الصمود حتى النصر

تصريح هام لوزير الخدمة المدنية بشأن صرف مرتبات جميع الموظفين ومعاشات المتقاعدين

تصريح هام لوزير الخدمة المدنية بشأن صرف مرتبات جميع الموظفين ومعاشات المتقاعدين

الصمود../

أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات في حكومة الإنقاذ الوطني، سليم المغلس، أن تحالف العدوان يريد من رفضه خلال المفاوضات الأخيرة بشأن تمديد الهدنة دفع مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين من عائدات ثروات البلاد، تكرار وعوده السابقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وقال سليم المغلس في تغريدات على حسابه بموقع (تويتر) : “رفض تحالف العدوان ومرتزقته دفع المرتبات من ثروات البلد رغم مرور شهرين من إعلانهم الموافقة وتقديم وعود دولية أثناء تمديد الهدنة الأخيرة، يريد تكرار تلك الوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.

وأضاف المغلس متسائلاً :”أي هدنة تلك التي تحاصر موانئنا ومطاراتنا وتنهب ثرواتنا وتمنع مرتباتنا ومعاشاتنا وأبسط حقوقنا”.

وقال إن “الهدنة انتهت، وعلينا ان نتوكل على الله لمواجهة هذا العدو الذي لا يعترف الا بالقوة فالحقوق لا توهب ولكن تنتزع وما دامت قضيتنا عادله وحقوقنا مشروعه وتمسكنا بالله أقوى فالله معنا والنصر حليفنا باذن الله والعاقبة للمتقين”.

وأضاف المغلس أن “كل الشركات والكيانات التي تعمل مع تحالف العدوان ومرتزقته في نهب ثروات الشعب في المناطق المحتلة ستكون أهدافاً مشروعه”.

وأكد أن “الشعب اليمني عنواناً للصمود لثمانية أعوام، وسيكون أكثر عزماً وصموداً في المرحلة القادمة لانتزاع حقوقه الإنسانية والمعيشية”.

وأشار إلى أن الموقف الواضح الصادر من صنعاء بتمسكها بالحقوق المشروعة التي تزيح معاناة اليمنيين، يضع العدو الأمريكي وأدواته في المنطقة بدرجة رئيسية أمام المحك.

وأضاف قائلاً: “إما أن يسير الأمريكي وأدواته نحو السلام بتنفيذهم لبنود الهدنة والإستجابة لمطالب الشعب اليمني أو يذهبوا للتصعيد الذي سيترتب عليه مخاطر كبيرة”.

وأكد أنه “إذا لم يستجد أي جديد بشأن تمديد الهدنة لصالح الشعب اليمني، فليس لدى شعبنا أي خيار إلا أن يتوكل على الله القوي العزيز ويخوض غمار المعركة والعاقبة للمتقين”.

وفي جديد التواصلات الأوروبية، قال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام مساء الإثنين: “تلقينا اتصالاً هاتفياً من منسق الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية، وأكدنا له موقفنا المعروف بضرورة صرف مرتبات جميع الموظفين ومعاشات المتقاعدين وإنهاء القيود التعسفية على موانئ الحديدة ومطار صنعاء”.

وأكد رئيس الوفد الوطني لمنسق الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية أن دول العدوان تتحمل مسؤولية إفشال الهدنة وتفاقم المعاناة الإنسانية لشعبنا العزيز، في إشارة إلى التعنت السعودي الذي تخطى معاناة اليمنيين وحاجاتهم ومطالبهم العادلة والمشروعة والمحقة.

وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق عن تفاصل المبادرة التي قدمها المرتزقة بشأن صرف مرتبات الموظفين في جميع المحافظات اليمنية، والتي وصفت بـ”الملغمة والمفخخة”.

وأوضحت المصادر أن المبادرة لم تتضمن ما يؤكد استمرارية صرف المرتبات والوفاء بها خلال الهدنة وما بعدها، فيما يعتبر الطرف الوطني صرف الراتب حقا مستداما لا يمكن استمرار القبول بربطه بموضوع الحرب.

