الصمود حتى النصر

ورد الآن: ابتداءً من يوم السبت القادم ولأول مرة في اليمن سيتم تطبيق برنامج لمدة أسبوعين على الموظفين الحكوميين (تفاصيل)

ورد الآن: ابتداءً من يوم السبت القادم ولأول مرة في اليمن سيتم تطبيق برنامج لمدة أسبوعين على الموظفين الحكوميين (تفاصيل)

الصمود|

نظمت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية اليوم حفلاً تكريمياً لمدراء المشاريع الخاصة بالرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة للعام 2021م، بعد حصول المؤسسة على المرتبة الأولى بنسبة 96 بالمائة، ضمن المجموعة الخامسة.

وخلال الحفل أشاد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي محمود الجنيد بجهود قيادات وكوادر ومنتسبي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في إبراز دورها وتطوير خدماتها وتنفيذ الأهداف المتعلقة بمسار عملها.

وقال الجنيد :”لا يمكن تحقيق هذه الإنجازات إلا إذا كان هناك عمل بروح الفريق الواحد، كما أن تحسين الأداء المؤسسة لا يتأتى إلا من خلال المُمكنات، والمؤسسة عملت تعزيز قدراتها من خلال هذه الممكنات بشكل مخطط ومنظم وموجه وهادف”.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي لوجود هذه المؤسسة هو توفير الحماية، وهو الهدف الاستراتيجي للرؤية الوطنية ، وقد عملت المؤسسة من خلال الكثير من المشروعات الهادفة في خطتها الأولى 2019- 2021م، وكذا ضمن خطتيها للعامين 2021م و2022م.

ونوه نائب رئيس الوزراء لشؤون الشؤون الوطنية بالإصلاحات المؤسسية التي تبنتها وركزت عليها مؤسسة التأمينات الاجتماعية كانت من ضمن الأهداف الاستراتيجية التي تضمنتها الرؤية الوطنية على مستوى مؤسسات الدولة.

وعبر عن الشكر لقيادة وموظفي المؤسسة العامة للتأمينات نظراً للجهود التي بذلوها والخطط التي واكبوا بها خطى بناء الدولة اليمنية الحديثة وفق خطط بناءة وحقيقية، وفي مقدمتهم الوحدة التنفيذية ومدراء المشاريع لما يمتلكونه من إرادة لأن تكون مؤسستهم من المؤسسات الرائدة في أعمالها وتحقيق الأهداف والغايات الوطنية.

وأوضح أن المكتب التنفيذي سيبدأ السبت المقبل تنفيذ برنامج تدريبي لمدة أسبوعين على إدارة المشاريع الاستراتيجية، والذي يقام في اليمن لأول مرة وفقا لدليل إدارة المشاريع الذي تم توزيعه على كافة الجهات الحكومية.

كما عبر عن تطلعه إلى أن تتميز كافة الجهات الحكومية في إدارة مشاريعها وتحسين أدائها وخدماتها وتطوير عملياتها لأننا أمام تحدي كبير اليد التي تبني يجب أن تكون عند مستوى المسؤولية لمساندة اليد التي تحمي.

وقال :”يجب أن يكون الجميع عن مستوى التضحيات التي قدمت في سبيل الوطن وحريته، والتي تتطلب أن نكون عن مستوى المسؤولية في النهوض بمؤسساتنا والتميز بشكل مستمر لنكون عند مستوى ثقة أبناء الشعب اليمني”.

واعتبر الجنيد تحقيق الشمول التأميني مسؤولية كبيرة ينبغي أن تشمر السواعد من أجلها وأن تستعد المؤسسة في المرحلة المقبلة.. مبينا أن التميز في العمل سيدفع الكثير من أبناء الشعب اليمني العاملين في القطاع الخاص للارتباط بالمؤسسة التي سيكون عليها مسؤولية تقديم خدماتها لشريحة كبيرة من المستفيدين.

وأكد أن التميز الذي حققته المؤسسة سيدفع الكثير من أبناء الشعب اليمني نحو الانخراط في قانون التأمينات للاستفادة من الخدمات التي تقدمها مؤسسة التأمينات.

