الصمود حتى النصر

وزارة الداخلية تنظم فعالية احتفائية بذكرى المولد النبوي الشريف

الصمود|

نظّمت وزارة الداخلية، اليوم، فعالية خطابية وفنية احتفاءً بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وفي الفعالية، التي شهدت حضوراً كبيراً لقيادات الدولة وقيادات وضباط وأفراد وزارة الداخلية، عبّر دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد غالب الرهوي عن ارتياحه الكبير لمستوى إقامة الفعاليات والأنشطة في رحاب حب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، والإعداد المتميز للاحتفال المركزي الذي سيقام في الثاني عشر من ربيع الأول.

وأكد الرهوي ثقته بأن الاحتفال المركزي هذا العام سيكون أعظم من احتفالات الأعوام الماضية، وسيتفرد على مستوى العالمين العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن أعداء الأمة وعلى رأسهم الكيان الصهيوني ينزعجون من احتفاء شعبنا بذكرى المولد النبوي الشريف، لأنهم يحقدون على الإسلام ورسوله الذي بعثه الله رحمة للعالمين.

وأوضح رئيس الوزراء أن الأعداء يسعون بكل الوسائل لإبعاد الأمة عن دينها وقرآنها ورسولها الكريم، من خلال الضغوط المستمرة لتغيير المناهج وإلغاء مفهوم الجهاد، بينما هم يرسخون في مناهجهم العدائية أن الأرض العربية لهم وأنهم “شعب الله المختار”.

وأشار إلى أن تصريحات المجرم نتنياهو الأخيرة كشفت بوضوح المخطط التوسعي للكيان الصهيوني الذي ظل طي الكتمان لعقود طويلة، داعياً إلى توحيد جهود الأمة لمواجهة هذا المخطط وإفشاله وتحرير فلسطين وبقية الأراضي العربية المحتلة.

وبيّن أن وحدة الصف وتلاحم الجبهة الداخلية خلال السنوات العشر الماضية شكّلا أساس قوة وصمود الشعب اليمني، موجهاً تحية إجلال وتقدير للقوات المسلحة التي زلزلت الكيان الإسرائيلي بعمليات نوعية، كان آخرها ثلاث عمليات ناجحة استهدفت مواقع حيوية للعدو.

كما حيّا الرهوي قيادة وزارة الداخلية وكافة منتسبيها على جهودهم ويقظتهم الكبيرة في مواجهة وإفشال مؤامرات الأعداء وترسيخ الأمن والاستقرار، منوهاً بالخطة الأمنية التي أعدتها الوزارة لضمان أجواء آمنة وإيجابية للاحتفال المركزي.

من جانبه، ألقى نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان كلمة أكد فيها أن المولد النبوي الشريف لم يكن حدثاً عابراً في التاريخ البشري، بل تحولاً عظيماً قدّره الله في كتابه المحفوظ، وخاتمةً للرسالات السماوية.

وأشار الرويشان إلى أن أعداء الأمة عملوا على مر التاريخ لطمس رمزية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وفصل الأمة عنه، بدءاً من العصور الأولى وحتى اليوم، مروراً بالأنظمة الوهابية المتحالفة مع المشروع الأمريكي-الإسرائيلي والصهيوني.

وأوضح أن استهداف السيرة النبوية وتفريغها من مضامينها الجهادية والسياسية والاقتصادية جزء من مؤامرات الأعداء لصرف الأمة عن نهج الرسول القائد والقدوة، مشدداً على أن ما يجري اليوم في غزة من قتل وتجويع وتدمير هو امتداد لتلك المؤامرات.

وقال إن هذه المحاولات لن تُثني اليمن عن التمسك بسيرة الرسول الأعظم، بل تزيده عزماً على مواجهة أعداء الأمة، مؤكداً أن موقف اليمن في دعم الشعب الفلسطيني يستمد قوته من المشروع القرآني ومن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأشاد الرويشان بجهود قيادة وزارة الداخلية ومنتسبيها في حفظ الأمن والاستقرار، داعياً إلى التحشيد الكبير للفعالية المركزية في 12 ربيع الأول، والتكافل مع الفقراء والمحتاجين بهذه المناسبة العظيمة.

بدوره، أوضح نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى أن احتفاء الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف يتزامن هذا العام مع موقف يماني مشرف، تفرد بمناصرته للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والحصار في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مخزٍ.

وأشار إلى أن هذا الشرف الذي يحمله اليمنيون اليوم هو امتداد لمواقف أجدادهم الأوائل الذين ناصروا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، قائلاً: “نحن اليوم نجسد الامتداد الأصيل للحق والعزة والكرامة، وهو كما قال النبي الكريم: الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وأكد أن المشروع القرآني الذي أنعم الله به على الشعب اليمني جعل موقفه متفرداً عن بقية المواقف الرسمية المتخاذلة، مشدداً على أنه موقف ثابت لا يتأثر بالتهديدات والمؤامرات.

وحذّر اللواء المرتضى مرتزقة العدوان من أن أي أعمال تخريبية أو عدائية ضد الشعب اليمني إنما تخدم العدو الأمريكي والصهيوني، مؤكداً أن المعركة باتت واضحة بين الحق والباطل، وأن كل من ينحاز للعدو سيُعامل من الشعب اليمني كمقاتل في صف الصهاينة.

تخلل الفعالية قصيدة للشاعر عبدالباري عبيد، وأنشودة لفرقة الشهيد طه المداني، وفقرة مسرحية لفرقة “ترندات” بعنوان “أغيثونا”، عبرت جميعها عن عظمة المناسبة وفضائل إحيائها.