الصمود حتى النصر

التعنت في عدم فتح مطار صنعاء والتلاعب بملف الأسرى دليل على عدم مصداقية العدو

أوضح عدد من أعضاء مجلس الشورى أن الهدنة بين الجيش واللجان الشعبية من جانب وقوى تحالف العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقته من جانب آخر ، دون إحراز أي تقدم في تنفيذ أهم بنود اتفاق الهدنة المتمثلة في إعادة فتح مطار صنعاء الدولي والإفراج عن الأسرى ، وأن ما أعلنه تحالف الشر عن إطلاق 163 أسيرا لديه، سرعان ما انكشف زيفه، إذ اتضح أن المفرج عنهم مدنيون من العمالة اليمنية بالسعودية لا علاقة لهم بأسرى الجيش واللجان الشعبية وآخرون عمالة من جنسيات مختلفة، مدللين على أن ذلك يؤكد عدم احترام قوى العدوان لأي اتفاقات ونيتها في استمرار تدمير اليمن وشن حربها العبثية الظالمة عليه منذ سنوات لإخضاعه وسلب ثرواته ومقدراته وقراره السياسي..

الصمود| تقرير | أسماء البزاز

اللواء يحيى المهدي- عضو مجلس الشورى بيَّن أن النظام السعودي هو متطبع بطبيعة من يتولاهم وقد تولى اليهود والنصارى وجعلهم أولياء له من دون الله وعمل بكل ما يملك من قوة وإمكانات هائلة ومليارات لمعاداة ومحاربة كل من يرفض تولي اليهود والنصارى ظنا منه أن النجاة في توليهم وعبادة أمريكا الشيطان الأكبر حفاظا على مُلكه المتهالك ولذلك شن العدوان على اليمن بأوامر صهيوأمريكية لينال رضاهم وهم معروفون بنقض العهود والمواثيق وعدم المصداقية في كل ما يقومون به مع الآخرين وقد وصفهم الله بقوله ( أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون).
وقال المهدي : هم دائما عندما يشعرون بالهزيمة يدخلون في مفاوضات ومحادثات مع الآخرين وهم غير جادين وغير صادقين في مفاوضاتهم ثم يستغلون أي فرصة ويختلقون أي عذر لنكث ونبذ ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف أن النظام السعودي يطبق كل ما يمليه عليه أسياده وأولياؤه ولم ينفذ من الاتفاق أي شيء ويعمل على المماطلة والالتفاف على ما تم الاتفاق عليه بعد أن شهد العالم هزيمتهم النكراء ويمكن القوة الصاروخية اليمنية والطيران المسير من استهداف أكبر المنشآت النفطية السعودية التي يعتمد عليها النظام السعودي في حربه على اليمن فلولا أرامكو لكانت السعودية من افقر دول العالم فالسعودية أرامكو وارامكو هي السعودية وعجز أمريكا عن حماية منشآتها النفطية رغم ما تمتلكه من أحدث الدفاعات الجوية في العالم لكنها فشلت فشلا ذريعا بتحقيق أي نجاح لإسقاط الصواريخ اليمنية والطيران المسير القوة الصاعدة.
وتابع : كأنها تعتبر الهدنة المزعومة استراحة محارب تْعد من خلالها لخطة عسكرية جديدة تحاول فيها الخروج من الحرب والعدوان على اليمن بأي انتصار ولو جزئي أو وهمي أمام العالم، بما في ذلك مسرحية تأليف مجلس رئاسي جديد أكثر عمالة من هادي ومحسن اللذين احترقت كل أوراقهما وقاما بتوريط المملكة ورطة لم تجد لها مخرجا أو حلا منها وإنما هزائم متتالية وفضائح متوالية.
ويرى المهدي أن النظام السعودي المتهالك يحاول أن يظهر بأنه مازال هو القوي وانه متحكم في سير المعارك باليمن ويستطيع تنفيذ ما يريد فقط وهذا ما سيؤدي إلى نهايته الحتمية والقريبة بإذن الله على يد الشعب اليمني الذي يستضعفه ويستذله منذ قرون وليس من اليوم كما تحدث بذلك عميل السعودية الأكبر البركاني الذي عبر عن عمالته وخيانته للوطن بأن اليمن الحديقة الخلفية لدول الخليج، أي مكب النفايات كما هو معروف.
ولكن هذا النكث وعدم الالتزام بالعهود والمواثيق لن تنفع النظام السعودي بل سيؤدي به إلى الهلاك الحتمي ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ) وكما تمت الإطاحة بفرعون على يد من استضعفهم موسى ومن معه من المؤمنين وهم لا يمتلكون أي قوة أو سلاح يدافعون به عن أنفسهم فحصلت الكارثة التي لم يتخيلوها مطلقا.
مبينا أنه إذا استمر النظام السعودي المتهالك في نقضه للعهود والالتفاف على ما تم الاتفاق عليه فستسري عليه السنن الإلهية.

