الصمود حتى النصر

(هذا ما حدث في البحر الأحمر) والعدو الأمريكي البريطاني في ورطة بعد أن عجز بشكل تام على الهروب

(هذا ما حدث في البحر الأحمر) والعدو الأمريكي البريطاني في ورطة بعد أن عجز بشكل تام على الهروب

الصمود|

بعد أن زعم العدو الصهيوني ورعاته الأمريكيين والبريطانيين، أن غاراتهم الفاشلة على اليمن قد حققت لهم أحد أهدافهم، وحدّت من العمليات اليمنية النوعية، باستنادهم على وهم تراجع أعداد العمليات، ردت القوات المسلحة اليمنية على تلك المزاعم، ونسفت الوهم الصهيوأمريكي، بأربع عمليات نوعية ضاعفت أوجاع الأعداء وخسائرهم ونكأت على جرحهم الذي لا دواء له إلا بإدخال الدواء والغذاء إلى أهالي غزة.

المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أعلن، الأربعاء، عن تنفيذ أربع عمليات نوعية صباح اليوم، ضربت سفينتين صهيونيتين في خليج عدن، بالإضافة إلى سفينة تجارية وأخرى حربية تابعتين للعدو الأمريكي، الراعي الرسمي للإجرام الصهيوني.

 

وإضافة إلى الصفعات التي جاءت بها العملية، وآلام تداعياتها في صفوف العدوين الأمريكي والصهيوني، فقد حملت معها أيضاً دلالاتٍ جديدة، وأبعادًا إضافيةً، تضاعف أوجاع “واشنطن” و”تل أبيب”، وتضعهم مرّة أخرى أمام مرحلةٍ جديدةٍ من الصفعات، يترافق معها فشل كل استراتيجياتهم للهروب.

 

العميد سريع أوضح أن الأربع العمليات تم تنفيذها في صباح الأربعاء، أي في وقت قياسي وقصير جداً – لا يتجاوز ساعات معدودة – جعلته القوات المسلحة اليمنية، وقتاً كافياً لضرب الأهداف المرصودة جميعاً، بعد أن كان في السابق يتم تنفيذ هذا العدد من العمليات خلال فترة لا تقل عن 72 ساعة، وهذا يشير إلى أن القوات المسلحة اليمنية باتت قادرة على ضرب أكبر عدد من الأهداف في وقتها المناسب مهما كان قصيراً.

 

ومن زاوية أخرى، يتضح أن العدوين الأمريكي والإسرائيلي، تعمّدا تشتيت جهود وأسلحة القوات المسلحة اليمنية، عبر استراتيجية هروب جديدة، بواسطة الدفع بهذا العدد من السفن في خليج عدن، على أمل أن يسلم منها ما يسلم، ويعبر منها ما يعبر، غير أن قواتنا نسفت أمانيّ الأعداء، وتمكنت من ضربها بالكامل دون أن يسلم منها ما كان يؤمله الأعداء؛ لتؤكد هذه العملية، أن قواتنا قد أعدت العدة المناسبة والأسلحة الكافية لإبطال مرور أي سفينة، وهنا رسالة يفهمها الأعداء، ويدركون جيداً أبعادها ودلالاتها، التي تجبرهم على دخول دوّامة جديدة للبحث عن خطة هروب أخرى.

 

وفي سياق العملية أيضاً، يوضح سريع أن السلاح المستخدم كان محدوداً (صواريخ بحرية وطائرات مسيرة)، مع الإبقاء على باقي الأسلحة (كالصواريخ البالستية والزوارق المسيّرة والغواصات وغيرها) التي هي بدورها جاهزة لضرب المزيد والمزيد في ذات الوقت أيضاً، ما يؤكد أن القوات المسلحة اليمنية قد قرأت خطوط دفاعات العدو جيداً، واكتفت بنوعين من الأسلحة لتكون كافية لتوجيه أربع صفعات متزامنة، في ظل الإبقاء على باقي الأسلحة النوعية لمذكورة سلفاً، والتي كانت مستعدة لتوجيه صفعات إضافية في مسرح آخر (البحر الأحمر، المحيط الهندي) وفي ذات الوقت أيضاً؛ لتؤكد القوات المسلحة أن استراتيجية الأعداء في الدفع بالعديد من السفن والقطع البحرية لتشتيت قدرات وتركيز قواتنا هي استراتيجية فاشلة، ومن جهة مقابلة أكدت القوات المسلحة أنها قادرة على تنسيق الجهود في عدة مسارات أبرزها (مسار تحديد الأهداف وضربها)، و(مسار الرصد المتزامن لترقب المزيد من الأهداف والتحرك المتتابع لاصطيادها)، وهذا واضح من خلال احصائيات العملية وتوالي حصادها في ساعاتها القليلة.

 

وتأتي هذه العملية في صبيحة أول أيام العيد، لتؤكد القوات المسلحة أن لا شيئاً يشغلها عن تنفيذ مهامها المساندة لفلسطين ومقاومتها، وجعْل هذا العيد عيدين لدى أحرار فلسطين واليمن وباقي شرفاء العالم، وإقحام العدو ورعاته في عزاء ومأتم مثلما جعلوا أعياد الفلسطينيين والأحرار المتضامنين معهم، مليئاً بالمآسي والإجرام.

المصدر/ نوح جلّاس – المسيرة نت:

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com