الصمود حتى النصر

اليمن في زمن القيادة الربانية

الصمود||مقالات||عبدالرحمن المروني

فضلِ الله -عز وجل- صار اسمُ اليمن على كُـلّ لسانٍ، وبين الحينِ والآخر تطالعنا وسائلُ الإعلام من فضائيات ومواقع وصحف ووسائل التواصل كذلك المليئة بالكتابات والمقاطع والتسجيلات الصوتية المعبِّرة عن الشعور بالاحترام الكبير من قِبل الشارع العربي من الخليج إلى المحيط لموقف اليمن النبيل والشُّجاع في مناصرة غزة.

وَلم يقتصر الموقفُ اليمني على المَسيرات والتظاهُرات وخطابات السيد القائد والبيانات المسانِدة، بل تعدَّى ذلك إلى الإسناد الفعلي بالصواريخ والمُسيَّرات والمواجَهات العسكرية ضد البوارج الأمريكية وغيرها في البحر الأحمر، وانتهاءً بفرض عقوبات وحصار بحري وجوي على الكيان المجرم، في سابقة لم يشهد لها العالم مثيلًا، علاوة على أن تشهدَها الساحةُ العربية والإسلامية.

إن السواد الأعظم في الشارع العربي والإسلامي يشعر بمدى امتنانه لليمن واليمنيين على هذه المواقف التي لم يكن الكثير يتوقع شيئًا منها، لا سِـيَّـما مع ما يتعرَّضُ له اليمن من حربٍ وعدوانٍ وحصارٍ ومظلومية كبيرة؛ ما جعل الكثير من جماهير الشعوب العربية يبدون احترامَهم الكبيرَ للإنسان اليمني الذي يتسم بالرجولة والشهامة والعزة والإباء والنجدة والقيم النبيلة التي هي محل فخر واعتزاز الإنسان العربي منذ القدم.

هذا الموقفُ العظيمُ للشعب اليمني لم يكن ليوجدَ لولا القيادةُ الربانيةُ العظيمةُ ممثلةً بالسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الذي كان لحضوره الفاعل وقيادته الحكيمة بعدَ الله تعالى كُـلُّ هذه الفاعلية والتحَرّك العملي على كُـلّ المستويات، ولولا وجودُ هذا القائد لكان الأمر مختلفًا جِـدًّا ولو على مستوى التحَرّك العسكري على الأقل.. هذا على فرض وجود قائد يحملُ مبادئَ وقيمَ ثورة 21 سبتمبر.

إننا على يقين بأن كُـلَّ من يتابع المشهدَ يدرك في قرارة نفسه، بمن فيهم المرتزِقة اليمنيون أنفسهم الذين يعيشون في الخارج أَو يتنقلون من دولة إلى أُخرى ويرَون ما يحظون به من تقدير واحترام من كُـلّ شعوب العالم نتيجةَ سُمعة اليمن الطيبة بفضل هذه المواقف النبيلة والشجاعة للشعب اليمني وقيادته الربانية العظيمة والحكيمة، ومع ذلك لا يزال مرتزِقة العدوان حتى اللحظة مُصرِّين على إطلاق بعضِ التصريحات التي عفا عليها الزمن، ومنها (قادمون يا صنعاء)، ويظهرون تأييدَهم -بكل وقاحة- للعدوان الصهيوني الأمريكي على بلادنا، وهذه الحالة هي الأغربُ والأعجُب في تاريخ العمالات.. ولله في خلقه شؤون.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com