فضيحة كبرى:
نايف حيدان- عضو مجلس الشورى يقول من جانبه: إن النظام السعودي وصل إلى مرحلة الهلوسة ففي السابق عاش مرحلة التخبط والآن لم يعد يعي ما هي التصرفات الصحيحة من الخاطئة وأصبح يتبختر وسط المجتمع الدولي بالجانب الإنساني والذي يزيده فضائح وتعرية أكثر وأكثر.
وأضاف: لم يعد بمقدور الأسرة الحاكمة للسعودية التحكم بمجريات الأمور، فقد خرجت عن سيطرتها بعد أن أصبحت مكشوفة للجميع أصدقاء وأعداء، فالشرعية التي كانت تتحجج بها قد سقطت بترحيل الفار هادي وتصعيد العليمي والوقت الذي راهنت عليه خلال أسابيع أو أيام قد تحول لسنوات وأصبح مرهقاً لها ومشكلاً خطراً كبيراً عليها ولهذا أصيبت بالهلوسة وأصبحت تسوق أوهاماً فارغة.
ومضى حيدان يقول: أعلنت السعودية هدنة ولكنها لم تكن جادة بها والميدان وتحليق الطيران في عدة محافظات يمنية شاهد على ذلك، أعلنت إطلاق أسرى كعملية إنسانية من جانب واحد ليتضح أن من أطلقتهم عمال يمنيون لا صلة لهم بالجبهات ولا بالحروب وهذه بذاتها فضيحة كبيرة جدا أشرف عليها مندوب الأمم المتحدة.
وقال إن ترحيب حكومة الإنقاذ بإطلاق السجناء اليمنيين مهما كانت أسباب سجنهم والاستعداد لاستقبالهم كونهم في الأول والأخير يمنيين كان صفعة كبيرة في وجه أسرة آل سعود كونها كانت تريد المزايدة بالجانب الإنساني وإظهار حكومة صنعاء بالمظهر غير المهتم باليمنيين وإصباغها بالصبغة الطائفية، فقد كان بيان لجنة شؤون الأسرى مفندا وموضحا تفاصيل ما كانت تدعيه وسائل إعلام العدو في هذا الجانب.
وقد أعلنت حكومة صنعاء مرارا أنه إذا كانت السعودية جادة في السلام وجادة في إطلاق الأسرى، الكل مقابل الكل، فهذا شيء مرحب وما عليها إلا الالتزام بما تعلنه وإيقاف عدوانها وفك الحصار وسحب مقاتليها من الأراضي اليمنية وإطلاق كافة الأسرى (الكل مقابل الكل) وعندها سيتضح من يسعى للسلام ومن يبحث عن انتصارات وهمية تحت حجة السلام والجانب الإنساني.

