الصمود حتى النصر

تحذير السيد القائد: العام الجديد ليس مجرد تاريخ.. بل نداء لإعادة بوصلة المسلمين نحو استثمار العمر في العمل الصالح

الصمود|

وجه السيد القائد تحذيرًا شديد اللهجة للمسلمين، مؤكدًا أن قدوم عام جديد ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو تذكير بـحقيقة وجودنا في هذه الحياة وأهمية الاستثمار الصحيح للوقت والعمر في العمل الصالح.

وأوضح السيد القائد في كلمة له، اليوم الخميس، بمناسبة العام الهجري الجديد وعن آخر التطورات، أن هذه المناسبة يجب أن تكون وقفة تأمل لإدراك أهمية الوقت وقيمة الوجود والحياة ومسؤولياتنا.

أشار السيد القائد إلى أن المرحلة الحالية تحمل في طياتها الكثير من المتغيرات، وعبّر عن أسفه لـ”الحالة المؤسفة في واقع المسلمين أن تغيب عنهم الكثير من الاهتمامات والأهداف والكثير من القضايا ذات التأثير المهم”. ولفت إلى وجود مساعٍ كبيرة من الأعداء لتتويه الأمة، وتشتيت انتباهها، وإلهائها، وصرف اهتماماتها عن الأمور المهمة. وأكد أن واقع الأمة اليوم يغرق في اهتمامات جزئية على حساب الاهتمامات الكلية والكبيرة التي تحل الكثير من المشاكل.

قارن السيد القائد بين واقع الأمة الإسلامية وواقع الأمم الأخرى، مؤكدًا أن الآخرين يدركون أهمية الزمن وقيمة الوقت، ويجعلون من الوقت من أهم المقاييس لمستوى الإنجاز العملي. وأشار إلى أن البلدان الناهضة لديها اهتمام وإدراك لأهمية الوقت واستثماره إلى أقصى حد ممكن لتحقيق إنجازات مهمة. وعلى النقيض، شدد على أن الأمم من حولنا كمسلمين تحدد أولوياتها بوعي وتضبط على أساس ذلك أهدافها واهتماماتها العملية وتسعى عمليًا إلى تحقيق أهدافها، بينما “في واقعنا نحن كمسلمين فتمر عشرات الأعوام وبعض الشعوب غارقة في أزمات معينة هندس لها الأعداء”

أعرب السيد القائد عن أسفه الشديد في أن المسلمين هم من أكثر الشعوب إضاعة للوقت، مع أن القرآن الكريم يعلمنا القيمة العالية جدًا للوقت. وأوضح أنه “يفترض بنا كمسلمين أن نكون أكثر الأمم على وجه الأرض استيعابًا لمدى أهمية الوقت والزمن والعمر، لكن للأسف أن المسلمين هم أكثر الشعوب إضاعة للوقت وهدرًا للجهود”. وحذر من أن يستثمر البعض وقته في الذنوب والمعاصي، “وهذا خدمة للباطل وشر على الإنسان نفسه وعلى أمته”.

و شدد السيد القائد على ضرورة أن نحرص مع نهاية عام ودخول عام جديد على التقييم الواقعي كأشخاص أو مجتمعات أو فئات أو كأمة. وأعرب عن أسفه الشديد لعدم اعتماد الكثير من المسلمين للتاريخ الهجري، مع أنه “يُعبر عن هوية الأمة”.