الصمود حتى النصر

الشورى يدشن نشاطه للعام الهجري الجديد ١٤٤٤هـ

الصمود|

دشن رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس اليوم نشاط المجلس للعام الهجري ١٤٤٤ هـ، بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بذكرى هجرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، تنفيذاً لقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى باعتماد التقويم الهجري.

وفي التدشين بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية لبناء الدولة محمود الجنيد، وأعضاء مجلس الشورى، وأمين عام المجلس علي عبد المغني، تم قراءة فاتحة الكتاب على روح فقيد الوطن العلامة الحبيب أبو بكر العدني بن علوي المشهور.

واعتبر رئيس مجلس الشورى، هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، منعطفاً في تاريخ البشرية ومحطة انطلاق لتأسيس الدولة الإسلامية التي وضع مداميكها وأرسى قواعدها ومبادئها سيد الخلق أجمعين.

وأشار إلى أهمية استلهام العبر واستخلاص الدروس من هجرة الرسول الأكرم التي انتهجها لإرساء دعائم الدولة الاسلامية وإحياء قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع وتوحيد الصفوف لمواجهة أعداء الأمة.

وبين أن تدشين نشاط المجلس يأتي في إطار تنفيذ الإجراءات التي أقرها رئيس المجلس السياسي الاعلى المتعلقة بتزمين برامج وأنشطة مؤسسات الدولة وفقا للتاريخ والتقويم الهجري .. حاثاً اللجان الدائمة والأمانة العامة بالمجلس على سرعة العمل على إعادة تزمين بقية خطط نشاطها لما تبقى من العام 2022م وفقاً للتاريخ الهجري وتقديمها خلال أسبوع مع البرنامج التنفيذي لإقرارها.

ولفت العيدروس إلى أهمية بذل المزيد من الجهود لتعزيز دور المجلس في تقديم الدراسات لمختلف القضايا ومواصلة النشاط المجتمعي لأعضاء المجلس وبما يسهم في تنفيذ مهام المجلس الدستورية والتنفيذية.

وجدد رئيس مجلس الشورى التأكيد على موقف المجلس الثابت والداعم للخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في تحقيق تطلعات الشعب اليمني الرامية إيقاف الحرب الظالمة ورفع الحصار بشكل كامل وفتح الطرق وصرف مرتبات موظفي الدولة.

وأكد أهمية تكثيف العمل الميداني والمجتمعي لأعضاء مجلس الشورى وتوعية المجتمع بمخاطر حالة اللا سلم واللا حرب التي يسعى تحالف العدوان الأمريكي السعودي تحقيقها والاستعداد للخيارات المناسبة سيما وقد كشفت خلال الفترة الماضية عدم التزام الطرف الآخر ببنود الهدنة المعلنة منذ أبريل الماضي.

بدوره أوضح نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية الجنيد، أن الشعب اليمني يحتفي بهذه الذكرى والمناسبة الجليلة كأهم حدث في مجرى التاريخ تسبب في إنقاذ البشرية من صلف الطغاة والمستكبرين في الجزيرة العربية والعالم.

وأشار إلى أن الشعب اليمني يتحرك اليوم بقيادة قائد الثورة لاستنهاض همم الشعب اليمني وفقاً لمنهج الرسول في التحرر من العبودية والهيمنة، بما ينسجم مع هويته الإيمانية .. مؤكداً أهمية الانطلاق وفق أسس الإسلام في مختلف مؤسسات الدولة لبناء الواقع وتحمل المسؤولية بجدية للتأكيد على أن الاسلام هو النظام القادر على البناء في شتى مناحي الحياة.

فيما أشار عضو المكتب الثقافي لأنصار الله يحيى أبو عواضه، إلى أهمية التاريخ الهجري في حياة الأمة لما مثله من نقلة نوعية في مسار الرسالة المحمدية وما أفضت إليه من تخليص المجتمعات السائدة حينها والمجتمعات المتلاحقة عبر التاريخ من الطغاة والمستكبرين.

وأكد أهمية العودة للموروث الديني المرتبط بهجرة الرسول الأعظم الذي سعى أعداء الأمة إلى فصلها عنه من خلال سياسة التطويع والاتباع كنوع من أنوع الغزو الثقافي والفكري.

ولفت أبو عواضه إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما سبقها من سنوات البعثة التي استطاع خلالها بتمكين من المولى عز وجل من تبليغ الرسالة إلى مختلف أمصار الجزيرة العربية الزائرة بيت الله الحرام خلال مواسم الحج.

وشدد على ضرورة الحفاظ على قيم الآباء والأجداد والتحلي بمحبة الناس وحب الخير وترسيخ قيم الهوية الايمانية وتعزيز روحية السخاء والعطاء والتضحية في سبيل الله.

وألقيت في الفعالية قصيدة لعضو المجلس هادي الرزامي صور خلالها مراحل بعثة الرسول الأكرم وهجرته إلى المدينة وإرسائه دعائم الدولة الاسلامية في المدينة المنورة التي أصبحت مركزا ومنارة لنشر الدين الاسلامي في أرجاء المعمورة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com