الصمود حتى النصر

تحذيرات السيد قائد الثورة ورسائل المسيرات الجماهيرية تكرس معادلة “ارحلوا من اليمن”

تحذيرات السيد قائد الثورة ورسائل المسيرات الجماهيرية تكرس معادلة “ارحلوا من اليمن”

الصمود../

أكد قائد الثورة أن أمريكا تعمل على إعاقة السلام والسعي لإعاقة الجهود التي تبذلها سلطنة عمان في سبيل التوصل لاتفاق ينهي معاناة الشعب اليمني، وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الصماد إن الجانب الأميركي يعمل على عرقلة الجهود العمانية في ثلاث نقاط أساسية، أولها «تبرئة السعودية من دورها المباشر كقائد العدوان على الشعب اليمني»، وكذلك «رفض ربط صرف مرتبات موظفي الدولة بعائدات مبيعات النفط والغاز»، بالإضافة إلى «محاولة تأجيل إخراج القوات الأجنبية المحتلة».

وأكد أن على أميركا وبريطانيا ودول العدوان سحب قواتها الغازية من مختلف أراضي اليمن البرية والبحرية، وحذر من بقائها مؤكدا باتخاذ كافة الوسائل الكفيلة لإخراج المحتلين وتطهير اليمن من كافة القوات الغازية في حال لم ينسحبوا.
خطاب قائد الثورة في ذكرى الشهيد الصماد، كرس معادلة عسكرية جديدة، في مواجهة التواجد الأمريكي والبريطاني والسعودي والإماراتي في بعض المناطق اليمنية، مؤكدا بأنه عدوان واحتلال سيتم اتخاذ كافة الخيارات لمواجهته.

وتحدث عن الدور الأمريكي في الحرب على اليمن، مكرسا خطاب المناسبة في مجمله على أمريكا وكشف دورها المباشر والإشرافي في العدوان على اليمن.

تحذيرات قائد الثورة في خطابه مساء الخميس، أكدها الشعب اليمني في مسيراته الضخمة التي خرجت يوم الجمعة وفاء للشهيد الصماد وتضامنا مع فلسطين، وتحذيرا لقوى العدوان، والتي حذرت المحتلين من تجاهل تحذيرات قائد الثورة، ورفعت في المسيرات لافتات ارحل يا أمريكي، ارحل يا محتل، كما أكد بيان المسيرات على أن الشعب اليمني يفوض قائد الثورة باتخاذ الخيارات الكفيلة بإنهاء هذا الاحتلال.

الدور الأمريكي في العدوان على اليمن

كانت الحرب على اليمن منذ اللحظة الأولى لانطلاقها قراراً أمريكياً، وتوجيه وإشراف وإدارة أمريكية، وبتسليح أمريكي، وقد جاء إعلان الحرب العدوانية على اليمن من واشنطن بواسطة سفير المملكة السعودية آنذاك عادل الجبير الذي أخبر بانطلاق أولى العمليات العسكرية التي أسميت “عاصفة الحزم، وقال الجبير حرفياً: لقد أجرينا تحضيرات مسبقة ومنذ ثلاثة أشهر مع الشركاء في أمريكا لهذه العمليات.

ليعقبه بعد دقائق قليلة بيان من البيت الأبيض يؤكد فيه دعم إدارة الرئيس أوباما للتحالف وتقديم بلاده للدعم اللوجستي والاستخباراتي وتأسيس خلية التخطيط المشتركة.

سياسياً عملت أمريكا بإعداد مسودة القرار 2216 وفرضته في مجلس الأمن ليكون منصة سياسية لتبرير الحرب العدوانية، كما عملت على إدارة عمليات الحرب وتوجيه الضربات الجوية على الأسواق والمدن والأحياء والسجون والمناسبات والمدنيين.

تجني أمريكا مليارات الدولارات أثماناً للمذابح والمجازر والدماء التي سالت في اليمن، والدمار والقتل والقصف في المدن والقرى اليمنية بالأسلحة الأمريكية التي نفذت بها تحالف العدوان الحرب على اليمن.

عملت أمريكا على تزويد الطائرات بالوقود، وقامت بتسليح الحرب والطائرات بالصواريخ والقنابل، كما قامت أمريكا بدور استخباري عسكري برصد الإحداثيات وتحديد الأهداف التي يتم قصفها، وكل المذابح التي ارتكبها العدوان بالغارات الجوية في اليمن كانت بسلاح أمريكي.

