عاشوراء اليوم… مسؤولية لا تقبل التأجيل

في زمن التطبيع العلني والتحالف مع المحتلّ، وانبطاح بعض الأنظمة العربية تحت أقدام البيت الأبيض نحتاج أن نعيد قراءة كربلاء لا كقصة، بل كخريطة طريق.

حين يتواطأ بعض حكامنا مع القاتل، ويصمت إعلامهم عن المجازر، ويُبرّر علماء البلاط خيانة الحق… فَــإنَّنا أمام يزيد جديد بثوب معاصر.

والسؤال: أين نحن من الحسين؟

هل نربي أبناءنا على “هيهات منا الذلة” أم على الخنوع والحياد الزائف؟

هل نواجه الظالم، أم نُبرّر له كي لا نخسر وظيفة أَو امتيَازًا؟

الحسين نداء يتجدد

الحسين لم يطلب منّا الحزن عليه بل أن نُكمل مسيرته.

أن نكون أحرارًا في مواقفنا، لا عبيدًا للمال أَو السياسة أَو الطائفة.

أن نُعيد للأُمَّـة وعيها… بأن الحق أغلى من الحياة، وأن الكرامة لا تشترى.

في عاشوراء، لا تسأل فقط: من قتل الحسين؟

بل اسأل نفسك: هل أخون الحسين اليوم بصمتي؟

وهل أرضى أن يُذبح المظلوم وأنا أكتفي بالمشاهدة؟

الحسين يناديك من كربلاء:

إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارًا في دنياكم

فهل نجيبه اليوم… أم نخذله كما خذله المتخاذلون؟!