الصمود حتى النصر

إيران تؤكد موقفها الثابت لدعم اليمن وتؤيد خطوات قيادته

إيران تؤكد موقفها الثابت لدعم اليمن وتؤيد خطوات قيادته

الصمود../

واصل الوفد الوطني المفاوض برئاسة محمد عبد السلام، لقاءاته بالمسؤولين الإيرانيين، ضمن زيارته المستمرة للجمهورية الإسلامية، في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وكسر العزلة التي حاول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي فرضها على اليمن.

وبحسب عبد السلام، فقد التقى الوفد الوطني، الأحد، بوزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، وخلال اللقاء تمت مناقشة “آخر المستجدات السياسية والأمنية والإنسانية والعسكرية على مستوى اليمن والمنطقة”.

وأفاد مصدر مطلع للمسيرة بأن رئيس الوفد الوطني ناقش مع وزير الخارجية الإيراني موضوع الهدنة المؤقتة وملف العدوان والحصار والخطوات الدبلوماسية التي يقوم بها الوفد.

وأوضح المصدر أن عبد اللهيان جدد التأكيد على الموقف الثابت والراسخ للجمهورية الإسلامية في دعم الشعب اليمني وتأييد كافة الخطوات التي تقوم بها القيادة اليمنية.

وكشف المصدر أن وزير الخارجية الإيراني أطلع الوفد الوطني على مجريات المفاوضات النووية بين إيران والغرب، وقدم عرضاً واسعاً حول تفاصيلها وتأثيراتها على المنطقة.

ويشير ذلك بوضوح إلى أن الوفد الوطني قد قطع شوطاً طويلاً في مسار كسر العزلة التي حاول تحالف العدوان فرضها على صنعاء منذ ثماني سنوات، كما يترجم بوضوح صعود قوة وثقل الجمهورية اليمنية واستعادتها دورها الإقليمي الفاعل والمؤثر.

كما يؤكد ذلك على توسع مسارات التنسيق والتعاون بين اليمن ومحور المقاومة في إطار التوجه المشترك للتحرر من الهيمنة الأمريكية الصهيونية.

وكان الوفد الوطني التقى خلال الأيام الماضية بعدة مسؤولين رفيعي المستوى في الجمهورية الإسلامية بإيران، حيث التقى السبت، بمعاون وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي هناك، محمد باقر قاليباف.

كما التقى قبل ذلك مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولي، علي أكبر ولايتي.

وخلال اللقاءات، أكد المسؤولون الإيرانيون على أن اليمن استطاع تجاوز الظروف والتحديات التي فرضها العدوان والحصار وقدم نموذجاً مدهشاً لمقارعة الاستكبار والتحرر من الوصاية الخارجية وأن النصر سيكون حليف الشعب اليمني، كما أكدوا على أن العلاقة بين طهران وصنعاء عميقة ومستمرة وتأريخية.

وخلال جولته في إيران، وجه رئيس الوفد الوطني عدة رسائل أكد فيها أن اليمن أصبح في وضع أقوى من وضع الأعداء في شتى المجالات، وأن تشديد الحصار على البلد يأتي كمحاولة من قبل تحالف العدوان لتعويض فشله الواضح والمعترف به، كما أكد على ثبات الموقف الوطني المناهض للهيمنة الأمريكية الصهيونية.

وكان الوفد الوطني قد قام مؤخراً بزيارة إلى روسيا الاتحادية بدعوة منها، في سياق تعزيز العلاقات بين صنعاء وموسكو وتعزيز التوجهات المشتركة بين البلدين في ظل المتغيرات الجديدة بعد الحرب في أوكرانيا.

وتأتي هذه الزيارات في سياق تحركات نشطة ومستمرة يقوم بها الوفد الوطني منذ سنوات لكسر الحصار الدبلوماسي الذي فرضه تحالف العدوان على صنعاء، وهي تحركات أثمرت العديد من النتائج الإيجابية، من أبرزها إيصال الحقيقة التي حاول العدو حجبها عن العالم بخصوص الوضع في اليمن ومظلومية الشعب اليمني، إلى جانب فتح مسارات تواصل إقليمية ودولية مهمة.

ومنذ سنوات تراجع مستوى التفاعل الدولي مع حكومة المرتزقة وممثليها، في مقابل تزايد الانفتاح على صنعاء، بعد أن أثبتت الأخيرة بشكل عملي أنها الممثل الحقيقي للدولة اليمنية.

وكان الرئيس المشاط أعلن سابقاً عن استعداد عدة دول لإعادة فتح سفاراتها في صنعاء، كنتيجة لتغير الموقف تجاه الملف اليمني، وثبوت حتمية انتصار اليمن وهزيمة تحالف العدوان سياسياً وعسكرياً.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com