وأشارت المصادر إلى أنه تم ربط الإجراءات بالمرتزقة، وهو ما يرفضه الطرف الوطني الذي لا يمانع أن تكون الإجراءات بين صنعاء والأمم المتحدة حصراً.

وأكدت أن مقترح المرتزقة استبعد شريحة واسعة من الموظفين بينهم منتسبو ومتقاعدو وزارتي الدفاع والداخلية.

ونوهت المصادر إلى أن المرتزقة رفضوا ضمان صرف المرتبات من عائدات ثروات اليمن وجعلوا النقطة عائمة خاضعة للتعطيل لاحقاً.

كما رفض المرتزقة تحديد نوع العملة التي سيدفعون بها المرتبات، بهدف فرض القبول بعملتهم المزورة والتي ستؤدي إلى انهيار الوضع الاقتصادي على المواطنين في حكومة صنعاء كما هو حاصل لديهم، حسبما أفادت المصادر المطلعة.

إلى ذلك لم يتضمن مقترح المرتزقة ضمانات لمعالجة صرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين المنقطعة منذ نهاية 2016.

العجري يكشف تفاصيل مراوغة دول العدوان خلال المفاوضات

من جانبه، كشف عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري، الاثنين، عن تفاصيل مراوغة ومغالطات دول العدوان خلال المفاوضات، محملا إياها مسؤولية فشلها. 

وقال العجري: إن المفاوضات كانت بالأساس مع دول العدوان وهي من تتحمل مسؤولية فشلها، فهي من يتحكم ويعبث بثروات اليمن النفطية ويعرقل دفع المرتبات، ويحتجز السفن ويقتادها إلى موانئها، ويغلق الأجواء اليمنية.

وأضاف: أن مايسمى “المجلس الرئاسي” المعين من السعودية لا يملك من أمره شيئا ولا يستطيعون الاجتماع إلا بحضور ولي أمرهم، وصفا إياه ب “مجلس المشاغبين”.

وأكد العجري أن الوفد المفاوض طالب بالمساواة بين الموظفين اليمنيين في كل محافظات الجمهورية مدنيين وعسكريين، قائلا: “في أي قانون وبأي حق تريدون منا الموافقة على حرمان الشرطي ورجل المرور ورجل الأمن في المحافظات غير المحتلة من حقهم في الراتب أليس لهم أسر وأطفال؟!”

وأوضح أن الوفد الوطني طالب أيضا بآلية تضمن صرف المرتبات، وليس إحالتها للجان.

وأردف العجري أنه عندما طالبنا الأمم المتحدة بتشغيل رحلة القاهرة كانوا يقولون لقد بعثنا برسالة لكن لم يردوا علينا، ساخرا بقوله:” كيف ستفتح وجهات جديدة وحدود قدرتك رسالة لا أحد يجيب عليها”.

وكانت صنعاء قد أكدت سابقاً أنها لن توافق على تمديد الهدنة إذا لم يتم التوصل لاتفاق واضح يتضمن صرف مرتبات موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز التي ينهبها تحالف العدوان ومرتزقته، إلى جانب رفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتثبيت وقف إطلاق النار.

ورفض تحالف العدوان الاستجابة لهذه المتطلبات مؤكداً بذلك تمسكه بمواصلة الحصار واستخدام الاستحقاقات الإنسانية كأسلحة حرب وأوراق ضغط لتركيع الشعب اليمني؛ من أجل الحصول على مكاسب عسكرية وسياسية عجزت دول العدوان عن تحقيقها بالقوة خلال السنوات الماضية.

وبانتهاء الهدنة، تعود تحذيرات صنعاء العسكرية لتحالف العدوان إلى الواجهة، حيث كان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أكد أن استمرار العدوان والحصار والاحتلال ستكون له تداعيات وأضرار إقليمية ودولية، وهو ما أكده أيضاً الرئيس مهدي المشاط.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com