صمود وانتصار

ماذا يعني اسقاط طائرة MQ9 ؟وأي مستوى متطور وصلت له الدفاعات الجوية اليمنية؟

الصمود||

مازالت قواتنا المسلحة بعون الله تعالى تحقق انجازات نوعية معركتها ضد مثلث الشر الأمريكي الإسرائيلي البريطاني ٫فمن عمليات البحر التي يتم فيها استهداف وحظر السفن المعادية والسفن الذاهبة الى كيان العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي والمتوسط.

الى العمليات الجوية التي بدأت قواتنا المسلحة تفرض جحيم ساخن لتحييد طيران العدو الأمريكي وحظره من سماء اليمن .فمنذ شهر نوفمبر الماضي تمكنت قوة الدفاع الجوي بعون الله تعالى من إسقاط 4 طائرات من طراز MQ-9 ريبر اثناء ممارستها أنشطة عدوانية في عدة محافظات .

يجدر الحديث ان عمليات الاسقاط لهذه الطائرات ليس من واقع الصدفة بل هو مسار عملياتي مدروس وموازي للعمليات البحرية المتصاعدة التي تخوضها قواتنا المسلحة لذلك أهميته هي بطابع استراتيجي وقد أضاف عامل قوة في المعركة حيث يعمل على تحييد اهم الأسلحة التي تستخدمها أمريكا للعدوان على اليمن ,فطائرات MQ9 ليست درونات بسيطة فهي تمثل العمود الفقري للأسطول الجوي الأمريكي بشكل عام احد مرتكزات القوة الجوية .فخصائصها وتقنياتها المتطورة جعلتها السلاح الأكثر مثالية الذي يعتمد الأمريكي كعين رصد واستطلاع رئيسية في مختلف الحروب والمعارك وفي اطار تنفيذ اخطر عملياته العدوانية ضد الدول الخصوم.

لذلك تحييدها واسقاطها من قبل الدفاع الجوي اليمني وعلى ارض يمنية لها ابعاد وتداعيات مفصلية فهو بالدرجة الأولى يمثل ضربة قاصمة للعدو الأمريكي باعتبار الأخير خسر اهم واحدث طائرات الاستطلاع والتجسس واخطر تكنولوجيا كان يعتمد عليها في شن الاعتداءات ضد القوى المناهضة له في المنطقة كمحور المقاومة ,,فقد استخدمها في حرب الاغتيالات التي كان منها اغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد والقائد قاسم سليماني وعدد من قادة محور المقاومة في سوريا والعراق ولبنان وغيرها .

بالتالي أهمية طائرات MQ9 بالنسبة للعدو الأمريكي تفوق باقي نظائرات من الطائرات نظرا لحداثتها وقدراتها وكلفتها الباهظة وما تحققه من نتائج, حيث سنحاول عرض ابرز التفاصيل والقدرات في هذا السياق:

طائرات MQ9 تقنية محدودة يمتلك سلاح الجو الأمريكي منها نحو90 طائرة فقط

من مهامها الرئيسية الاستطلاع والتجسس وجمع المعلومات الاستخبارية وتحديد الأهداف وضربها إضافة الى تنسيق المعلومات مع سلاح الجو المقاتل الثقيل في مسار تحديد وضرب الأهداف

القدرات

*تملك هذه الطائرة نظام راداري متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة عمليات وجمع المعلومات فيها بقطر 360 حيث تستطيع التجسس على أنظمة الاتصالات واختراقها وتحديد الأهداف المتحركة والثابتة .

*يمكنها التحليق على ارتفاع 15كم ولمسافة 1000ميل 27ساعة

*تتسلح بأنواع مختلفة من الصواريخ عالية الدقة منها 8 من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر كقنابل GDAM و16صاروخ نوع هيلفاير المصمم لاغتيال الشخصيات وضرب الأهداف المتحركة.

تكلفة الوحدة تصل الى30مليون دولار 

لذا هذه القدرات والمواصفات تجعل هذه الطائرة احد جواهر الصناعات الامريكية الذي تفرض عليها قيود سرية وصارمة في مسألة امتلاكها وتصديرها فطالما وضح الخبراء الأمريكيين ان تقنياتها هذه الطائرة يجب ان تكون محصورة فقط لدى الشركات المصنعة والجيش الأمريكي مع التركيز الشديد في استخدامها بالشكل الذي لا يجعلها تسقط في ايادي دول أخرى وتتسرب معلوماتها البنائية.

لذلك قواتنا المسلحة وبعد ان اسقطت الكثير منها بفضل الله تعالى وجهة للعدو الأمريكي ضربة قاسية أخرى فعدد من الطائرات التي سقطت طيلة فترة العدوان الى اليوم كانت في حالة شبه سليمة ويمكن الاستفادة منها واستنساخ تقنياتها بالهندسة العكسية .

بالتالي الأمريكي عسكريا امام مصيبتين الأولى خسارته لهذا السلاح الاستراتيجي الذي يمثل ركيزة اساسية في اطار عدوانه على اليمن والثانية استيلاء قواتنا المسلحة على تقنيات هذا السلاح وتركيبته البنائية ومعلوماته السرية والتي ستعزز بعون الله تعالى القدرة على استنساخه والارتقاء بالاساليب والتكتيكات لمواجهته بكفاءة اكبر.

ان من الأمور الهامة أيضا والتي نود ذكرها في هذا السياق هو حالة تطور القدرات الدفاعية لقواتنا المسلحة فإسقاط مثل هذه التقنيات من الطائرات المعقدة تعتبر انجازًا كبيرًا يؤكد تطور منظومات ارض جو بالمعركة كون هذه الطائرات تتمتع بأنظمة حماية متقدمة منها أنظمة التشويش والحرب الإلكترونية والقدرة على التخفي لذلك تحييدها يؤكد انها ستكون فاتحة لمرحلة تتطور فيها الانظة الدفاعية بشكل اكبر وبما يمكنها بفضل الله تعالى وضع حد لعربدة طائرات تحالف العدوان الأمريكي البريطاني في أجواء اليمن وسيادته.

باحث عسكري