حين تعرضت صالة العزاء في صنعاء للقصف باستخدام قنابل أمريكية، وقفت خلفها أمريكا والسلاح الذي قتل المعزين أمريكي، قصف أطفال ضحيان، وغيرها من المذابح الكبرى كان السلاح الأمريكي هو المستخدم فيها.

وقد جاءت جريمة قصف الصالة الكبرى وقعت في 8 أكتوبر /تشرين الأول 2016 عندما استهدفت ضربتان جويتان لتحالف العدوان قاعة العزاء في صنعاء، واستشهد فيها أكثر من 150، وأصيب أكثر من 500 شخص..وعقب الضربة كشفت وسائل الإعلام عن نوع السلاح الأمريكي المستخدم، ونشرت زعانف القنابل الأمريكية التي استخدمت في الجريمة، ولتلافي الفضيحة أدانت إدارة أوباما الجريمة وتوعدت بمراجعة دورها في الحرب والسلاح لكنها بعد شهرين، أعلنت بأنها ستبيع صفقة ضخمة من الأسلحة للسعودية، وستواصل مشاركة المعلومات الاستخباراتية، وستزيد تدريبات القوات الجوية السعودية لتحسين ممارسات الاستهداف المستقبلية. بالمقابل تزايد أعداد الضحايا والدمار.

أما في فترة ترامب فقد زادت المبيعات الأمريكية من السلاح إلى مملكة العدوان السعودية بأضعاف ما كانت عليه في عهد أوباما، واستمر تدفق الأسلحة الفتاكة والمدمرة الأمريكية إلى السعودية ودويلة الإمارات بشكل متواصل.

قامت أمريكا بتلويث المياه بالكوليرا وغيرها من خلال استخدام أسلحة جرثومية في ضرب آبار المياه في أرحب وصعدة، كما أن استهداف السجون كان بأسلحة أمريكية، وكذلك مجزرة أطفال ضحيان استخدم فيه سلاح أمريكي وحتى الإحداثية كانت أمريكية، قامت أمريكا وبشكل مباشر بتوجيه العدوان باستهداف وقتل الشهيد الرئيس الصماد ومرافقيه، وهو ما أكده قائد الثورة في خطابه بالمناسبة السنوية للشهيد الصماد.

الأزمة الإنسانية التي صُنفت كأسوأ أزمات القرن المعاصر، صنعتها أمريكا فعلياً حين أدارت بشكل مباشر حرب التجويع والحصار المفروض على اليمن من خلال شبكة من سفن الحصار التي تنصب نقاط حجز وقرصنة في البحر لسفن الوقود والأغذية وغيرها، كما أن الحظر الجوي على المطارات تديره أمريكا مباشرة.

أشرفت الإدارة الأمريكية مباشرة على عمليات قرصنة سويفت البنك المركزي وقطع مرتبات اليمنيين، وتدمير أهم مؤسسة نقدية ومالية وهو البنك المركزي، وقد أدارت مباشرة عمليات طبع العملات النقدية بكتل ضخمة لتحقق من خلالها الانهيار لأسعارها من خلال هذه الخطوة الإجرامية، لقد شنت أمريكا الحرب على المعائش وسبل الحياة والمصانع والأسواق وفق استراتيجية أمريكية وبسلاح أمريكي وبهدف هو إماتة اليمنيين جوعاً.

إفشال المفاوضات

في فترة اندلاع الحرب الأوكرانية احتاجت أمريكا إلى هدنة مؤقتة فحصلت الهدنة، ولأنها لا تريد التوصل إلى سلام فقد فشلت جهود إعلان هدنة جديدة لأن أمريكا اعتبرت صرف رواتب الموظفين ورفع الحصار شروطاً مستحيلة وغير مقبولة حد وصفها.

في كل مراحل الحرب كانت تعمل أمريكا على تعقيد أي حلول يمكن التوصل إليها، مؤخراً وضعت نفسها في موضع حاجز الصد أمام أي خطوات تؤدي إلى صرف رواتب اليمنيين، واعتبرها المبعوث الأمريكي شروطا مستحيلة، والحال كذلك في مسألة رفع الحصار عن الموانئ والمطارات.

تدفع أمريكا أدواتها الإقليمية السعودية والإمارات إلى مواصلة الحرب على اليمن واستمرارها واستمرار الحصار، وترفض حل الملف الإنساني، وتعيق الخطوات العمانية الهادفة إلى وقف العدوان ورفع الحصار .

في الرابع من شهر فبراير/ شباط 2021، ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمته الأولى بشأن سياسته الخارجية تحت عنوان “موقع أمريكا في العالم،” وأعلن ثلاثة قرارات متعلقة بسياسة أمريكا إزاء حرب اليمن: إنهاء الدعم الأمريكي لكافة العمليات العسكرية الهجومية وما يتعلق بها من صفقات تسليح، ودعم جهود الأمم المتحدة لحلّ النزاع، وتعيين تيم لندركينج مبعوثا خاصا لليمن.

