الصمود حتى النصر

سياسيون ورجال دين ومثقفون : تحرير مارب سيكسر شوكة تحالف العدوان الأمريكي السعودي

السيد القائد جعل سلامة مارب وساكنيها أولوية والمرتزقة استخدموا الأهالي دروعاً بشرية

تحرير مديريات مارب أحبط المؤامرات ووحَّد الصف للانتقام من المعتدين

العدوان هو الانتهاك.. والدفاع عن الأرض حق كفلته السماء والأرض

أوضح سياسيون ورجال دين ومثقفون أن تحرير محافظة مارب يحمل دلالات مهمة في مختلف ميادين الصراع مع دول تحالف العدوان ومرتزقتها أبرزها أن الشعب اليمني الصامد مصمم على تحرير نفسه ووطنه من العدوان والوصاية مهما كلف الثمن ومهما كان حجم التحديات، إضافة إلى أن معركة مارب أثبتت لدول العدوان ومرتزقته أن إمكانياتهم وطغيانهم وحشودهم غير قادرة على إعاقة أو منع مشروع الحرية والاستقلال الذي يشق طريقه بمعية الله وبتضحيات وبطولات الشعب اليمني الصامد ورجاله أبطال الجيش واللجان الشعبية العازمين على تحرير ما تبقى من مارب وباقي المحافظات اليمنية المحتلة.
وأضافوا أن من أهم الأبعاد المؤثرة التي فرضت نفسها بقوة في عملية تحرير محافظة مارب هي أن دول العدوان وصلت إلى مرحلة جعلتها تدرك جيداً أن الحصار الاقتصادي الذي تفرضه على الشعب اليمني فشل في كسر عزيمة الشعب اليمني، بل دفعه ذلك إلى الاندفاع بقوة لتحرير وطنه والانتقام من المعتدين وإحباط مؤامراتهم وإفشال مخططاتهم الاستعمارية.. التفاصيل في السياق التالي:

استطلاع/ أسماء البزاز

نبيل المهدي ـ ناشط ثقافي وإعلامي، أوضح أن معركة مارب هي معركة إسرائيل وأمريكا مع الشعب اليمني، ويتضح ذلك من حجم القلق والضجيج الإعلامي الذي يظهر منهما على مارب؛ لأن تحريرها يعتبر آخر مسمار في نعش تحالفهما الشيطاني، وآخر ضربة لمعنويات أذنابهما في المنطقة السعودية والإمارات.
وقال: إنه وبلا شك فإن تطهير مارب سيحرق ما تبقى من مساحة في كروتهما المحروقة أصلا، وستسقط هيبة السعودية والإمارات نهائياً، وسيخلق جرأة لدى المظلومين داخل السعودية والإمارات للتحرك، وكذلك سينتزع ثقة أمريكا وإسرائيل في ذنبيهما النظامين السعودي والإماراتي، وسينتزع أيضاً ثقة السعودية والإمارات في أذنابهم من المرتزقة، ورغم أن الإمارات تحاول الآن أن تصوِّر المعركة في مارب على أنها معركة السعودية وحدها لتحافظ على هيبتها المرتبطة بطارق عفاش، إلا أن هذا الأخير أيضاً ستسقط معنوياته بسقوط مارب، وإذا دفعته الإمارات للتحرك بعدها كما هو المتوقع؛ فسيتحرك بروحية المهزوم من الداخل، ولن يكون مصيره أحسن ممن سبقوه.
وبالنسبة لما يحققه المجاهدون من أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات هذه الأيام في مارب، أوضح المهدي أنها أشبه بمعجزات خارقة لتوقعات العدو والصديق، فكل يوم نصبح ونمسي على وقع انتصارات جديدة أشبه ما تكون بفيتامينات نفسية يتناولها الشعب اليمني صباح مساء بفضل الله وبفضل قيادة قرآنية استطاعت أن تحاصر العالم سياسياً وتعرِّيه إنسانياً رغم حصاره المفروض علينا اقتصاديا، واستطاعت أن تعيد لحمة الشعب اليمني رغم كل عوامل الفرقة التي صنعها العدو، وبفضل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وصدقوا مع شعبهم وتاريخهم، أصبحت معنويات الشعب اليمني عالية ومرتفعة لسنوات قادمة لن يستطيع أحد أن يقف بعدها أمام مشروعه القرآني التحرري من الطاغوت، وليقدم أنموذجاً جاذباً لكل الشعوب المستضعفة التي تتوق إلى الحرية.

