وأكد الموقع أن الغارة الجوية الأمريكية على مركز لاحتجاز المهاجرين أدت إلى مقتل 68 شخصا، في محافظة صعدة اليمنية.. وتعتبر واحدة من أكبر المجازر المدنية حتى الآن في حرب إدارة ترامب على اليمن..وبالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على غزة ولبنان وسوريا وإيران، تنفذ الولايات المتحدة غارات جوية يومية على اليمن.

وقالت كريستين سيبولا، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه من غير المعقول أن يتم استهداف الأشخاص المحتجزين الذين لا يملكون أي وسيلة للهروب..ومع ذلك أننا نشعر بالحزن إزاء الخسارة المأساوية للأرواح، حيث قُتل أو جُرح العديد من المهاجرين.

وأفاد الموقع أن اللاجئين كانوا متهربين إلى السعودية عبر اليمن حيث يواجهون بانتظام معاملة وحشية على أيدي حرس الحدود السعوديين، كما يتضح من المذبحة التي وقعت في عام 2023 والتي راح ضحيتها مئات المهاجرين الإثيوبيين، بمن فيهم النساء والأطفال..وفي عام 2022، تعرض نفس مركز الاحتجاز لهجوم من قبل السعودية، مما أسفر عن مقتل 66 شخصًا وإصابة 113 آخرين.

وأورد أن قبل هذا الهجوم، أسفرت الحملة الجوية الأميركية التي بدأت في 15 مارس/آذار ضد اليمن عن مقتل أكثر من 158 مدنيا وإصابة 342 آخرين..

وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، أسفر هجوم أميركي على منشأة لتخزين الوقود في الحديدة عن مقتل 80 شخصا وإصابة 150 آخرين.

وأضاف الموقع أنه في الفترة ما بين عامي 2015 و2022، تعرضت اليمن لحملة قصف وتجويع متعمد من جانب التحالف الأمريكي السعودي، مما أسفر عن مقتل الآلاف.. وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار، قدمت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية لليمن، لكن هذا التمويل تم تخفيضه منذ ذلك الحين في عهد إدارة ترامب.

الموقع رأى أن التصعيد العسكري في اليمن وخفض المساعدات الأميركية من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي يواجهها السكان الذين ما زالوا يعانون من آثار هذا الصراع المستمر..مشيراً إلى أنه منذ بدء الإبادة الجماعية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت القوات الإسرائيلية 52314 فلسطينيا. ومع استئناف هجومها بعد وقف إطلاق النار” القصير في 18 مارس/آذار، قتلت إسرائيل 2222 شخصاً إضافياً.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، قالت حكومة غزة، إنها سجلت 65 ألف حالة سوء تغذية حاد بين 1.1 مليون طفل في غزة، مضيفة أن الحصار الشامل للغذاء والمياه والإمدادات الطبية الذي تفرضه إسرائيل على غزة يتسبب في تدهور كارثي في ​​الظروف الصحية وانتشار حالات سوء التغذية الحاد، وخاصة بين الأطفال والرضع.

وفي بيان أمام المحكمة، أفادت السفيرة الماليزية أزالينا عثمان سعيد بأن الأسابيع الأخيرة لم تشهد حرباً جديدة ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية فقط، بل شهدنا أيضاً تصريحات من كبار المسؤولين الإسرائيليين لا تدع مجالاً للشك في أن نية إسرائيل هي تحقيق الحرمان النهائي من حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك تهجيره وإبادته في نهاية المطاف.