الصمود حتى النصر

فيديو الأسير الهزيل: خبير فلسطيني يكشف “الزلزال” القادم في الشارع “الإسرائيلي”

الصمود|

 أوضح الكاتب الفلسطيني والخبير في شؤون العدو الصهيوني، الدكتور نزار نزال، أن التسجيل المصور الذي سربته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والذي يظهر حالة من الهزال لدى أحد الأسرى الإسرائيليين، سيحدث “زلزالاً” في الشارع “الإسرائيلي” ويزيد من الانقسام الداخلي.

وأضاف الدكتور نزال في تصريح لقناة المسيرة، اليوم السبت، أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية أدت إلى شلل تام في مطار اللد المسمى إسرائيلياً “بن غوريون” وعطلت الحياة داخل الكيان الصهيوني، مؤكداً أن هذا الموضوع أصبح يشكل قلقاً كبيراً لدى الصهاينة.

وأكد أن تسريب الفيديو جاء في توقيت محسوب، حيث كان مبعوث الرئيس الأمريكي في غزة، كما أن بث الفيديو يحمل عدة رسائل، الرسالة الأولى موجهة لذوي الأسرى الصهاينة، الذين بدأوا يفقدون الثقة بسلطة الاحتلال، أما الرسالة الثانية هي للعالم، لتؤكد وجود “مجاعة حقيقية” في غزة، على عكس ما يروج له الإعلام العبري.

وتوقع الكاتب الفلسطيني أن يشهد الشارع “الإسرائيلي” تسونامي من البشر احتجاجاً على سياسة السفاح نتنياهو، مما سيعمق الفجوة بين الشارع والنخب الحاكمة المجرمة، مشيراً إلى أن هناك “عدم ثقة مطلقة” بين السلطة والجمهور الصهيوني، خاصة بعد أن كشفت الإحصاءات أن “65 % من المغتصبين يؤيد صفقة شاملة تعيد الأسرى مقابل وقف العدوان والحصار.

وأشار إلى أن هناك حالة انهيار غير مسبوقة داخل الجيش الصهيوني، مبيناً أن الأرقام الرسمية بشأن الانتحار في صفوف الجنود غير دقيقة نهائياً، حيث وأن المؤسسة العسكرية لدى الاحتلال يكتنفها الغموض، وهي تحاول التغطية على أعداد كبيرة من حالات الانتحار والفرار.

وأفاد الدكتور نزال أن هناك فرار للآلاف من الخدمة، وعزوفاً كبيراً من قبل المغتصبين الصهاينة عن الالتحاق بالمؤسسة العسكرية، لدرجة أن هناك نقصاً يقدر بـ”54″ ألف مقاتل، مبيناً أن جيش الاحتلال لم يصمم لقتال المجموعات الصغيرة أو حرب المدن، حيث وهو يعيش الظاهرة الفيتنامية داخل قطاع غزة، ويواجهون “أشباحاً” لا يمكن هزيمتهم.

ولفت إلى وجود “رأسين” للمؤسسة العسكرية داخل الكيان الصهيوني، الأول علماني ليبرالي، والثاني متدين يمثله المجرم “بتسلئيل سموتريتش” وهو ما سبب في تشتت جيش الاحتلال وزاد من حالة الترهل.

تطرق الخبير والكاتب الفلسطيني إلى تأثير العمليات العسكرية اليمنية، مؤكداً أن الجبهة اليمنية مؤرقة بشكل كبير جداً على الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن إطلاق الصواريخ من اليمن يتسبب في “صمت مطبق” من قبل المستوى السياسي والعسكري، ويعطل الحياة بشكل كامل في الأراضي المحتلة.

وبين أن 5 مليون مغتصب صهيوني يهرعون إلى الملاجئ، بالإضافة إلى تعطل الحياة التعليمية والصحية والاقتصادية جراء الصواريخ القادمة من اليمن، مؤكداً أن هذا الموضوع ليس بسيطاً وقد أدى إلى وقف الملاحة الجوية، وتعطيل مطار اللد المسمى إسرائيليا “بن غوريون”.

وذكر الدكتور نزال إلى “تحولات دراماتيكية” في الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية، معتبراً أن إعلان بريطانيا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو “زلزال” بالنسبة للكيان، متوقعاً أن تنتقل هذه “العدوى” إلى دول أوروبية أخرى، وحتى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن “صوت الشارع، سواء الأمريكي أو الأوروبي، بدأ يجد صدى لدى النخب السياسية، وهو ما يثير “ذعراً وقلقاً” في “إسرائيل” خاصة بعد توقف استثمارات أجنبية ضخمة داخل الأراضي المحتلة بسبب العدوان والحصار على غزة المتواصل منذ عامين.