على خلاف ما أعلنه بايدن فقد تضاعف الدور الأمريكي بشكل أعمق في تفاصيل إدارة المعركة، فبدأت أمريكا تشدد من سياسة الخنق والتجويع وكان ليندر كينغ يشرف إشرافا مباشرا على عمليات حجز السفن حتى بلغت الأزمات الإنسانية ذروتها .

لم نشهد أي تراجعا في العمليات العسكرية لكن شهدنا توجيها أدق لهذه العمليات بما يحقق الأهداف الأمريكية، فمثلا شنت دويلة الإمارات عمليات قصف مكثف على المدنيين وكانت بإشراف أمريكي.

لم تتوقف إمدادات السلاح بل استمرت في التدفق، وكل ما قيل حول هذه النقطة ليس صحيحا ولا لأن الأمريكي أوقف صفقات السلاح بل لأن السعوديين لم يعودوا يدفعون للديمقراطيين.

قام ليندر كينغ بعشرات الرحلات المكوكية إلى المنطقة وانخرط لا كبعوث للسلام بل كممثل أصيل لمن يقود الحرب على اليمن ليفاوض على تحقيق الأهداف والغايات الأمريكية مستخدما تشديد الحصار والإمعان في تأزيم الحياة المعيشية كورقة تفاوضية لتحقيق تلك الأهداف.

ولم تخفف القيود والحصار إلا حين انفجرت خزانات النفط في جدة وغيرها بضربات كسر الحصار الثلاث، وتحت ضغط تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية اضطرت الإدارة الأمريكية للموافقة على هدنة بتلك الصورة التي شهدناها ومنذ اليوم الأول عملت على إبطال مفاعيل وانعكاسات هذه الهدنة بالالتفافات والمماطلات.

العدوان المباشر

مقابل إغلاق أمريكا لمسار التفاوضات، وإحباط الجهود المنصبّة على حل الملف الإنساني، عملت أمريكا على تعزيز احتلالها وتواجد قواتها بالقواعد العسكرية والمطارات والمنشآت في حضرموت والمهرة وغيرها.

وأغلقت أمريكا مسار مفاوضات إعلان هدنة مؤقتة بعد انتهاء الهدنة السابقة وكان واضحا الموقف الأمريكي الرافض لتوجيه موارد اليمن لصرف مرتبات اليمنيين واعتبار صرف الرواتب شروطا مستحيلة وغير مقبولة، وكذلك رفضت وبشدة رفع الحصار عن اليمن، هذا الأمر معناه إصرار على استمرار الحرب وقطع للطريق أمام السلام

تكرس أمريكا جهدها لاستمرار قطع مرتبات الموظفين والاستمرار في الحصار، في المقابل قامت بنهب النفط والثروات الوطنية، حتى قبل تنفيذ عمليات منع نهب النفط، لكن عمليات القوات المسلحة اليمنية أحبطت تلك السرقات، وكانت الرسائل واضحة، من خلال العملية العسكرية الأولى والعملية الثانية التي نفذتها القوات المسلحة مستهدفة سفن النهب في ميناء قنا والضبة.

احتلال مباشر

تسعى أمريكا إلى تثبيت احتلالها بتعزيز ترسانتها العسكرية في حضرموت والمكلا والمهرة وفي مناطق عديدة، وبدأت فعليا في العدوان المباشر بالاحتلال للمناطق منذ العام 2017، لأن أمريكا، واضعة نصب أعينها مناطق الثروات والمناطق الاستراتيجية .

محافظة المهرة الاستراتيجية التي تطل على أكثر من 500 كم من سواحل البحر العربي تعتبرها أمريكا موقعا استراتيجيا هاما بالنسبة لها وهي حاليا تحتل منطقة عسكرية كاملة ممتدة من المكلا إلى المهرة إلى سقطرى وهدف هذا الاحتلال البري تدعيم السيطرة الأمريكية البحرية على هذه المنطقة.

وصلت قوات أمريكية وجنود أمريكيون إلى حضرموت بشكل متكرر، بهدف تعزيز الاحتلال الأمريكي لقواته التي تحتل المنطقتين العسكرية الأولى الثانية، والتي تشمل محافظات حضرموت وسيئون، والمكلا والمهرة وسقطرى، فمطار الريان تحول لقاعدة عسكرية أمريكية، ومطار الغيضة في المهرة كذلك وهناك قواعد عسكرية منتشرة في مديريات وادي وصحراء حضرموت.