حكمة القيادة
أما القاضي محمد الباشق فيقول: مارب مدينتنا التي قصدها قبل الآلاف السنيين الرومان فتم دحرهم وكان أول زامل شعبي يمني في مواجهة عدوان الرومان وخيرات مارب ظاهره في رجالها وباطنه في أرضها والعدو حريص على بقاء مارب تحت سيطرته لكي يستمر في زعم الأقلمة وكما حرص العدو ومرتزقته على جمع عناصرهم من كل حدب وصوب.
مبيناً أن معركة مارب ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية لذا فما بعد مارب لن يكون كما كان قبلها وهذه حقيقة يعيها العدو ببعده وعمقه الصهيوني و لذا نجد مساعي وخططاً كبيرة من العدو وأدواته لكي لا يتم تطهير مارب، فكانت حكمة وإصرار القيادة ممثلة بسماحة السيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- على ضرورة عودة مارب إلى الوضع الطبيعي إلى رحاب الوطن وتطهيرها من كل عدو ومرتزق وتطهير المديريات المجاورة لمارب، قرار انطلق من حكمة وحنكة للخروج من وطأة العدوان والحصار إلى مرحلة قادمة أكبر.
مبيناً أن الانتصارات التي تحققت تؤكد أن القادم سيكون أفضل.. نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين.

