الصمود حتى النصر

رئيس اللجنة الثورية يناقش سبل تطوير العمل مع قيادات وزارات الخارجية والتخطيط والمغتربين

الصمود | صنعاء | 28 / 6 / 2016 م

استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء قيادات وكوادر وزارات الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي وشئون المغتربين.

جرى خلال اللقاء الذي حضره طلال عقلان القائم بأعمال رئيس الوزراء ومدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد، مناقشة سير العمل في الوزارات الثلاث وحجم تأثرها وقطاعاتها المختلفة بالعدوان والحصار، وانعكاس ذلك التأثر على صمود اليمن في وجه العدوان .

وتطرق اللقاء إلى الإمكانيات المتاحة لتطوير العمل وتحويل نقاط الضعف التي ظهرت مع العدوان والحصار الاقتصادي والسياسي والإعلامي إلى نقاط قوة، وتعزيز الإستفادة من الكوادر المتمكنة في مختلف المجالات الدبلوماسية والفنية والإدارية والرصيد التراكمي من العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة.

كما جرى خلال اللقاء مناقشة أوضاع المغتربين ومشكلاتهم في دول الاغتراب والمبادرات الوطنية الصادقة التي تبنوها لمواجهة العدوان والحصار في مواطن اغترابهم، وكذا ما يتعرضون له من ابتزاز وضغوط في بعض الدول المنخرطة في تحالف العدوان على اليمن وسبل التخفيف منها حاضرا ومستقبلا .

واستعرض اللقاء آليات التنسيق بين الوزارات الثلاث والجهات ذات العلاقة بنشاطاتها وفعاليتها وأدوارها الوظيفية في الفترة الراهنة وبما يكفل تحقيق انسياب الإجراءات والأعمال بفعالية، وتحديد المنظومات التشريعية المطلوب تطويرها وتحديثها ووسائل رفع الكفاءات الوظيفية والمهنية.

ووجه رئيس اللجنة الثورية العليا وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتعزيز التعاون الدولي في اليمن وتشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم الأجهزة ذات العلاقة لتنسيق أعمال المنظمات الدولية وحل الإشكاليات التي تقف أمام الأعمال الإنسانية والاغاثية والتخفيف من المركزية المفرطة والاهتمام، وكذا المتابعة الدائمة من الأجهزة المعنية بأحوال المغتربين وأوضاعهم وقضاياهم والاهتمام بالمعهد الدبلوماسي وإعادته إلى واجهة النشاط التطويري والتدريبي وصقل المهارات وعقد لقاء بين الجهات المختصة لمعالجة إشكالية الجوازات وتبعاتها ووضع المعالجات المناسبة.

ورحب رئيس اللجنة الثورية العليا في اللقاء بقيادات الوزارات الثلاث وكوادرها.. مشيدا بصمودهم وثباتهم وتحديهم للصعوبات والمخاطر التي أنتجها العدوان واستمرارهم في أعمالهم وواجباتهم الوظيفية والمهنية متحدين الغارات والقصف والتدمير والأزمة الاقتصادية والضغوط والتهديد المستمر من اجل تحقيق أول أهداف العدوان والتي تمثلت في إسقاط مؤسسات الدولة ودفع اليمن في جحيم الفراغ الإداري وما ينتج عنه من انهيار وانفلات، والذي أسقطه صمود الموظفة والموظف الوطني الحر والقيادات الواعية بمعنى الوظيفة العامة وأهميتها وتمثيلها للوطن والمواطن لا لحزب أو فئة أو جماعة أو قوة أيا كانت.

وقال ” إننا نلتقي بكم وبإخواننا في المؤسسات الأخرى والمؤسسات المترابطة وظيفيا لمعرفة ما هي السياسات التي يجب أن تتخذ وكيف نعمق من تجربتنا الفريدة في تحدي المشكلات في مواجهة العدوان والمؤامرة العميقة على اليمن”.

وأضاف” لقد مرت علينا خلال العقود الأخيرة كثير من المآسي التي عصفت بالعالم العربي وشاهدنا العراق وهي تمتلك أقوى مؤسسة دبلوماسية عربية حينها تعصف بها المؤامرة والحرب الدعائية وتحالف كالذي نواجه به اليوم تنهار، وعلينا أن نستفيد من كل التجارب وتقوية العلاقات الدبلوماسية المؤثرة في حياة الدول والشعوب في مراحل البناء وصناعة التأثير، لقد عطل العدوان والأزمة السياسية السابقة له الأداء الواسع للدبلوماسية اليمنية، ونعول أن تخرج اللقاءات والنقاشات بيننا وبينكم، وبينكم وبين كوادركم وخبراتها المتراكمة وما أفرزته هذه التجربة برؤية شاملة وتطوير حقيقي ونظرية سياسية ودبلوماسية نعمل من خلالها من اجل المستقبل”.