من جهته أشاد وزير الخدمة المدنية والتأمينات – رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليم المغلس بالانجازات التي حققتها المؤسسة العامة للتأمينات التي تعد من المؤسسات الوطنية الرائدة.

وأكد على أهمية أن يكون للمؤسسة دور كبير في المستقبل نظراً للتقدم النوعي الذي حققته وتحققه في فترات قياسية رغم شحة الامكانيات.

ولفت الوزير المغلس إلى أن ما تمتلكه مؤسسة التأمينات من بيانات ومعلومات يمكنها من الدخول في كل الأعمال والمشاريع.

ونوه بالجهود التي بذلها موظفو وموظفات المؤسسة، والتي تمثل تجسيدا لمشروع بناء الدولة على قاعدة “يدٌ تبني ويدٌ تحمي”.

فيما رحب رئيس المؤسسة العامة للتأمينات شرف الدين الكحلاني، بكل الحاضرين.. مثمناً الجهود التي تبذلها الوحدة التنفيذية للرؤية في المؤسسة لتلبية متطلبات سير العمل في سياق الخطط المرسومة في إطار الرؤية الوطنية.

وأشاد بدور نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، في تقديم الدعم اللازم لتنفيذ الأعمال المتعلقة بالرؤية الوطنية.. مثمنا الجهود التي بذلها مدراء المشاريع من موظفي وكوادر المؤسسة خلال الفترة الماضية.

وجدد الكحلاني التأكيد على حرص المؤسسة على توفير العدالة والحماية الاجتماعية لأكبر قدر ممكن من العاملين في القطاع الخاص.. مشيرا إلى أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية هي الجهة الرائدة التي تصرف المنافع التأمينية “معاشات وتعويضات” بصورة شهرية رغم الظروف الصعبة وشحة الإمكانات التي عصفت بمعظم القطاعات الحكومية جراء العدوان والحصار والحرب الاقتصادية.

ولفت إلى أن المؤسسة باتت قادرة على الوفاء بالتزاماتها دون أي عراقيل أو صعوبات.. مؤكدا أن الخدمات المقدمة للعاملين في القطاع الخاص تأتي في ظل جهود كبيرة يبذلها موظفو وموظفات المؤسسة.

وتطرق الكحلاني إلى المزايا التي تقدمها المؤسسة لصالح المؤمن عليهم، مقارنة مع الفترات الماضية، فضلا عن جملة المشاريع الالكترونية التي نفذتها، مثل أنظمة الأرشفة الالكترونية، والسكرتارية العامة، والمنافع وغيرها من الأنظمة التي وفرت الكثير من الجهود والنفقات في أداء المؤسسة.

وقال “ما حصدناه في العام 2021م هو نتيجة أعمال سابقة حثيثة طوال الثلاث السنوات الماضية، والتي أسست لقاعدة صلبة وعريضة نحو بناء حكومة الكترونية مصغرة داخل المؤسسة، ونحن الجهة الوحيد التي تطلق برامج الكترونية تمكن كل المعنيين بالعمل التأميني من الحصول على منافعهم وإجراء معاملاتهم من جوالاتهم ومن منازلهم”.

وأضاف “حرصنا على قطع دابر الفساد عبر أتمتة الأعمال، وتفعيل أنظمة الكترونية لتسيير الأعمال والمعاملات بعيدا عن أي تأخير أو تلاعب أو الفساد وابتزاز”.. مؤكدا أن المؤسسة تسعى لأرشفة كماً هائلاً من المعلومات والبيانات.

وأشار رئيس المؤسسة إلى حرص المؤسسة على العمل وفق بيانات صحيحة لتمكين المؤمن عليهم من الحصول على منافعهم التأمينية بكل انسيابية وفي أسرع وقت ممكن.

ورد على من يقول بأن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية جهة إيرادية، قال الكحلاني “إن المؤسسة ليست المؤسسة إيرادية، بل هي جهة ضمان وتكافل اجتماعي، تقوم بحماية اشتراكات العاملين، وإفرازها في معاشات عجز وشيخوخة ووفاة وغيرها من المعاشات والمنافع والتعويضات التي يحصل عليها المؤمن عليهم، والذين لا يمكن أن نذهب بأموالهم خارج هذه الأطر”.

