الهيئة العامة للأوقاف تنظم فعالية تكريمية لأسر شهدائها

أحيت الهيئة العامة للأوقاف اليوم الأربعاء ، الذكرى السنوية للشهيد بفعالية خطابية وثقافية.

وفي الفعالية التي حضرها القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي، أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي إلى أهمية استشعار الجميع للمسؤولية تجاه رعاية أسر الشهداء والاهتمام بذويهم عرفاناً بتضحياتهم في الدفاع عن اليمن.

وأكد أهمية استذكار الدروس والعبر من تضحيات الشهداء وبطولاتهم في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة على مدى سبع سنوات .. معتبراً ذكرى سنوية الشهيد مدرسة متكاملة من الأخلاق والقيم والمبادئ التي يجب استلهامها والاستفادة منها في تعزيز الصمود والثبات والتحرك الجاد للدفاع عن اليمن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.

وقال” الشهداء لا يحتاجون المديح والثناء، فقد اكتملت فيهم صفات الإيمان والثقة بالله تعالى التي تجلّت في أبهى صورها والشجاعة والإقدام والبذل والعطاء والإحسان والصدق مع الله ومع أنفسهم والوطن والشعب”.

ولفت العلامة الحوثي إلى أن الصادقين والمخلصين موجودون في الجبهات وميادين وساحات الوغى، تحركوا من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقهم في حماية الوطن وأمنه واستقراره والدفاع عن مكتسباته ومقدراته.

وأوضح أن الشهداء تركوا أبنائهم وأسرهم وتجاراتهم وما يمتلكونه، لنيل شرف الدفاع عن الوطن والشهادة في سبيل عزة وكرامة ورفعة الأمة، ما يتطلب من الجميع التحرك في ميدان العمل والجبهات وبناء دولة العدالة وإصلاح المؤسسات وأدائها.

وأكد أن مسؤولية رعاية أسر الشهداء لا تقتصر على مؤسسة بعينها، وإنما مسؤولية الجميع لتلبية احتياجاتهم وتقديم الرعاية الكاملة لهم إكراماً لتضحيات الشهداء.

من جانبه أشار نائب رئيس الهيئة عبدالله علاو إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد، لاستذكار تضحيات الشهداء في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.

وذكر أن إحياء الذكرى، تكتسب أهمية في تعزيز الصمود والثبات واستمرار التحشيد والتعبئة لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته .. مؤكداً أهمية الحفاظ على تضحيات الشهداء وما حققوه من انتصارات في مختلف الجبهات والساحات دفاعاً عن الأرض والعرض.

بدوره أوضح مستشار هيئة الأوقاف عبدالله النعمي في كلمة أسر الشهداء، أن تضحيات الشهداء لا يمكن تقديرها بزيارات أسرهم والروضات وتنظيم الفعاليات، وإنما بالسير على ذات الدرب الذي قدّموا أرواحهم من أجله وفي سبيله.

ولفت إلى ضرورة مبادلة الوفاء بالوفاء للشهداء وتضحياتهم واستبسالهم .. وقال” أسر الشهداء لم تندم أو تأسف يوماً على شهدائها وإنما تعبر عن الفخر والاعتزاز بتقدّيم هذه التضحيات يقيناً منها بنتائجها”.

وأضاف” أي تفريط بدماء الشهداء، خيانة لله ورسوله والشعب اليمني وشهداء الحرية والعزة والكرامة والسيادة والاستقلال” .. داعياً إلى الاهتمام بأسر وذوي الشهداء وتقديم الرعاية الكاملة لهم عرفاناً بتضحيات الشهداء في الدفاع عن اليمن.

وحيا النعمي أسر وذوي الشهداء على ما قدمته من تضحيات ليعيش أبناء الشعب اليمني في أمن وأمانة وعزة وكرامة وحرية .. مثمناً دور قيادة هيئة الأوقاف وجهودها في رعاية أسر وذوي الشهداء، إجلالاً وتكريماً لتضحياتهم.

تخللت الفعالية بحضور وكيلي هيئة الأوقاف لقطاع المساجد والمبرات الدكتور عبدالله القدمي والاستثمار وتنمية الموارد الدكتور محمد الصوملي وعضو رابطة علماء اليمن العلامة عبدالله الشاذلي، وعدد من مدراء العموم بديوان الهيئة وفروعها بالأمانة والمحافظات قصيدة للشاعر يوسف العلوي وأنشودة لفرقة دار رعاية الأيتام وتكريم أسر وذوي الشهداء من ديوان الهيئة ومكاتبها بدروع وهدايا.