الصمود حتى النصر

في عيد الوحدة الـ 32 .. مجلس العار في عدن منقسم بين الدعوات إلى التوحد تحت الرايات السعودية وبين الحشد بدعوات الإنفصال بأعلام وبيارق إماراتية

في عيد الوحدة الـ 32 .. مجلس العار في عدن منقسم بين الدعوات إلى التوحد تحت الرايات السعودية وبين الحشد بدعوات الإنفصال بأعلام وبيارق إماراتية

الصمود../

 

مرت الذكرى الثانية والثلاثون لعيد الوحدة اليمنية 22 مايو 1990م، في ظل تباينات وخلافات عاصفة بين أعضاء مجلس العار انعكست في حشود منادية بالانفصال خرجت بها فصائل ومليشيات العمالة لدويلة الإمارات، وبيانات وفعاليات رفعت دعوات التوحد تحت الرايات السعودية.

 

وأتت ذكرى الوحدة هذا العام بعدما شكلت السعودية بإشراف أمريكي مجلس عار أطلقت عليه مجلس القيادة في إطار مساعيها لترميم صفوف مرتزقتها وعملائها بعد سبعة أعوام من الحرب الإجرامية على اليمن، جمعت فيه لفيفا من العملاء المتصارعين ووحدتّهم تحت راياتها وإعلامها وبيارقها وشعاراتها.

 

واحتفل عملاء دويلة الإمارات بما أسموه الذكرى 28 لإعلان (فك الارتباط في 21 مايو من العام 1994م)، بالتزامن مع ذكرى الوحدة الثانية والثلاثين لعيد الوحدة الـ 22 من مايو 1990، في المقابل ألقى المرتزق رشاد العليمي كلمة تجنب فيها ذكرى الوحدة وتحدث عن التوحد تحت الرايات السعودية للحرب والاحتشاد في صفوف العدوان.

 

واستبق الانتقالي الذكرى بدعوات لإقامة فعاليات «فك الارتباط» في المحافظات الجنوبية للمطالبة بالانفصال تزامناً مع الذكرى الـ32 للوحدة اليمنية.

 

وحرص المرتزق العليمي رئيس مجلس العار – الذي شكلته السعودية في نهاية مارس المنصرم – في خطابه بذكرى الوحدة اليمنية الـ32، على استخدام كلمة «التوحد» بدلاً من «الوحدة»، وحام حول المصطلح في كثير من فقرات خطابه، شارحاً معنى الوحدة وقيمتها، متجنباً المصطلح الصريح، موجها دعواته إلى التوحد في إطار الحرب التي يتجند فيها المرتزق العليمي وحشد المرتزقة والعملاء مع التحالف الأجنبي ضد اليمن ويشن الحرب منذ مارس 2015م.

 

ولم تشهد عدن أي احتفالات أو فعاليات احتفالية بعيد الوحدة، فيما شهدت مدن جنوبية أخرى كمدينة عتق مركز محافظة شبوة والحوطة في لحج تظاهرات محدودة نظمها عملاء دويلة الإمارات ورفعوا فيها الأعلام الشطرية وأعلام دويلة الإمارات، وهتفت بشعارات تطالب بالانفصال، وإخراج القوات الشمالية مما بقي من محافظات جنوب البلاد.

 

ويكشف الوضع في عدن وبقية المحافظات والمدن في المحافظات الشرقية والجنوبية المحتلة، أن العدوان ومرتزقته في أسوأ حالات الصراع والتناقضات، والغرق وسط كومة كبيرة من التناقضات والفوضى والصراعات المخبوتة تحت الرماد، وهي مسألة ناتجة عن التجند للخارج.

 

تبقى وحدة اليمن مرهونة بتحرره واستقلاله، وفرض الإرادة الوطنية على كل أجزائه وهو ما أكد عليه الرئيس مهدي المشاط في خطابه الذي ألقاه من العاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لعيد الوحدة، وفضح فيه مجلس العار الذي يرابط في ثكنات العدوان بمدينة عدن ووصفه بمجلس العار الذي شكله العدوان ويحاول فرضه على الشعب اليمني.

 

وتبقى عدن في حالة من التيه والفوضى حتى تتحرر من الاحتلال والعدوان ومرتزقته وعملائه بكافة تشكيلاتهم وصنوفهم وأطرافهم، وهو ما أكد عليه الرئيس المشاط في خطابه ليلة أمس.

 

(صحيفة الثورة)

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com