مزايدات :
عبدالواحد الشرفي- عضو مجلس الشورى يقول: لقد قضى الشهر الأول من الهدنة بين الجيش واللجان الشعبية من جانب وقوى العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقته من جانب آخر ، دون إحراز أي تقدم في تنفيذ أهم بنود اتفاق الهدنة المتمثلة في إعادة فتح مطار صنعاء الدولي والإفراج عن الأسرى ، وما أعلنه تحالف الشر عن إطلاق 163 أسيرا لديه، سرعان ما انكشف زيف قوى العدوان بهذا الإعلان الكاذب والذي أتضح أن المفرج عنهم مدنيون من العمالة اليمنية بالسعودية لا علاقة لهم بأسرى الجيش واللجان الشعبية وآخرون عمالة من جنسيات مختلفة، وهذا يدل ويؤكد على عدم احترام قوى العدوان لأي اتفاقات ونيتها في استمرار تدمير اليمن وشن حربها العبثية الظالمة عليه منذ سنوات لإخصاعه وسلب ثرواته ومقدراته وقراره السياسي .
وقال الشرفي: ومن ضمن هذا التوجه العدواني لتحالف العدوان محاولات التسويق الإعلامي لمسرحية إطلاق سراح الأسرى وتنصله عن الاتفاقات والالتزامات السابقة بفتح ميناء الحديدة والسماح بتدفق سفن النفط والغاز والمواد الغذائية ضمن اتفاقية ستوكهولم عام 2018م، فما تهدف إليه قوى العدوان من هكذا اتفاقات وهي تعلم مدى الالتزام الأخلاقي من قبل القوى الوطنية بالداخل، هو محاولة إعادة لملمة صفوف مرتزقتها من العملاء التابعين لأقطاب الاحتلال بشقيه السعودي والإماراتي واستئناف خوض حرب الوكالة ضد أبناء الشعب اليمني الحر والرافض للهيمنة والاحتلال، وقد قطعت القيادة السياسية وعدها للشعب اليمني المحاصر‏‎ بأنها ستواصل الجهود لانتزاع حقوقه المشروعة وإنهاء الحصار ووقف العدوان واستعادة حريته واستقلاله على كامل تراب أرضه، وهذا هو وعد الصادقين المخلصين المتوكلين على الله بالنصر والتمكين، قال تعالى (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) صدق الله العظيم ناصر عباده ومعز جنده ومذل قوى البغي والعدوان.

نكث العهود:
الشيخ محمد بن غالب ثوابه- عضو مجلس الشورى بيَّن أن النظام السعودي معروف عنه تاريخيا أنه ناكث للعهود غير ملتزم بأي اتفاق وهذه لم تكن المرة الأولى منذ بدء العدوان التي لم يلتزم فيها بأي اتفاق أو هدنة، بل إنه كعادته يستمر في ممارسة الخروقات وفي عدم تنفيذ أي بند من هذه الاتفاقات ومنها الهدنة الإنسانية الأخيرة التي جرى الاتفاق بشأنها بواسطة الأمم المتحدة، حيث أن خروقات العسكرية لم تتوقف ومنعه السفن النفطية والغازية من الرسو في ميناء الحديدة مستمر وكذلك الحال بالنسبة لمنع هبوط الطيران المدني إلى مطار صنعاء، كما أنه مستمر في رفض تنفيذ عملية تبادل أسرى الحرب، وهذا يدل على أن النظام السعودي غير ذي مصداقية و لا يمكن الوثوق فيه أبدا وأنه يستخدم هذه الاتفاقيات للتضليل الإعلامي والسياسي أمام العالم وللتنصل عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية المترتبة على عدوانه على شعبنا وبلدنا وهو كان يعتقد أنه سيوظف هذه المماطلة في تنفيذ بنود الهدنة في زيادة معاناة الشعب اليمني ضد الطرف الوطني لكن الشعب اليمني بذكائه يعرف أن السعودية هي من عرقلت تنفيذ الهدنة وهي السبب المباشر في معاناته واتضحت أمامه ألاعيب ومغالطات النظام السعودي الفاشي المجرم وأصبحت النقمة اليوم عليه في أوساط الشعب اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com