الهيئة العامة للأوقاف تدشن مشروع “إطعام” للفقراء والمساكين والمرابطين
الصمود|
دشّنت الهيئة العامة للأوقاف اليوم الأربعاء، مشروع “إطعام”، الذي يتضمن توزيع 130 رأسًا من الأبقار على الفقراء والمساكين والمرابطين في الجبهات، وذلك بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
في التدشين الذي حضره النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، أشاد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، بجهود وإسهامات الهيئة العامة للأوقاف في تلمس احتياجات الفقراء والمساكين والمرابطين، وتنفيذ مشاريع خيرية إنسانية تخفف من معاناتهم. وأشار إلى “صوابية المسار الذي تمضي عليه البلاد في سبيل التقرب إلى الله في ظل قيادة ربانية استطاعت أن تعيد لليمن عزته وكرامته”.
تطرق الوزير الصعدي إلى موقف اليمن “المشرف” في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه “ما كان ليتحقق لولا القيادة الحكيمة التي من الله بها على البلاد”. وحث هيئة الأوقاف على تنفيذ المزيد من مشاريع الإحسان، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة.
من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف، العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن الهيئة تدشن للعام الخامس على التوالي مشروع “إطعام” من خلال توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمساكين، ودور المكفوفين والأيتام، والمرابطين في الجبهات. وأكد أن هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من مسؤولية الهيئة المرتبطة بإدارة مال الوقف حسب مقاصد الواقفين.
واعتبر الحوثي ما يتم تقديمه للمرابطين في الجبهات ولأبناء الشهداء “شيئًا يسيرًا مقارنة بتضحياتهم وتضحيات آبائهم وذويهم التي بفضلها كُسرت الهيبة المزعومة لأمريكا”. ولفت إلى أن الهيئة حرصت على تنفيذ هذا المشروع تزامناً مع عيد الأضحى، ليكون العيد “مناسبة للعطاء والبذل”.
وأشار إلى أن الارتباط الوثيق بالله يؤدي إلى التضحية والإحسان، مؤكدًا أن تسليم الشعب اليمني المطلق لله مكنه من الوقوف بثبات واستبسال في مساندة ودعم أبناء غزة والتصدي لطواغيت العصر.
أكد رئيس الهيئة أن “موقف اليمن الصادق جاء من منطلق الخوف من الله، في الوقت الذي تخاذلت فيه الأنظمة العربية والإسلامية” عن مد يد العون والمساندة للأشقاء في فلسطين. وقال: “إن الشعب اليمني لو أمكنه إيصال المساعدات لأبناء غزة فإنه سيؤثر ما لديه ويقدمه لأشقائه الفلسطينيين الذين يتعرضون لجرائم إبادة وتجويع وحصار من قبل الكيان الصهيوني المجرم، في ظل صمت معيب من الدول الإسلامية وتخاذل مخزٍ من الأنظمة العربية”.
وثمّن أمين عام رابطة علماء اليمن، العلامة طه الحاضري، ومدير مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل، حرص الهيئة العامة للأوقاف على تنفيذ مشاريع الإحسان والخير التي تستهدف الفئات الفقيرة والمرابطين في الجبهات، خاصة في هذه المناسبة الدينية الجليلة. وأشارا إلى أهمية هذه المبادرة في التخفيف من معاناة المحتاجين والفقراء، مؤكدين أن مشاريع الهيئة تسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي وتجسد “الصورة الناصعة لرحمة الإسلام والإنسانية”.
حضر التدشين عدد من الوكلاء والمدراء بالهيئة العامة للأوقاف والعلماء.




