الصمود حتى النصر

خبر هام من صنعاء والإعلان عن تدشين حملة كبرى على كافة المستويات دون أي إستثناء وهذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة في جميع أحياء وحارات أمانة العاصمة والمحافظات (تفاصيل)

خبر هام من صنعاء والإعلان عن تدشين حملة كبرى على كافة المستويات دون أي إستثناء وهذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة في جميع أحياء وحارات أمانة العاصمة والمحافظات (تفاصيل)

الصمود../

 

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، ومعه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، يوم السبت، اللجنة الرئيسية المكلفة بالنزول الميداني إلى أمانة العاصمة صنعاء والمحافظات، في إطار تنفيذ حملة “إعصار اليمن” للتعبئة والتحشيد.

 

حيث تم خلال اللقاء استعراض الفعاليات التي تعتزم الأمانة ومكاتبها التنفيذية ومكوناتها الإجتماعية والمحلية تنظيمها خلال الأيام القادمة ضمن حملة “إعصار اليمن” والتحشيد على مستوى المديريات والأحياء، بالإضافة إلى الترتيبات الجارية لتدشين الحملة على مستوى العاصمة والمحافظات ومهام اللجان المكونة من كافة قيادات الدولة للنزول إلى مختلف المحافظات للتحشيد لمواجهة العدوان وإعداد أكبر قافلة مالية وعينية تزامنا مع مرور سبعة أعوام من الصمود في وجه العدوان.

 

وتطرق اللقاء الذي ضم عدداً من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأمين العاصمة وأمين عام المجلس المحلي بالأمانة، إلى برنامج عمل اللجان في استنهاض الجهود في الأمانة والمحافظات للتحشيد ورفد الجبهات بقوافل المال والرجال والعتاد لمواجهة العدوان.

 

وفي اللقاء أوضح رئيس الوزراء، أن حملة “إعصار اليمن” بأبعادها التوعوية والتحشيدية تهدف للتأكيد على أن مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، هي قضية الأمة اليمنية بأكملها ولا تخص فئة أو جهة بعينها.

 

ولفت إلى أن العدوان الذي يقتل الشعب اليمني ويدمر مقدراته منذ سبع سنوات لم يفرق بين يمني وآخر .. مؤكداً أن الجميع في دائرة الاستهداف المباشر وغير المباشر من قبل العدوان الذي يسعى لتركيع الشعب اليمني.

 

ونوه رئيس الوزراء بالجهود المبذولة من قبل كافة المسئولين والقيادات السياسية والحزبية المناهضة للعدوان والاحتلال، في مسار استنهاض الطاقات لدعم الجبهات.

 

وقال” الحملة هي بمثابة رسالة واضحة لتحالف العدوان أن أبناء الشعب اليمني في نهاية العام السابع من عدوانهم وحصارهم، أكثر قوة واستعدادا لمواصلة الصمود والثبات والدفاع عن وطنهم والانتصار لحقهم في الحرية والسيادة الكاملة “.. مؤكدا أن موقف الجميع في المستويات الرسمية والمجتمعية موحد لصالح الانتصارات التي تحققت وتتحقق في الجانب العسكري.

 

وأشار الدكتور بن حبتور، إلى أن هناك جملة من المعطيات والمتغيرات الإقليمية والدولية تخدم القضية اليمنية سيما في ظل تشكل محور جديد تقوده روسيا الاتحادية في مقابل الغرب الذي تقوده أمريكا والذي ظهر عجزه وقلة حيلته وترك حليفه الأوكراني وحيدا في المواجهة.

 

من جانبه أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى، أن ما يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات في مختلف جبهات العزة والكرامة، يحتم على الجميع التفاعل مع حملة “إعصار اليمن” والتعبئة المجتمعية والتحشيد لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.

 

وأشار القاضي المتوكل، إلى أهمية إعداد الخطط والبرامج والوسائل الممكنة للتحشيد والنفير العام في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله.

 

بدوره استعرض أمين العاصمة حمود عباد، الفعاليات الفرعية التي تعتزم الأمانة ومكاتبها التنفيذية ومكوناتها الاجتماعية والمحلية تنظيمها خلال الأيام القادمة ضمن حملة “إعصار اليمن” والتحشيد على مستوى المديريات والأحياء.

 

فيما استعرض رئيس اللجنة المكلفة بأمانة العاصمة خالد المداني، الترتيبات الجارية لتدشين حملة “إعصار اليمن” على مستوى الأمانة والمحافظات ومهام اللجان المكونة من كافة قيادات الدولة للنزول إلى مختلف المحافظات للتحشيد لمواجهة العدوان وإعداد أكبر قافلة مالية وعينية تزامنا مع مرور سبعة أعوام من الصمود في وجه العدوان.

 

وتطرق إلى برنامج عمل اللجان المركزية والتنفيذية في المتابعة والإشراف والحشد والتقييم، وإعداد البرامج العملية والتعبوية والرفع بالتقارير.

 

 

*حملة إعصار اليمن .. إستراتيجية حتمية للدفاع عن النفس في مرحلة حساسة

 

(سبأ : مركز البحوث والمعلومات)

 

حمل اعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط مؤخرا عن تدشين حملة اعصار اليمن للتحشيد والاستنفار لمواجهة العدوان ،حمل التأكيد على ثلاث نقاط هامة هي خطورة وحساسية المرحلة الراهنة في مسار مقاومة العدوان ،وحتمية ان تكون الحملة على كافة المستويات دون أي استثناء ،بالاضافة الى التأكيد على اصرار اليمنيين على دحر العدوان مهما كانت قوته ومهما كانت التضحيات.

