الصمود حتى النصر

الخارجية الإيرانية: استئناف المحادثات بين طهران والرياض سيفيد الطرفين

الخارجية الإيرانية: استئناف المحادثات بين طهران والرياض سيفيد الطرفين

الصمود../

 

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يوم الاثنين، أن استئناف المحادثات بين إيران والسعودية سيفيد الطرفين.

 

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن كنعاني في مؤتمره الصحفي صباح الإثنين، تعليقاً على المفاوضات الإيرانية السعودية، القول: “لدينا العديد من القضايا المشتركة مع السعودية في المجالات الثنائية والإقليمية، ومحادثات استئناف العلاقات الرسمية بين البلدين توفر مصالح كلا الجانبين”.

 

وأضاف: إن “هناك خلافات في الآراء والقضايا المعقدة، وقد خطينا خطوات جيدة الى الأمام وعملية التفاوض كانت إيجابية”.

 

وتابع: إن “استئناف العلاقات لن يتم بسرعة.. هناك إرادة سياسية ورأينا خطوات متبادلة من الجانب السعودي، ويجب أن نكون متفائلين بأننا يمكن أن نخطو خطوة إلى الأمام في طريق التواصل والمحادثات الدبلوماسية”.

 

وشدد على أن “الأوضاع في المنطقة إيجابية ويمكن أن تبعث الأمل في أننا نسير إلى الأمام في العلاقات مع جيراننا ودول المنطقة”.

 

وحول آخر المستجدات في مفاوضات رفع العقوبات وسبل تنفيذ التزامات بلاده، قال كنعاني: “ما زلنا في مسير المفاوضات وحاليا لم نحصل على أي رد من قبل أمريكا.

 

وأضاف: بشكل عام يمكن القول إننا ما زلنا على مسار المفاوضات ودعوني ألا اتكلم عن التفاصيل.. في الجولة الأخيرة من المفاوضات في فيينا، قدمت مقترحات من قبل الاتحاد الأوروبي إلى الأطراف المفاوضة، بما في ذلك إيران.. وقد أعطى الجانب الإيراني القائم على نهج بناء ومسؤول رده على المقترحات في الوقت المحدد.

 

وأكد أن طهران لم تتلق رداً من الطرف الآخر حتى الآن وتحديداً الحكومة الأمريكية على مقترحات الجانب الأوروبي.. ويجب عدم الانتباه إلى الروايات غير الرسمية حول المفاوضات .

 

وتابع في إشارة إلى الذكرى السنوية الأولى للحكومة الـ13: “عانينا من عقوبات وأزمات إقليمية وأوضاع دولية معقدة.. ولكن تبني سياسة خارجية متوازنة وتفاعل ذكي ودبلوماسية ديناميكية أظهرت آثارها ونتائجها في الممارسة إلى حد كبير للغاية.”

 

واوضح أن السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية تقوم على سياسة العلاقة مع دول الجوار ونحو آسيا مع التركيز على النظر إلى الشرق، وكذلك الدبلوماسية ايضا ركزت على التوجه الاقتصادي.. مضيفًا: “وزارة الخارجية انطلاقا من سياسات الحكومة سارت في هذا الاتجاه و بناء على النتائج نرى ظروفا جيدة” .

 

وذكر كنعاني أن عضوية إيران في بعض المنظمات الإقليمية المهمة والنتيجة الناجحة لجهود الحكومة مع بعض الجيران والشركاء الإقليميين في حل الأزمات الإقليمية المعقدة وإدارة الحالات التي حدثت في مناطقنا الإقليمية والتي يمكن أن تسبب تحديات.

 

وقال: إن وزارة الخارجية الإيرانية ستعرض بصفتها عضوا في الحكومة، تقرير أدائها بطرق مختلفة الأسبوع المقبل.

 

وأتابع: أعتقد أن الحكومة الأمريكية هي المسؤولة عن الأوضاع الحالية لخطة العمل الشاملة المشتركة، وبعبارة أخرى، فهي مسؤولة عن عدم تنفيذ الاتفاق حتى الآن والوضع الحالي.

 

وأكد أن تأخر الولايات المتحدة في تقديم إجابة، أو تقاعس الجانب الأوروبي، أو القضايا الداخلية للحكومة الأمريكية، أو ضغوط المتطرفين داخل هذا البلد، أو ضغط اللوبي الصهيوني على الولايات المتحدة كل هذه الأمور لن تمنع إيران من متابعة أولوياتها.

 

وبخصوص الأوضاع في سوريا.. قال كنعاني: نشهد تشكيل ظروف جديدة في سوريا، والحكومة السورية تغلبت على الأزمة وظروف عدم الاستقرار وحققت نجاحًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن إلى المناطق الحساسة في سوريا والحفاظ على سيادة البلاد ونحن نشهد العودة التدريجية للدول التي غادرت دمشق وأغلقت سفاراتها خلال السنوات الماضية نتيجة حسابات خاطئة.

 

وأضاف: الوضع يتغير حاليا وفتحت بعض الدول سفاراتها وأرسلت بعض الوفود إلى هناك.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com