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا على أهمية استثمار العلاقات الشخصية في هذه المرحلة بشكل أوسع والتواصل الفعال مع جميع السفراء السابقين وتشكيل خليه عمل تكون مهمتها إعادة تفعيل الدبلوماسية اليمنية الخارجية ورفع كفاءتها وإعادة العلاقات السياسية الخارجية وفق برنامج واضح في التواصل والاتصال يفند الموقف العدائي من اليمن وأثاره وما نتج عن شراء المواقف والتشوية الإعلامي وتزييف الحقائق والبناء على العلاقات الأصيلة والثقة القائمة والمواقف غير المعلنة من العدوان على اليمن ومن دول التحالف ذاتها التي يعرف العالم حقيقتها ودورها في الإرهاب العالمي”.

وأشار إلى أن العلاقات يجب أن تستمر مع كل دول العالم وبكل الطرق من منطلق الندية الكاملة ودون انتقاص من السيادة اليمنية والمصالح المشتركة وغير خاضعة للابتزاز، سوءا توقف العدوان أو لم يتوقف.

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن العدوان وتداعياته من الأمور المؤقتة، واليمن وعلاقتها وحضورها وثقلها وشخصيتها من القواعد الثابتة والدائمة والمرتبطة باليمن دولة وشعبا ولا يستطيع احد أن يزحزحها وبجهد أبنائها يتعزز حضورها وقوتها ونفوذها كما كان دوما.

وقال ” لقد مثل المغترب اليمني والسياسي والطالب والمبتعث دوما في كل أرجاء المعمورة سفيرا حيا للأخلاق والقيم اليمنية والتفاني والإخلاص وحب العمل والحفاظ على بيئات العمل واحترام أوطان الاغتراب وتشكيل نموذجا للإنسان المثالي”.

وأضاف ” أن النصر قريب جدا لسبب بسيط وعميق متمثل في الصمود والثبات الذي نسجه كل فرد من أفراد المجتمع اليمني الحر ضد غطرسة دول الاقتصاديات الكبرى اقتصاديا وعسكريا وإعلاميا وسياسيا ولكن البقاء للأصلح وهو بكل تأكيد ليس قوى الخراب والدمار والتظليل والإرهاب .

ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى ما كشفه العدوان على اليمن من حقائق للعالم تتعدى اليمن وقضيتها مع قوى الهيمنة والبغي العالمي إلى المؤامرات وطبيعة الصراع الدولي الجديد، وما يستخدم فيه من أدوات وأشكال للحروب والدمار والإرهاب، وتفتيت الجغرافيات والسكان وخلق بؤر الصراع الطائفي والعرقي والمناطقي، وحقيقة التأثير الوهمي القائم للأمم المتحدة أمام نفوذ المال الأمريكي والسعودي، وما نتج عن فضيحة سحب الأمم المتحدة دول التحالف من قائمة العار لقتلة الأطفال وتغير المبادئ والأعراف الدبلوماسية التي أوصلت إسرائيل إلى رئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة والسعودية إلى مجلس حقوق الإنسان..! معللا ذلك بالضعف والارتهان غير المنطقي في وجود المقومات والإمكانات في الوطن العربي التي تفوق السبق في صناعة أسلحة الدمار الشامل عندما تتوفر الإرادة والمسئولية لدى الأنظمة العربية لتحقق صوابية الوضع إزاء السياسة الأمريكية في المنطقة والتي ترسم عادة في تل أبيب.

واستعرض الأخ محمد علي الحوثي الجهود التي بذلتها اللجنة الثورية وزياراته لقيادات وزارة الخارجية والحرص على تحييد الخارجية وكل الوزارات السيادية وغيرها لتظل وزارات يمنية خالصة لا تطالها أعمال الانقسام الذي أراد العدوان وأدواته أن يجعله الأداة لهدمها وهدم بنية الدولة اليمنية، والحوارات التي أجريت مع كثير من الكوادر السياسية والدبلوماسية التي آثرت أن لا تحترق مصالحها الشخصية وهي ترى اليمن يحترق.