 

المرحلة حساسة:

 

عندما اكد الرئيس المشاط خلال اعلانه عن تدشين حملة اعصار اليمن بأننا نمر بمرحلة حساسة كان من الواضح انه يشير الى امرين في غاية الاهمية ،الاول هو التنبيه الى ان الشعب اليمني وقوات الجيش واللجان الشعبية وبعد مرور سبع سنوات على العدوان ،باتوا يقفون في مواجهة مباشرة مع قوى العدوان الرئيسية وهي امريكا واسرائيل ، فبعد ان استطاعت قوات الجيش واللجان الشعبية دحر وضرب المرتزقة المحليين في كافة الجبهات وكان اخرها في جبهة حرض بمحافظة حجة ،وبعد النجاح في توجيه ضربات مؤلمة لقوى تحالف العدوان داخل العمق السعودي والإماراتي من خلال عمليات الإعصار اليماني المتتالي التي أثبتت  ضعف قدرة الرياض وأبو ظبي على الصمود الذاتي، وهشاشة خيارات اعتمادهما على حماية  أميركا وإسرائيل التان اعلنتا دخولهما خط العدوان بشكل مباشر وبكل ثقلهما ،اي اننا في مواجهة مباشرة مع امريكا واسرائيل بعد فشل عملائهما المحليين والاقليميين .

 

وبالتالي يأتي اعلان الرئيس المشاط تدشين هذه الحملة مؤكدا على أن المرحلة حساسة وتحتاج للمزيد من الصبر والصمود والتوحد على كافة المستويات ويجب أن يكون الجميع عند مستوى التحديات لا سيما بعد أن جاء العدو الأمريكي الصهيوني بجيوشه  وأساطيله ليقود المعركة بنفسه.

 

الامر الثاني يتعلق بالسلام فبعد سبعة اعوام على العدوان بات من المؤكد ان السلام ما يزال بعيدا عن اجندة قوى العدوان التي ماتزال تفرض حصارا جائرا على الشعب اليمني ومازالت مستمرة بقوة وخبث في استهداف المنشآت الخدمية والمدنية والمدنيين عبر تصعيد عسكري عدواني بكافة إمكاناتها العسكرية واستخدمت فيه مختلف أنواع أسلحتها التدميرية لقتل الأبرياء من أبناء شعبنا اليمني وقصف وتدمير الأعيان والمواقع المدنية المحرم استهدافها وفقا لكافة القوانين والتشريعات الربانية والإنسانية والدولية.

 

وقد اكد الرئيس المشاط على هذه النقطة بقوله أن الحصار الأمريكي الخانق على أبناء الشعب اليمني وتصعيد الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني دليل على أنهم بعيدون عن السلام، وأن ما يتحدثون به يتناقض مع التصعيد والحصار واستهداف المنشآت المدنية والخدمية.

 

وأشار الرئيس المشاط، إلى أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا سعى منذ اللحظة الأولى ولا يزال لتدمير المنشآت الخدمية للشعب اليمني.. مؤكدا أن ما يقوم به تحالف العدوان من استهداف للمؤسسات المدنية يعبر عن فشله وإفلاسه، ويضيف إلى رصيده المزيد من الخزي والإجرام.

 

الاصرار على المضي نحو النصر:

 

والنقطة الثانية التي اكدها اعلان تدشين هذه الحملة انه لامكان للخوف او الاذعان في قاموس الشعب اليمني الذي لن يقف مكتوف الأيدي امام ما يتعرض له من غارات وقتل وحصار ، بل انه قرر أن يمضي بخياراته نحو تحقيق النصر الكامل والمبين مهما كلّفه ذلك من تضحيات.

 

وعلى هذا المسار الثابت يأتي تدشين الرئيس مهدي المشاط لحملة إعصار اليمن حيث قال أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي، وسيرد على هذه الجرائم بكل الوسائل المتاحة، مؤكداً أن الشعب اليمني بتحركه الجاد والمسؤول وصبره وعطائه سيصل إلى النصر بإذن الله تعالى.

 

حملة شاملة على كافة المستويات:

 

النقطة الثالثة التي اكدها اعلان الرئيس المشاط عن تدشين هذه الحملة تتضح عندما جاء هذا الاعلان خلال لقائه برؤساء سلطات الدولة الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية وهو ما يشير الى ان هذه الحملة ستكون عمل وطني شامل بكل المقاييس ،

 

فقد اكد الرئيس المشاط خلال لقائة رؤساء مجالس النواب يحيى الراعي، والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، والشورى محمد العيدروس، والوزراء عبدالعزيز بن حبتور، على ان هذه الحملة ستشمل كافة المستويات، الرسمية والشعبية والنخبوية، وان على كافة  مؤسسات الدولة ان تقوم بدورها بشكل فاعل في الحشد والاستنفار

 

وحث أبناء الشعب اليمني على توحيد الجبهة الداخلية وحل الإشكاليات وكل ما يتسبب في الفرقة والاختلاف والتفاعل الجاد مع التحشيد والاستنفار لإسناد الجيش واللجان الشعبية في أقدس معارك التصدي للعدوان الغاشم التي يجب أن يشارك فيها الجميع.

 

بمعنى  إن حملة “إعصار اليمن” تعد عملا  استراتيجيا  يشمل كافة المجالات وحشد جميع الطاقات مع توزيع دقيق للمهام في مواجهة تصعيد العدوان وذلك في اطار حق شعبنا في الدفاع عن نفسه والتصدي للغزاة والمعتدين وليس عليه في ذلك أي سبيل بل ان ذلك مفروضا عليه ومن اقدس واجباته ومسئولياته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com