تقرير أمريكي يكشف: الدفاعات اليمنية تُسقط المسيّرات الإسرائيلية والأمريكية.. و”تل أبيب” تفقد ميزة عسكرية هامة!
الصمود|
قال تقرير نشرته مجلة “The Maritime Executive” الأمريكية المتخصصة في الشؤون البحرية، إن التطور الكبير في الدفاعات الجوية اليمنية، لا سيما ضد الطائرات المسيرة، قد أثبت فعاليته بشكل لافت، هذه القدرات، التي تمكنت من إسقاط العديد من المسيّرات الصهيونية والأمريكية في مناطق مختلفة، جعلت من استخدامها في شن هجمات على اليمن خياراً محفوفاً بالمخاطر وغير مجدٍ، وبذلك، فقدت “إسرائيل” ميزة عسكرية كانت تعتمد عليها، وهي القدرة على تنفيذ ضربات جوية بتكلفة منخفضة نسبياً، دون تعريض طياريها للخطر.
وأمام هذا الواقع الجديد، اضطر كيان العدو إلى التخلي عن خيار المسيّرات واللجوء إلى أدوات عسكرية أكثر تكلفة، مثل الطائرات الحربية المأهولة أو الصواريخ الباليستية أو الصواريخ الجوالة. هذه الأسلحة لا تتطلب تكاليف تشغيلية أعلى فحسب، بل تحمل أيضاً مخاطر أكبر على الطيارين، وتفرض ضغوطاً لوجستية أكبر على القيادة العسكرية، حيث وهذا التحول يؤكد أن القدرات اليمنية نجحت في فرض عبء اقتصادي وعملياتي على الكيان الصهيوني في ساحة المعركة.
وأشار التقرير إلى أن هذا النجاح لا يقتصر على الجانب الدفاعي فحسب، بل يمثل نصراً تكتيكياً للقوات اليمنية، ففي ظل المواجهة غير المتكافئة، حيث يمتلك كيان العدو ترسانة عسكرية ضخمة، فإن القدرة على تحييد سلاح رئيسي ومكلف للخصم يعكس تطوراً نوعياً في الاستراتيجية العسكرية اليمنية، هذا التطور يؤكد أن الإمكانيات المحدودة، عندما تقترن بالوعي التكتيكي والابتكار، يمكن أن تغير قواعد اللعبة وتفرض واقعاً جديداً على قوى أكبر وأكثر تسليحاً.