بدأ هذا الاحتلال الأمريكي بشكله العلني عقب إعلان الإمارات سحب قواتها من اليمن، ما بدا وكأنه أشبه بعملية الاستلام والتسليم بين الإمارات وأمريكا، فمع إعلان الأولى مغادرتها بداية العام المنصرم، ظهرت الثانية في حضرموت بشكل علني، وقامت بتطويق مطار الريان وإغلاقه نهائيا.

منذ ذلك الحين قامت دويلة الإمارات بإنشاء قواعد ومطارح عسكرية ثم تسلمها إلى أمريكا، منذ العام 2019، كان السفير الأمريكي السابق ماثيو تولر شبه مقيم في حضرموت، ظهر مرات عديدة وهو يتجول بمطار الريان في غرفة العمليات العسكرية الأمريكية بالمطار، وظهر في شبوة كذلك مرارا، ثم ظهر في حضرموت مرارا حتى تم تغييره.

ظهر ضباط ومسؤولون أمريكيون بمدينة المكلا مرارا، وفي العام 2019م، ظهر وفد أمريكي رأسته مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الصراعات ودعم الاستقرار دينيس ناتالي، في المكلا دون علم المرتزقة .

خلال النصف الثاني من العام 2019م، قام السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل والمقيم في الرياض بزيارتين للمكلا، كما حطّت طائرة أمريكية تقلّ هنزل ووفداً أمنياً واستخبارياً رفيع المستوى في مطار الريان بمدينة المكلا، أي قبل الموعد المفترض لإعلان «الهيئة العامة للطيران المدني» التابعة لحكومة الفار هادي إعادة افتتاح المطار بحوالي أسبوع، وفور وصوله إلى المطار توجّه هنزل إلى مقرّ قيادة «المنطقة العسكرية الثانية» وترأس اجتماعاً للمحافظ المعين قائدا للمنطقة من الفار هادي حينها ولمختلف القيادات العسكرية والأمنية فيها.

قبل فترة جاء المبعوث الأمريكي ليندر كينغ ومعه القائمة بأعمال السفير الأمريكي ووفدا عسكريا أمريكا .

ثم جاء السفير ستيفن نفسه في وصول مماثل، ويوم أمس كان واضحا من وصول السفير نفسه ومعه الوفد العسكري أنه تعزيز للترسانة الأمريكية المحتلة لهذه المحافظات ومحاولة لتأمين نهب النفط، وأيضا في سياق التحضير لتصعيد المعارك الميدانية.

خارطة تواجد القوات الأمريكية وحجمها في حضرموت

تكشف المصادر عن وجود عدد كبير من الجنود الأمريكيين داخل مطار الريان، مع قوات كبيرة من المدرعات والأسلحة والمعدات العسكرية والاستخبارية، وتكشف عن وجود طائرات متعددة، وتسجل المصادر رحلات عسكرية أمريكية شبه يومية من المطار وإليه، بعدما حولته القوات الأمريكية إلى قاعدة محتلة.

وتكشف المعلومات الخاصة بـ(الثورة) أن عناصر من البحرية الأمريكية تتواجد في معسكرات تتبع تحالف العدوان في مديريتي «رماه» و«ثمود»، تفيد المعلومات بأنه وبعدما انسحبت القوات الإماراتية في أكتوبر من العام 2019، وإحلال قوات سعودية بدلا عنها، قامت هذه العناصر من البحرية الأمريكية باستلام هذه المعسكرات والإقامة فيها.

• صباح الثلاثاء 13 أكتوبر 2021 قامت وحدة من البحرية الأمريكية تتمركز في مطار الريان باجتياح واسع لمدينة غيل باوزير بحضرموت، ونصبت نقاط تفتيش وحواجز، وقامت بإنزال كلاب بوليسية ومدرعات وسيارات إسعاف وتمشيط شوارع المدينة، هذا الانتشار أظهر الحجم الكبير للتواجد العسكري الأمريكي في مديريات الساحل.

سبق هذا الانتشار انتشار في أواخر سبتمبر، فقد انتشر الجنود الأمريكيون بشكل مفاجئ في مدينة غيل باوزير، وتمركزوا في شوارع المدينة بالمدرعات لمدة ست ساعات، ثم غادروا على متن المدرعات نحو مطار الريان.

