وزارة النفط والمعادن تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف
الصمود|
ونوه رئيس مجلس الوزراء بأجواء البهجة التي تعيشها العاصمة صنعاء والمحافظات في ظل توالي الاحتفالات التمهيدية بمولد خير البرية النبي الأعظم الذي أرسله الله رحمة للعالمين.
ولفت إلى أنه وبعد أقل من عشرين يومًا سيقام الاحتفال المركزي البهي بذكرى المولد النبوي الشريف، مشددًا على ضرورة تضافر جهود الجميع للحشد للفعالية المركزية لما فيه ضمان الحضور الواسع والمشرف والمتميز فيها.
وقال “نريد أن يكون يوم 12 من ربيع الأول المقبل، يوم حاشد بالجماهير من مختلف شرائح المجتمع اليمني، إجلالا لله تعالى أولًا ثم لرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومنسجم مع مواقف اليمن المتميزة في نصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس المحتلة”.
وأضاف الرهوي “معظم الحكام العرب يقفون صامتون عاجزون عن تقديم أبسط الأشياء لأبناء غزة الصامدون لقرابة سنتين في وجه العدوان وحرب التطهير التي يشنها العدو الإسرائيلي، الفاشي المجرم”.
وبين، أن الشجب والتنديد من قبل بعض الأنظمة العربية على الخطة التوسعية التي أعلنها مجرم الحرب نتنياهو لن تعيد الأرض المحتلة ولن تثني العدو الصهيوني عن تنفيذ مشروعه الاحتلالي الجديد المعلن”، مؤكدًا أن القوة وحدها كفيلة بإيقاف العدو المتغطرس وصلفه وليس بيانات الشجب والإدانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وحث رئيس مجلس الوزراء أبناء الأمة جمعاء على التأسي بأخلاق وسيرة النبي الكريم وروحه الجهادية ونصرته للمظلوم ومقارعته للطغاة والمتكبرين.
وتوجه بالشكر والتقدير لكافة الوزراء والمسؤولين في مختلف الجهات المركزية والمحلية الذين يقيمون الفعاليات الاحتفالية التمهيدية بهذه المناسبة الدينية الجليلة، متمنيًا للجميع التوفيق في أداء مهامهم وواجباتهم وفي المقدمة خدمة المجتمع بمختلف الوسائل المتاحة.
بدوره اعتبر النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، الاحتفاء بالمولد النبوي، أعظم مشهد تعبيري عن حب وارتباط الشعب اليمني برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتجسيدًا لولائهم لنبيهم الكريم وسيرهم على نهجه في مقارعة الطغيان ونصرة المظلومين.
وأوضح أن مناسبة المولد النبوي، هي تعبير عن الشكر لله تعالى على أعظم نعمة أنعم بها على البشرية، ببعثة النبي الأكرم ليهديهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة.
واستعرض العلامة مفتاح، جوانب من السيرة النبوية العطرة ودور اليمنيين في نصرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وحملهم لواء الدعوة منذ بزوغ فجر الإسلام.
وأشار إلى أن إحياء الذكرى يمثل رسالة متجددة تؤكد الارتباط الوثيق بنهج الرسول الكريم وقيمه العظيمة في المحبة والرحمة والعدل، وتجسّد تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية الأصيلة، واستعداده الدائم للدفاع عن مبادئه مهما كانت التحديات والظروف.
وأوضح أن إحياء المناسبة يأتي في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم إبادة وتجويع وحصار، وفي ظل خذلان وتواطؤ دولي، باستثناء الموقف اليمني المشرف الذي يجسد النصرة والدعم للقضية الفلسطينية والانتماء الصادق لنهج الرسالة المحمدية.
فيما أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الله تعالى منً على البشرية جمعاء بمولد خير خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال “مولده نعمة عظيمة يجب أن تحتفل بها جميع شعوب العالم”، مشيرًا إلى أن الأمة تنحرف اليوم عن مسار نبيها وطريقه القويم وما يزال أهل اليمن منذ فجر الإسلام متمسكون بهدي رسول الله صلى الله عليه وآله، وتعظيمه.
واعتبر العلامة شرف الدين، الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأكرم، احتفالًا بالقيم والأخلاق المحمدية وتعظيمًا للرسول الكريم وشريعته السمحاء، داعيًا إلى التأسي برسول الله صلوات الله عليه وآله، بحيث لا ينبغي الاحتفال به دون الاقتداء بسيرته العطرة وأخلاقه العظيمة.
وقال “ما أحوج الأمة اليوم إلى أن تعرف نبيها حق المعرفة في أخلاقه وإيمانه وشجاعته وتوكله على الله وجهاده”.. مبينا أن الاحتفال بالمولد النبوي، هو تعظيم لما عظّمه الله بوجوب إتباع النبي الكريم وسيرته النيرة.
وأضاف “عندما يتم إحياء هذه الذكرى إنما هو إحياء لتلك القيم والصدق والشجاعة والوفاء والأمانة وكل الصفات التي تحلى بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم”.
وحث مفتي الديار اليمنية، الجميع على إقامة الفعاليات والأنشطة بذكرى المولد النبوي وحضورها لأن ذلك يغيظ الكفار”، لافتًا إلى أهمية تنفيذ أعمال الإحسان والتكافل والتراحم والاهتمام بالفقراء والمحتاجين وتلمس احتياجاتهم في هذه المناسبة العظيمة.
من جهته أشار وزير النفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير أشار إلى أن الفعالية تأتي ابتهاجًا بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، مولد الرسول الأعظم تعظيمًا لشأنه وتبجيلًا لمقامه الكريم وحمدًا وشكرًا لله على نعمة النبي الخاتم.
وأكد أن الاحتفال بمولد الرسول الأكرم، يتجسّد بالعمل والإيمان، من خلال إظهار الابتهاج والفرح بهذه المناسبة والتعبير الإيماني عن الارتباط العميق بالرسول وبمنهاجه الحكيم والتمسك بسيرته العطرة.
واستعرض الوزير الأمير جانبًا من السيرة العطرة النبي الخاتم، مبينًا أن الاحتفال بالمولد النبوي يربط الماضي بالحاضر، وتجعل الجميع يستفيد من بطولاته وشجاعته بما يعزّز من الصمود في مواجهة العدوان الإسرائيلي، الأمريكي والتصدي للتحديات التي تواجه الأمة.
وعد مناسبة المولد النبوي، محطة جامعة لاستنهاض الأمة واستلهام القيم المحمدية في العدل والرحمة، مبيناً أن استحضار هذه المعاني يمثل درعاً يحصّن المجتمع من مؤامرات الأعداء.
تخللت الفعالية التي حضرها وزير الشباب والرياضية الدكتور محمد المولَّد، ونواب وزراء النفط والمعادن محمد النجار، والإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، والعدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي، ووكيل وزارة النفط والمعادن ناصر العجي ووكيل الوزارة المساعد لشؤون المعادن الدكتور يحيى الأعجم، ورؤساء الوحدات التابعة للوزارة، قصائد شعرية وفقرات إنشادية معبرة.