وحث رئيس اللجنة الثورية العليا على أهمية ممارسة الدبلوماسية الشعبية لكسر الحصار السياسي على اليمن عبر الجاليات اليمنية والجاليات المساندة والكوادر السياسية والدبلوماسية المهنية الراقية وذات الخبرة المتراكمة والروح الوطنية المخلصة والبناء على ثقافة التواصل الفعال والايجابي والبناء المقدم للمصلحة الوطنية ومستقبل أبناء اليمن.

وأشار إلى ما حققته زيارة وفد من أنصار الله إلى عدد من الدول من نجاحات والتي ستصبح اكبر واقدر على التأثير في حال كانت الوفود المستقبلية من أصحاب الخبرة والدبلوماسية والسياسية والعلاقات الواسعة من اجل اليمن كوطن حر ومستقل ويتسع ومفتوح على الجميع وواجب وطني وأخلاقي وديني وإيصال الصورة إلى العالم بحقيقة ما يحصل.

فيما تناول القائم بأعمال وزير الخارجية محمد حجر أهمية السياسة الخارجية والدور المعول عليها وكيفية التغلب على معوقات وجود سياسة خارجية نشطة وفعالة، وتأثير التحالف ضد اليمن وضخ الأموال وشراء المواقف على نشاط السياسة الخارجية اليمنية .

وأكد أن وجود مجلس أعلى للسياسة الخارجية من كبار السفراء في الخارجية يكون على رأسه مجلس وزاري بالمشاركة مع أجهزة السلطة العليا سينتج الكثير من الايجابيات في مساق تطوير السياسة الخارجية اليمنية في الوقت الراهن ومستقبلا.. لافتا إلى أهمية تصحيح الوضع المالي وكادر الأجور والمرتبات في السلك الدبلوماسي ضمن برامج تطوير الأداء وحل الإشكاليات الناتجة عنها وإعادة النظر في الإجراءات المالية المتخذة بحق موازنة المالية منذ عامين.

وقدم القائم بأعمال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي شرحا لطبيعة عمل الوزارة والدور الذي تقوم به في إطار العمل من خلال الخطط الخمسية ومؤتمرات المانحين مع الشركاء الدوليين، والبرنامج الاستثماري ونسبته من الموازنة العامة والذي يصل إلى 5ر2 مليار دولار وبنسبة دعم خارجي لا تتجاوز 25% والسحوبات السنوية منه التي لم تتجاوز 400-300 مليون دولار سنويا، في مشاريع حيوية كالطرقات والمدارس والمستشفيات والصحة العامة.

وأشار إلى تأثر كل ذلك بشكل سلبي نتيجة العدوان والضغوط الأمريكية والسعودية على المانحين وفي مقدمتهم البنك الدولي الذي يعد بوصلة المانحين وتوقف السحب من القروض .

واستعرض الدكتور العباسي خارطة المانحين في اليمن وانعكاس العدوان عليها وتوقف دعمها للمشاريع الحيوية وتأثير ذلك على عمل الوزارة وأدائها..مؤكدا اهتمام الوزارة بالوضع الاقتصادي العام ونتائج تعثر الصادرات وأهمية استغلال الثروات الوطنية وإتاحتها لصالح الوطن والحصول على موارد تدعم التنمية.

وأكد أهمية تحييد الاقتصاد الوطني عن الصراعات والاستهداف والكيفية التي تجعل المجتمع الدولي ينظر إلى اليمن بنظرة عادلة وغير متحيزة وما قدمته الوزارة في هذا الجانب واستمرار العمل مع الأمم المتحدة في الجانب الإغاثي.

وتطرق إلى ما قدمته الوزارة من دراسة شاملة حول الوضع الاقتصادي الراهن والفرص والتحديات واستثمار الكوادر الوطنية في بناء السياسات الاقتصادية الشاملة.

وأشاد الدكتور العباسي باسم وزارة التخطيط والحكومة بالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ورئيسة الدكتور عبد اللطيف الحمد ووصفه بالدور الإنساني الرائد الحريص على اليمن والشعب اليمني واستمرار برامجه وتمويلاتها في اليمن والبنك الإسلامي للتنمية وموقفه الجيد.