– تتمركز القوات الأمريكية في مطار الريان منذ سنوات، لكن المصادر رصدت لـ(الثورة) وصول تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مطار الريان في شهر يوليو الماضي، حيث أكدت وصول 100 جندي أمريكي إلى المطار، وأفادت بأنهم تمركزوا بداخله ضمن قوات أمريكية تتمركز داخله، المصادر أوضحت أن عشرات العناصر من القوات الأمريكية الإضافية وصلت إلى مطار الريان نفسه وتمركزت فيه قادمة من مطار الغيضة الذي يعد هو الآخر قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في المهرة، وقالت إن الانتقال حدث قبل شهر من وصول قوات بريطانية إلى مطار الغيضة، أعلنت عنها وسائل إعلام عدة في أغسطس 2021م.

ورصدت المصادر لـ(الثورة) عن حركة طيران نشطة شهدها الأسبوع الماضي مطار الريان، ووفقا للمصادر فقد غادرت طائرتان أجنبيتان يوم الاثنين الماضي مطار الريان بمدينة المكلا، وكشفت عن أن طائرة عسكرية إماراتية وأخرى عمودية أمريكية غادرتا المطار ولم تفد بحمولتهما.

خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة قامت القوات الأمريكية بإنشاء مدرج عسكري في مطار الريان بطول يقدر ب 350م، وقالت المصادر إن المدرج يتم استخدامه لقدوم أكثر من رحلة يومية ليلية وفي ساعات متأخرة بطائرات نوع C-130 والمعروفة بحمولتها الكبيرة والمخصصة للنقل العسكري .

ــ الاهتمام الأمريكي بحضرموت ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى ما قبل عام 2010، حيث تمكّنت إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، من إنشاء غرفة عمليات لمكافحة القرصنة بعد «ثورة الشباب» التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلا أن هذه الغرفة تعرّضت للتدمير في العام 2013، عقب اقتحام تنظيم «القاعدة» بعملية انغماسية مقرّ «المنطقة العسكرية الثانية» في المكلا.

السيطرة على منابع النفط

تلهث أمريكا وراء منابع النفط في العالم، وفي حضرموت فإن نهب النفط بعد السيطرة على منابعه من أهم الأهداف التي تسعى أمريكا لتحقيقها، علاوة على السيطرة على السواحل الشرقية والتحكم بخط الملاحة في بحر العرب، ومن المهم الإشارة إلى أن أمريكا وضعت حضرموت ضمن أهم أهداف احتلالها منذ وقت مبكر، ففي العام 2011 تمكّنت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، من إنشاء غرفة عمليات قالت إنها لمكافحة القرصنة، إلا أنها أعلنت أن الغرفة تعرّضت للتدمير في العام 2013، عقب اقتحام تنظيم القاعدة بعملية تفجير انغماسية لمقرّ المنطقة العسكرية الثانية» في المكلا، لكن إسقاط المكلا حينها من تنظيم القاعدة والسيطرة عليها استمر حتى بداية العدوان على اليمن وانسحاب القاعدة بمفاوضات جرت بتنسيق أمريكي.

لا يستبعد متابعون أن تشهد المكلا وحضرموت تفجيرات واغتيالات وفوضى أمنية خلال المرحلة المقبلة، ضمن مخطط أمريكي تعمل عليه القوات الأمريكية المحتلة بهدف خلق مبررات وذرائع تواجدها الاحتلالي لحضرموت والمكلا.

معادلة يمنية جديدة

أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن القواعد الأمريكية والبريطانية والتواجد العسكري هو احتلال وعدوان، مؤكدا أن التعامل معه سيكون على هذا الأساس، واعتبر أن التواجد الأمريكي والبريطاني في المحافظات وبأي مستوى والجزر والمياه اليمنية، عدواناً يحق لنا مواجهته.

وقال إن على الأمريكي الرحيل بجنوده من أي قاعدة أو منشأة أو مكان في بلدنا، وقال “ارحل يا أمريكي من بلدنا ارحل من المكلا، ارحلوا من كل محافظات بلدنا”.

وأضاف “ارحل يا سعودي إرحل يا إماراتي، ارحل يا بريطاني، ارحلوا من أي منشأة في أي قاعدة في أي مكان من مياهنا الإقليمية وجزرنا”، وقال “نتمسك بقضيتنا العادلة ولا نقبل بأي وجود أجنبي ولن نقبل باستمرار الحصار “، وأضاف “نسعى لدحر العدوان في البر والبحر والجزر، والتصدي لكل ما يمثل انتهاكاً لبلدنا جواً أو بحراً”، وأكد “لن نتوقف إلا بتحقيق الهدف المنشود نيل الحرية الكاملة والاستقلال وتطهير بلدنا من الاحتلال”.

(الثورة)

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com