رئيس كولومبيا: على العالم الوقوف أمام “إسرائيل” وإلا فسيكون حكم التاريخ قاسيا
الصمود|
وأضاف: بدون اتخاذ إجراءات حاسمة، فإننا نخاطر بتجريد النظام القانوني العالمي من الحماية المتبقية للدول الأضعف.
وجاء في مقاله الذي نشرته صحيفة “الغارديان” وترجمته “القدس العربي” أنه على مدى الـ 600 يوم، شاهد العالم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وهو يقود حملة تدمير في غزة وتصعيد للنزاع الإقليمي وهو تخل متهور عن القانون الدولي على نطاق واسع.
وقال: ”لا يمكن لحكومات مثل حكومتي أن تظل مكتوفة الأيدي. في أيلول/سبتمبر 2024، عندما صوّتنا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سياسات “إسرائيل” وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تعهدنا بالتزامات ملموسة وتحقيقات وملاحقات قضائية وعقوبات وتجميد أصول، ووقف الواردات والأسلحة”.
كما وحدد هذا القرار مهلة 12 شهرا لإسرائيل “لإنهاء وجودها غير القانوني دون تأخير”. وصوتت 124 دولة، بما فيها كولومبيا، والوقت يمضي بسرعة.
وقال بيترو إن الكثير من الدول “سمحت في الوقت نفسه للحسابات الاستراتيجية بأن تطغى على واجباتنا، وبينما قد نواجه تهديدات بالانتقام عندما ندافع عن القانون الدولي، كما اكتشفت جنوب أفريقيا بعد رد الولايات المتحدة على قضيتها في محكمة العدل الدولية، فإن عواقب التخلي عن مسؤولياتنا ستكون وخيمة. إذا لم نتحرك الآن، فإننا لا نخون الشعب الفلسطيني فحسب، بل نصبح متواطئين في الفظائع التي ترتكبها حكومة نتنياهو”.
وقال الرئيس الكولومبي إن بعض الدول قررت التحرك، مشيرا إلى قرار حكومته تعليق تصدير الفحم الحجري إلى “إسرائيل”، وهو اعتراف بأن العلاقات الاقتصادية لا يمكن فصلها عن الواجبات الأخلاقية. وفي نفس الوقت، قررت جنوب أفريقيا تقديم دعوى ضد “إسرائيل” أمام أعلى محكمة دولية، فيما منعت ماليزيا السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي من الرسو على موانئها.
وأضاف: بدون تحركات حازمة كهذه، فهناك مخاطر من تحويل النظام المتعدد إلى مجرد “دكان ثرثرة” وتجريد النظام القانوني مما تبقى لديه من حمايات للدول الأضعف، ومن غرب آسيا إلى أمريكا اللاتينية.
ويعتقد الرئيس بيترو أن الاختبار المقبل للمجتمع الدولي، بات قريبا، ففي 15 يوليو ستقوم حكومة كولومبيا مع جنوب أفريقيا، الرئيسة المشاركة لمجموعة لاهاي بعقد مؤتمر طارئ عن غزة توجه فيه الدعوة للوزراء من كل أنحاء العالم لتقديم دفاع متعدد عن القانون الدولي.
وقال الرئيس الكولومبي: “هدفنا بسيط: تقديم إجراءات قانونية ودبلوماسية واقتصادية متماسكة كفيلة بوقف الدمار الذي تقوم به ّ”إسرائيل”، وترسيخ المبدأ التأسيسي الذي ينص على ألا دولة فوق القانون”.