عاجل: الإمارات تتخذ قرار مفاجئ وتنقلب على روسيا وصحيفة أمريكية تكشف ما يريدانه محمد بن زايد وبن سلمان من بايدن بشأن اليمن مقابل رفع إنتاج النفط (تفاصيل)
عاجل: الإمارات تتخذ قرار مفاجئ وتنقلب على روسيا وصحيفة أمريكية تكشف ما يريدانه محمد بن زايد وبن سلمان من بايدن بشأن اليمن مقابل رفع إنتاج النفط (تفاصيل)
الصمود../
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مساء يوم الأربعاء، أن الإمارات قررت دعم زيادة صادرات النفط من مجموعة (أوبك) بعد ضغط أمريكي، وبهذا تكون الإمارات أول دولة عضو في منظمة أوبك تدعو إلى زيادة الانتاج.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصدر مطلع قوله، إن الإمارات غيرت موقفها بشأن زيادة انتاج النفط تحت ضغط من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي قوله، أن موقف الإمارات بشأن زيادة إنتاج النفط لم يكن بتنسيق معنا ولم تبلغ به أوبك.
وأكدت مصادر في منظمة أوبك أن تغير موقف دويلة الإمارات إزاء حجم إنتاج النفط مفاجئ ولم يبحث داخل أوبك، بحسب الصحيفة.
في السياق نفسه، أعلن سفير دويلة الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، الأربعاء، أن بلاده تفضل زيادة انتاج النفط، مشيراً إلى أنها ستقوم بتشجيع الدول الأخرى الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” على النظر في مستويات انتاج أعلى.
وتشهد أسعار النفط والغاز ارتفاعا كبيرا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء حظر واردات النفط والغاز الروسيين، ما يعني توسع الأزمة على الأرجح.
وقال العتيبة في بيان لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية “نحن نفضل زيادة الانتاج وسنشجع أوبك على النظر في مستويات انتاج اعلى”.
وأكد العتيبة “لطالما كانت الإمارات موردا موثوقا ومسؤولا للطاقة للأسواق العالمية لأكثر من خمسين عاما، وتؤمن بأن الاستقرار في أسواق الطاقة أمر بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد كشف في وقت سابق يوم الأربعاء، أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يخطط للاتصال بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، لكنهما رفضا ذلك.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد رفضا تلقي اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأوضحت الصحيفة أنّ “بايدن كان ينوي الاتصال بابن سلمان وابن زايد لطلب زيادة إنتاج بلديهما من النفط”.
وأشارت إلى أنّ ابن زايد وابن سلمان تحدثا الأسبوع الماضي مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفةً أنّ الإمارات والسعودية ترفضان زيادة إنتاج النفط والالتزام بخطة أقرتها “أوبك” ومجموعة من المنتجين بقيادة روسيا.
وقالت “وول ستريت جورنال” إنّ رفض ابن سلمان وابن زايد تلقّي اتصال بايدن يعبّر عن عدم رضاهما عن حجم دعم واشنطن في الحرب على اليمن، كما يعبّر عن عدم رضاهما عن مفاوضات فيينا.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ علاقات السعوديين بواشنطن تدهورت في ظل إدارة بايدن، فهم يريدون المزيد من الدعم لتدخلهم في الحرب على اليمن، والمساعدة في برنامجهم النووي مع تقدم إيران.
وأضافت أنّ محمد ابن سلمان، وفق مسؤولين سعوديين، يريد أيضاً حصانة قانونية في الولايات المتحدة، إذ إنه يواجه عدة دعاوى قضائية فيها، بما في ذلك قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في العام 2018.
وقالت الصحيفة إنّ البيت الأبيض عمل على إصلاح العلاقات مع السعودية والإمارات، إذ إنه يحتاجهما إلى جانبه في وقتٍ ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من 130 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 14 عاماً تقريباً.
وتابعت: “السعودية والإمارات هما المنتجان الرئيسيان الوحيدان للنفط اللذان يمكنهما ضخ ملايين البراميل الإضافية من النفط، وهي قدرةٌ، إذا تم استخدامها، يمكن أن تساعد في تهدئة سوق النفط الخام، في وقتٍ تكون أسعار البنزين الأمريكية عند مستويات عالية”.