الصمود حتى النصر

مفتي القدس: العدو حوَلَ الأقصى لثكنة عسكرية ومحاولات لفرض واقع جديد بحجة الأعياد

الصمود| القدس المحتلة

أكد خطيب وإمام المسجد الأقصى، محمد حسين، أن اقتحامات المستوطنين وبأعداد كبيرة للمسجد الأقصى المبارك والقدس منذ ساعات صباح اليوم الأحد، تأتي في إطار المخططات الإسرائيلية الاحتلالية لفرض وقائع استعمارية جديدة نحو السيطرة على المدينة المقدسة، موضحاً أن قوات العدو حوّلت الأقصى بالتزامن مع هذه الاقتحامات إلى ثكنة عسكرية بقوة السلاح.

وقال مفتي القدس للديار الإسلامية، محمد حسين وفقا لـوكالة فلسطين اليوم الإخبارية، اليوم الأحد- إن “جماعات الهيكل تستغل المناسبات اليهودية في زج أكبر عدد ممكن من المستوطنين المتطرفين في اقتحام ساحات الأقصى والقدس، وممارسة أدوار خطيرة، كما هو الحال اليوم فيما يسمى بـ(رأس السنة العبرية)”.

وأضاف حسين:”أن هذه الاقتحامات تدعمها السلطات “الإسرائيلية” لكسب أهداف سياسية ومصلحة انتخابية.”

وأشار خطيب الأقصى، إلى أن قوات الاحتلال منعت المرابطين من الوصول إلى الأقصى بعد أن نصبت الحواجز الحديدية لتسهيل عملية الاقتحامات وحمايتها، حيث تسعى “جماعات الهيكل” خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى بـ(رأس السنة العبرية)، إلى نفخ البوق في الأقصى، وسط تحذيرات من تصاعد الأوضاع الميدانية في المسجد.

واعتبر اقتحامات المستوطنين المحمية من مئات عناصر الشرطة “الإسرائيلية” المدججة بالسلاح، عدوان مبيت من سلطات الاحتلال لفرض واقع جديدة يمس بالوقائع التاريخية للمسجد ويهدف للسيطرة عليه ضمن مخطط التقسيم الزماني والمكاني، مشدّدًا على أن الأقصى والقدس يبقيان مقدسات إسلامية للأبد.

تأتي هذه الاقتحامات في وقت يشهد فيه غياب دور التضامن والدعم العربي المطلوب في الدفاع عن القدس والاقصى ودعم المقدسيين في مواجهاتها وصّدها وردع الاحتلال في تمرير مخططاته الاستعمارية، كما يقول الامام محمد حسين.

وأضاف أنه يترتب من الأمتين العربيتين والإسلاميتين في الوقوف عن مسؤولياتهم الأخلاقية في حماية المدينة المقدسة والمقدسات الإسلامية من اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه وعمليات التهويد.

ودعا حسين، الشعب الفلسطيني إلى شد الرحّال إلى المسجد الأقصى والقدس، وضرورة تعزيز صمود المقدسين والمرابطين، والدفاع عن الأقصى بالإمكانات المتاحة التي تصد انتهاكات العدو.

وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.

ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com