القائم بأعمال وزير شئون المغتربين الدكتور إبراهيم الحمدي أشار إلى أهمية تطوير عمل الوزارة وتغيير صفتها الوظيفية ومسماها إلى وزارة الهجرة والعمل وفق مخرجات الحوار الوطني.. لافتا إلى المشكلات التي تواجهها الوزارة ماليا وإداريا والإهمال الذي واجهته خلال السنوات الماضية ومعوقات سير العمل وضعف التواصل مع الجاليات والإنشطة والفعاليات وصعوبة توفير المناهج الدراسية للجاليات نتيجة العدوان وتوقف العمل في المنافذ.

وأكد الدكتور الحمدي أهمية تشكيل مجلس أعلى للجاليات لمواجهة العدوان وآثاره ورفع الوعي في دول الاغتراب إزاء ما يحصل في اليمن من عدوان وتدخل واليات تعزيز هذا الجهد وضمان نفاذه.

فيما أكد وكيل وزارة المغتربين لقطاع تنظيم الهجرة عادل شمسان، أهمية التعامل بجدية مع إشكالية المغتربين في دول تركز الاغتراب وأوضاعهم القانونية حيث يتركز ما يقرب من 40% منهم في دولة واحدة.

وأشار إلى ضرورة إعادة تخطيط مورد الاغتراب وما نتج مؤخرا من انكشاف حقيقي لدورهم في الاقتصاد المنظور وغير المنظور وآليات التحويل النقدي الشخصية وغير المنظمة، وما واجهه المغترب اليمني من مخاطر في سبيل التحويلات المالية واليات معالجتها وتخفيض أو تصفير عمولات التحويل إلى الداخل .

ولفت شمسان إلى خطورة تصحيح الأوضاع التي تمت في السعودية لما يزيد عن نصف مليون مغترب وربط تصحيح الوضع بمغترب آخر موازي ولمدة ستة اشهر ولم تكن إقامات عمل دائمة واحتمال تكرار معاناة المغتربين والاقتصاد الوطني جراء ترحيل المغتربين كما حصل العام 2013 عندما رحلت السلطات السعودية 760 ألف مغترب دون حقوق.

وأكد أهمية استيعاب دور الوزارة بعد تعديل مسماها الوظيفي ودورها الإشرافي على مكاتب التوظيف في الخارج والداخل وضمان كفالة جميع حقوق المغترب اليمني في أي بلد وحمايته من الابتزاز والمخاطر .. مشير إلى الدراسة التي أعدتها المنظمة الدولية للهجرة بخصوص المغترب اليمني واللمسات الأخيرة عليها وما سينتج عنها من حلول وتوصيات.

بدوره أشار الوكيل المساعد بوزارة شئون المغتربين احمد عبده الحميدي إلى أهمية دور الوزارة التي ترعى ما يزيد عن 10ملايين مغترب ومهاجر يمني يتوزعون على امتداد القارات الست في 56 دولة في العالم، وما يمتلكونه من إمكانيات مادية وبشرية وإعلامية تتجاوز 45 وسيلة إعلامية ، وقدرة على التأثير .. مؤكدا أهمية الاستفادة منها كدبلوماسية شعبية تستغل في مثل هذه الظروف التي تحاصر فيها الدبلوماسية الرسمية.

ولفت إلى أهمية الأعمال المرتبطة بالتعويضات وفق أسس ومعايير الأمم المتحدة والمنطبقة على كل دول العالم .. مشيرا إلى إشكالية الحاملين لكرت الزائر في السعودية من اليمنيين والإجراءات القانونية التي يجب أن تتخذ بصدد ذلك وأوضاع المتواجدين في المملكة الأردنية والذين تجاوز عددهم 35 ألف كثير منهم لا يحمل تذكرة عودة ومنهم من يعمل دون تراخيص عمل وأمهلوا حتى نهاية الشهر القادم .

في حين أشار نبيل حميد من وزارة الخارجية إلى أهمية استثمار تحرير المناطق اليمنية من الإرهاب وتطبيع الحياة فيها على يد الجيش واللجان الشعبية بالمقارنة بالمناطق التي حصل فيها تدخل قوى التحالف وانتشرت فيها الجماعات الإرهابية .. لافتا إلى ضرورة إعادة الحياة الدبلوماسية في صنعاء إلى الحياة وبشكل سريع ومهم .

من جهته أكد السفير الدكتور طارق مطهر أهمية التنسيق الداخلي في الحفاظ على شكل الدولة والدور السيادي لوزارة الخارجية والقدرات العالية التي لا زالت متماسكة لبنية الدولة اليمنية رغم كل ما وجهته من مشكلات وتحديات.

