الصمود حتى النصر

أزمة أوكرانيا.. درس للمهرولين نحو التطبيع

أزمة أوكرانيا.. درس للمهرولين نحو التطبيع

الصمود../

 

بعد سنوات من الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، وبعد ارتماء كييف في أحضان الغرب وركونها إلى وعوده المعسولة، نجد أن هذه الوعود لم تنفع أوكرانيا ولم تحصنها ضد الهجوم الروسي الكاسح. وقد أعلن البيت الأبيض مؤخراً، أن الولايات المتحدة وحلف “الناتو” لا يهددان روسيا، تزامنا مع قرار موسكو وضع قوات الردع الإستراتيجي الروسية في حالة تأهب خاصة ردا على التهديدات الغربية.

 

واتهم متحدث باسم البيت الأبيض “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”فبركة تهديدات غير موجودة لتبرير اعتداءاته”.

 

وأضاف: “نحتاج للمزيد من العقوبات على روسيا، ويجب أن تعلن الدول تأييدها ل‍أوكرانيا بدل الوقوف على الحياد”.

 

ومن خلال متابعة الأحداث، نجد أن أقصى ما يمكن للغرب ان يفعله تجاه روسيا، هو إرسال أسلحته الخردة إلى أوكرانيا، وفرض عقوبات مشددة على روسيا. هذه العقوبات التي أثبتت فشلها مرارا وتكرارا ولا ندري لماذا تكرر واشنطن استخدامها رغم انها فشلت في ذلك أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية والآن ستثبت فشلها أمام روسيا. خاصة مع وجود التعاون مع العملاق الصيني.

 

فقد أعلنت الصين انها خففت القيود على استيراد القمح من جميع مناطق روسيا، الأمر الذي سيقلل من آثار الحظر على روسيا.

 

هذه ليست المرة الأولى التي تتخلى فيها أمريكا والغرب عن حلفائهم. فقد سبق وحدث مثل ذلك مرارا، وآخر وليس أخيرها حصل مع أفغانستان.

 

لذلك ينبغي على الأنظمة العربية المهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني بدفع غربي، ان تعيد التفكير في هذا الأمر، لأن التطبيع لن ينقذها، وسرعان ما سيتخلى عنها الغرب والصهاينة كما فعلوا بحلفائها أكثر من مرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com