الرئيس الإيراني: لم نكن يوماً من بدأ الحرب لكن يجب أن نبقى مستعدين لأي عدوان
الصمود| طهران
وحسب وكالة مهر الإيرانية أضاف الرئيس الإيراني: “أتقدم بالشكر من هذا المنبر إلى جميع الأعزاء من القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن، الحرس الثوري، الجيش، التعبئة، وسائر فئات الشعب، فقد رسمت هذه الحرب صفحة جديدة من البطولة والتضامن والتلاحم”.
وشدد بزشكيان على أن “العدو كان يراهن على تعاطف شعبي خادع، إلا أن الشعب الإيراني وقف صفًا واحدًا ودافع عن سيادة وطنه”.
وأضاف: “رأينا أن الكيان الصهيوني شن هجمات على هيئة الإذاعة والتلفزيون وبعض المراكز الأخرى في محاولة لإثارة الفوضى الداخلية، لكنه فشل في ذلك. وآمل أن تكون هذه الحرب قد أيقظتنا جميعًا”.
وتابع الرئيس الإيراني: “الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية والمعادية حاولت إحداث فوضى داخلية عبر مختلف الأساليب، إلا أن الشعب الإيراني، إلى جانب القوات المسلحة، والفنانين، والوجوه البارزة، والساسة، بل وحتى بعض السجناء والمعارضين للنظام، هبّوا جميعًا دفاعًا عن وحدة التراب الإيراني، وهذا أمر بالغ الأهمية”.
وأردف: “علينا أن ندرك قدر هذا الشعب ونسعى لكسب ثقته في أننا نعمل لخدمته، لا لمصالح شخصية أو خلافات. علينا أن نضع يدنا بيد بعض، ونعمل معًا من أجل عزة ورفعة هذا الوطن”.
ولفت إلى أن “ما فعله الكيان الصهيوني جعلنا نوقن بأن من يدافع عن البلاد هو الشعب بأكمله، لا حزب أو أقلية أو فئة محددة. لقد رأينا أن كل شرائح الشعب، وحتى بعض الإيرانيين في الخارج، هبّوا للدفاع عن الوطن”.
ودعا الرئيس الإيراني إلى “تجاوز النظرات الضيقة عند تعيين المدراء والمسؤولين”، مؤكدًا أن “الكفاءة والقدرة هما المعياران الأساسيان في اختيار الأشخاص”.
وأشار إلى “نجاح الحكومة مؤخرًا في تنفيذ خطوة كبيرة تتمثل في تفويض الصلاحيات إلى المحافظات”، موضحًا أن “هذا سيمكن المسؤولين المحليين من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، دون الحاجة لانتظار المركز. وعلى كل محافظ أن يعي أن لديه صلاحيات رئيس جمهورية في محافظته، ويمكنه إدارة شؤونها بقوة”.
واختتم بزشكيان بالتأكيد على أن “هذه الحرب وما ولّدته من تضامن بين الشعب والمسؤولين تشكل فرصة لإعادة النظر في أسلوب الإدارة وسلوك المسؤولين، من أجل ترسيخ الانسجام والتلاحم الحقيقي”، مقدمًا شكره لرئيس السلطة القضائية ورئيس البرلمان، على روح التعاون والمساندة خلال هذه الفترة، وخصّ بالشكر مجلس الشورى الإسلامي لمنحه الثقة لوزير الشؤون الاقتصادية والمالية.