أحمد عفاش كورقة من أوراق العدو
الصمود//مقالات//عبدالرحمن الأهنومي
أصدرت المحكمة العسكرية المركزية حكمها في القضية رقم 27 لسنة 1445هـ ، بإدانة أحمد علي عبدالله صالح بجرائم الخيانة والعمالة والتخابر مع العدو، وكذا إدانته بالفساد ، وقضى الحكم بمعاقبته بعقوبة الإعدام ، ومصادرة ممتلكاته.
لم يخرج الحكم وما قضى به عن قانون الجرائم والعقوبات اليمني، وقد صدر الحكم من محكمة عسكرية متخصصة في محاكمة القيادات العسكرية، فهل كانت إدانة أحمد علي عفاش بالجرائم التي تورط بها جريمة، أم يريد البعض في الداخل، والعملاء في الخارج، أن يطبقوا قانون الحصانة التي جاءت به المبادرة الخليجية لعفاش ومساعديه، ويجعلون منها سارية المفعول حتى على الجرائم التي ارتكبت بعد تاريخ صدورها؟
في الحقيقة نعم كل المرتزقة يريدون الحصانة، رغم أن معظمهم كانوا يطالبون بإسقاطها، لأنهم جميعا مدانون أمام القانون اليمني بالخيانة العظمى، ولا حصانة لمجرم ولا شرعية لأي قانون يحصن مجرم خصوصا إذا كان إجرامه خيانة عظمى، علاوة على أن أحمد علي ارتكب جرائم الخيانة عقب صدور الحصانة
خلال سنوات العدوان السعودي الإمارات لا يمكن لأحد أن يبرئ أحمد علي عفاش من جريمة الخيانة العظمي للبلاد، والحيثيات كلها لدى القضاء، أما اليوم فالأمر أبعد وأخطر من ذلك.. إنه يعمل كورقة من أوراق إسرائيل!
وما يجب معرفته أيضا أن العدو الأمريكي والإسرائيلي، فشل عسكريا وأمنيا في تركيع الشعب اليمني، وردع موقفه في إسناد غزة، وفشلت كل حروبه ومؤامرته وغاراته في تحقيق هذا الهدف.
كما أن العدو الأمريكي والإسرائيلي ومنذ بداية الطوفان حرك أوراقا متعددة، لاستهداف اليمن، وفشل في إثناء الشعب اليمني عن موقفه، وعلى إثر الفشل المتكرر قام العدو بتحريك أوراق جديدة، ظلت بمنأى عن المشهد خلال السنوات الماضية، ومنها أحمد علي.
ولأن الإمارات من الأدوات الإقليمية الرئيسية التي تعمل مع العدو الأمريكي إلى جانب السعودية أيضا، وتعمل في دعم وإسناد كيان العدو الصهيوني وبشكل واضح ومعلن، وللارتباطات التي تجمعها بأحمد علي عفاش ، ووجوده هناك ، فقد حركته مؤخرا في سياق استهداف اليمن لمصلحة العدو الصهيوني.
وخلال الفترة الماضية، قام المرتزق أحمد علي عفاش خلال بعدد من الزيارات واللقاءات الاستخباراتية في وأبو ظبي ، بهدف تنفيذ مخططات تآمرية عدوانية تستهدف الشعب اليمني.
وقد عمل العدو وعبر مسارات متعددة، على تعزيز ارتباط المرتزق أحمد علي عفاش بالعناصر العميلة المرتبطة بعفاش في الداخل، وقامت بتمويله لتحريك هذه العناصر وإدارة نشاطها في تنفيذ المخططات التي تستهدف الموقف الوطني للمؤتمر الشعبي العام في الداخل أولا، وثانيا في التحرك الموجه لاستهداف الجبهة الداخلية للشعب اليمني، والهدف هو إضعاف موقف اليمن في إسناد غزة، بل وإسقاط هذا الموقف والتوجه اليمني بشكل كامل.
وأمام هذه المعطيات لا يجوز التهاون أمام هذه التحركات، ولا التقصير في مواجهتها، بل يجب مواجهتها بقوة، وبخطوات استباقية حاسمة.
هذه جبهة حرب صهيونية أمريكية، وكل من يتحرك فيها يعد عميلا يخدم الصهاينة والأمريكيين.