفسه بالمجان كيف سيرى لنفسه ثمنًا ؟!
ومن رضي بالعبودية لغير الله كيف سيرى الله يوما ؟!
هؤلاء هم حثالة الأقوام ولقطاء الأوطان وعاهرو العصر، يسارعون لخدمة الإسرائيلي ولا يفقهون أن الله مذلهم ومخزيهم ومحبط كيدهم هم والإسرائيلي معًا.
نأسف على حالٍ أوصلتم أنفسكم إليه بمحض ارادتكم، ولكنها للحجة عليكم، فنحن نعرف أن لكم قلوب لا تفقهون بها وحواس لا تستعملوها للإدراك فما بالكم أن تستخدموها للإهتداء !!
أيها الوضعاء لسنا نبالي بتفاهاتكم فكم مرة نصحناكم وكم دروس وعبر جائتكم ولم يؤثر فيكم مؤثر، فإنا لله وإنا إليه راجعون خسرتم دنياكم وأخرتكم، فتعسًا لكم وأضلَّ أعمالكم فهذا مآلكم.