وكيل وزارة التخطيط المهندس عبد الله الشاطر أكد بدوره أهمية دور الوزارات الثلاث في التعامل مع الخارج والداخل وضرورة تفعيل اللجنة الوزارية للإغاثة كتنظيم لأعمال المنظمات الدولية والمنح والإعانات التي تأتي إلى اليمن.

وأشار إلى البيانات والمؤشرات غير الموثقة والحاجة الماسة لبيانات على درجة عالية من الموثوقية والمقترح المقدم من منظمات اليونيسيف ومنظمة الفاو وبرنامج الغذاء العالمي لإجراء مسح وتقييم لحاجات الغذاء والدواء في اليمن بالشراكة مع وزارات الصحة والزراعة والتخطيط والجهات ذات العلاقة وإنتاج منظومة للمؤشرات والبيانات الموثوقة.

واقترح وكيل وزارة التخطيط تخصيص 100 مليار ريال من الموازنة الاستثمارية لدعم الموازنة في تنفيذ المشاريع الحيوية والعاجلة والمشاريع ذات العلاقة الإنسانية .

فيما عرض السفير علي قاضي الغايات الرئيسية للسياسة الخارجية القائمة على تضييق دائرة الخصوم وتوسيع دائرة المؤيدين وجلب المصالح ودرء المفاسد في الأوضاع العامة وأهميتها في الإوضاع الاستثنائية .. مبينا الضبابية التي حكمت مواقف كثير من دول العالم تجاه اليمن نتيجة التظليل الإعلامي والرشوة السياسية التي جعلت الصورة النمطية عن الوضع في اليمن انه صراع داخلي بحت .

واعتبر أن ذلك يقضي التواصل السريع مع الدول والمنظمات وكسر الحصار السياسي والعزلة واستغلال المنافذ المتاحة لنقل مظلومية اليمن وفضح جرائم العدوان واستخدام الوسائل المتاحة من وسائل الإتصال المتاحة للعالم واستثمار تغير بعض المواقف تجاه اليمن وإبتعاث وفود يمنية وطنية واستثمار العلاقات الشخصية لكثير من السفراء والخبرات اليمنية المتراكمة في العلاقات العامة والشخصيات القيادية في كثير من دول العالم.

بينما تطرق السفير فؤاد الزرقة إلى ما يعانيه اليمنيون في الدول التي حصل فيها لجوء وتقطعت بهم طرق العودة إلى اليمن والقدرة على تحقيق إختراق على مستوى دول العالم باستثمار العلاقات الشخصية والقضايا الإنسانية ونشر أضرار العدوان .

السفير عبد الرزاق الآنسي أكد أهمية دور المعهد الدبلوماسي وإعادة نشاطه ودعم موازنته والبحث عن تمويلات لبرامجه التي تعود بالفائدة على بنية السلك الدبلوماسي وواقعه ومستقبله والأغراض المستقبلية للعمل الدبلوماسي .

من جهته أشار الوكيل المساعد لوزارة التخطيط محمد المصري إلى أهمية العمل من أجل حصر الأضرار وتقييمها وفق القرارات المتخذة وحل الإشكاليات المالية المتعلقة بأعمال الحصر.

فيما أكد عبد الطيف الدريبي من وزارة الخارجية أهمية العمل على دفع المنظمات الدولية لفتح التحقيقات الدولية في المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين في مختلف المناطق اليمنية .. مبينا أن بناء الكادر الدبلوماسي يبدأ من بناء الإنسان وثقافته وقدراته.

كما أشار مستشار وزارة الخارجية طه أبو طالب إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية والمنظمات الدولية .. مؤكدا ضرورة التسريع في إصدار اللائحة المنظمة لعمل المنظمات الدولية وإيجاد غرفة تنسيق بين الجهات المختصة .

وتناولت عدد من المداخلات المشكلات المالية والإدارية والكادر المالي للعاملين في الوزارات الثلاث وموازنة وزارة شئون المغتربين والإمكانات المتاحة لتعزيزها في الوقت الراهن والتخطيط لمعالجاتها مستقبلا ومعالجة مشكلات المتعاقدين .

وكانت وزارة الخارجية قد أقامت مأدبة إفطار على شرف رئيس اللجنة الثورية العليا بحضور أعضاء اللجنة الثورية العليا والقائمين بالأعمال والسفراء وقيادات وزارة الخارجية .

*سبأ

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com