وبشأن استثمار اشتراكات المؤمن عليهم، أفاد الكحلاني بأن المؤسسة كثفت المشاريع التي تصب في مصلحة الدولة والمصلحة العامة للشعب، لتعزيز مسارات مواجهة الحرب الاقتصادية والحصار، عبر تفعيل الاستثمارات الواعدة النافعة للبلد ككل.

وأكد فيما يتعلق بالشفافية المالية أنه تم إنجاز الحسابات الختامية للأعوام من 2016م – 2020م.. مبينا أن حسابات المؤسسة الختامية للعام 2021م بصدد الخروج للنور.

وأوضح أن المؤسسة ستكون خلال فترة قريبة أول مؤسسة تصدر فاتورة المصادقة على جميع حساباتها بكل شفافية ووفق قواعد وأسس احتساب حقيقية”.. مؤكدا الاستعداد لإطلاق بيانات حسابات المؤسسة وجميع نفقاتها في موقعها الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي، كي يعرف الجميع أين تذهب أموال المؤمن عليهم من دولة وأجهزة رقابية وأرامل وأيتام، وليس هناك ما يستدعي إخفائها.

وجدد الكحلاني التأكيد على حرص المؤسسة السعي لتوفير الحياة الكريمة لكل أسر العاملين في القطاع الخاص.

وأشار إلى حملة الشمول التأميني في نهاية العام الماضي الهادفة لتمكين كل أبناء الشعب في القطاع الخاص من الحصول حق الحماية الاجتماعية، بدلاً من الوضع السابق الذي كان فيه التأمين الاجتماعي حكراً على الشركات الكبرى والعاملين من ذوي الدخل الكبير فيها.. مؤكداً أن المؤسسة أعادت ترتيب عمليات الربط كي يتم إنهاء أي مظاهر لظلم المؤمن عليهم أو ابتزازهم.

وفي حديثه عن التناغم الوظيفي داخل المؤسسة، أكد شرف الدين الكحلاني، وجود توازن داخلي وترابط كبير في النسيج الاجتماعي داخل المؤسسة، والجميع يعمل بوتير عالية وبروح واحدة بعيدا عن أي مظاهر للتفرقة أياً كان نوعها.

واستدرك بالقول “نعمل كفريق عمل واحد لحماية أموال الأيتام والأرامل، حرصاً على تجنب سخط الله ووعيده فيما يخص أموال الأيتام”.. منوهاً بكل ما تحقق في هذا الجانب خلال الفترة الماضية بعيدا عن أي مزايدات أو ضجيج.

وأكد رئيس المؤسسة أن القادم سيكون حافلا بالمشاريع رغم صعوبة المرحلة وقلة الإمكانيات، وقال “اليوم المؤسسة حاضرة في كل المواعيد والمواقيت، بعد أن غاب صوتها لفترة طويلة، وهذا بفضل تضافر جهود الزملاء والزميلات في المؤسسة المنتمين لكل مناطق اليمن والذين يعملون كجسد واحد لتوفير الرعاية للعجزة والأيتام والأرامل وأسر المؤمن عليهم”.

وأكد سعي المؤسسة لأن يكون العام 2022م، عام شعور كل العاملين في القطاع الخاص بأن المؤسسة هي الجهة الأولى التي تحميهم”.. مشيداً بالجهود التي تبذلها قيادة وزارة الخدمة المدنية في التعاون مع المؤسسة.

كما تطرق الكحلاني إلى التسهيلات التي قدمتها المؤسسة للوصول إلى بياناتها وتقارير أنشطتها للجهات المعنية.

وكان رئيس الوحدة الفرعية للرؤية الوطنية بالمؤسسة إبراهيم أبو طالب أشار إلى ما تحقق خلال الفترة الماضية في مسار مشاريع الرؤية الوطنية.. مثمنا جهود قيادة المؤسسة وكل مدراء المشاريع،وداعياً إلى العمل بوتيرة عالية نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.

وفي ختام الحفل قام وزير الخدمة المدنية ورئيس المؤسسة العامة للتأمينات بتكريم نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية، وكذا أعضاء الوحدة التنفيذية للرؤية في المؤسسة بشهادات تقديرية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com