قاب قوسين
من جهته يقول الأمين العام للأكاديمية العلياء للقرآن الكريم وعلومه شوقي محمد ابوطالب أن الانتصارات العظيمة التي يسطرها رجال الله في مختلف الجبهات وعلى رأسها معركة مارب تُبشر بتحرير كافة أراضيها وعودتها إلى حضن الوطن.
وأضاف: لقد تجلّت حكمة السيد القائد وقيادته الحكيمة في تعامله مع ملف قضية مارب منذ معاركها الأولى، حيث أولت القيادة تعاملاً خاصاً لهذا الملف الحساس باعتبار موقع مارب الجغرافي، وكونه معقل مهماً لقوات تحالف العدوان، الأمر الذي أدى إلى التسبب في معاناة أبناء المحافظة طوال سنوات الاحتلال من خلال الحصار الذي فرضته ميليشيات تابعة لحزب الإصلاح والفار هادي وكذلك التقطعات التي عانى منها المسافرون العزل والإجراءات التعسفية التي فرضت عليهم والتي كانت تنتهي بسلبهم ممتلكاتهم والزج بهم كأسرى في سجون الاحتلال للتعذيب أو بيعهم بعد ذلك لقوات الاحتلال السعودي الإماراتي.
وقال أبو طالب: لقد استمرت مطالبات السيد القائد سلام الله عليه ودعواته للمشائخ والقبائل في محافظة مارب إلى التعقل والتصرف بحكمة والرجوع إلى صف الوطن واستغلال مبادرات السلام التي كانت تقدمها قيادتنا الحكيمة والتي كانت تلاقي صداً وحاجزاً وتعنتاً كبيراً من قبل الطرف الآخر بسبب قوى الاحتلال التي كانت تمتلك القرار وتسعى لعرقلة أي توجهات نحو السلم والتوافق بين حكومة صنعاء وقبائل مارب الأحرار.
وتابع: بينما كانت قوات جيشنا ولجاننا الشعبية تمتلك القدرة على الاقتحام وحسم المعركة بما تمتلكه من قدرات عسكرية وأسلحة نوعية إلا أن حكمة القيادة جعلت لسلامة مارب وأمن الساكنين فيها والحفاظ على ممتلكاتهم أولوية سعت لتحقيقها، وفي وقت كان العدو فيه مستنفراً ومستميتاً في دفاعه عن مارب باعتبارها مركزاً مهماً في خط المواجهة مع الجيش واللجان الشعبية واستخدامه للأبرياء، والنازحين كدرع بشري في معاركة، وإضافة إلى ذلك الضغوطات التي كانت تقوم بها قيادات التحالف وأدواته للضغط بشتى الوسائل لحرف بوصلة المعارك عن مارب، وكذلك ضغوطات المجتمع الدولي الذي أقلقه وأزعجه تقدمات جيشنا ولجاننا الشعبية نحو مارب.
وقال ابوطالب: لقد تحركت القيادة وقواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية وتبعاً لحساسية معركة مارب وفق خطط عسكرية وسياسية مدروسة تهدف لتجنيب مارب ويلات الصراع المرير الذي تسعى قوات التحالف ومرتزقته إلى إدخالها فيه تنفيذاً لأي أجندات خارجية تُطلب منها في إطار المشروع التخريبي الذي تسعى لتحقيقه في اليمن.
مشيراً إلى أنه حين تكررت دعوة السيد القائد لمشائخ وقبائل وأحرار مارب للتعقل والعودة إلى صف الوطن وتجنيب محافظتهم معارك قد تودي بحياة الكثير منهم وكذلك التأكيد على قرار، العفو العام الذي يشمل جميع المغرر بهم من أبناء اليمن في معارك التحالف العبثية، حدث تجاوب من الأحرار والشرفاء من أبناء قبائل مارب لتستمر في ذات السياق تحركات الجيش واللجان الشعبية بالتعاون معهم في تحرير كافة أراضي مارب والحرص في ذات الوقت على أرواح الأبرياء وممتلكاتهم فيها، وتُوجت تلك التعاونات بين الجيش واللجان الشعبية مع الأحرار من قبائل مارب فكانت عملية البأس الشديد التي تم فيها تحرير ما يقارب مساحة ١٦٠٠كيلو متر مربع تليها عملية فجر الحرية التي كانت أشمل وأكبر وتحررت فيها مساحة أكبر في محافظة مارب تقدر بـ ٢٧٠٠ كيلو متر مربع.
وأوضح أنه وبالرغم من الضغوطات التي ما رستها واستمرت بعملها قوات التحالف ومرتزقتها واستجداء الدعم الخارجي لإيقاف أي تحركات نحو تحرير مارب، إلا أن حسم معركة مارب كانت أولوية تسعى القيادة لتحقيقها لما يترتب عليها من كثير من المجريات والمسارات وتحقيق الاستقلال والسيادة لكافة أراضي اليمن أتت بعد ذلك عملية فجر الانتصار ليتم تحرير ما يقارب من ٦٠٠ كيلو متر تقريبا من محافظة مارب ولتلوح من بعد هذه العملية بشارات النصر والفتح القريب لكافة أراضي مارب وطرد الغزاة المحتلين منها وعودتها إلى رحاب الكرامة والعزة والحرية بعد سنوات الوصاية والاحتلال.
وختم حديثه بالقول: دماء زكية ارتوت منها أرض مارب ورمالها لتجعل من المستحيل ممكناً ومن البعيد قاب قوسين أو أدنى ومن الفتح المبين واقعاً حتمي الحدوث، لتسقط بعده أحلام المحتلين في احتلال أي شبر من أرض اليمن، وتنتهي بعده أيضاً أوهام العملاء والمرتزقة في أن يكون لهم وصاية على شعب الحكمة والأيمان والأحرار والشرفاء فيه، فسلامٌ من الله على قيادتنا الحكيمة التي حرصت ولا زالت على حفظ دماء وأرواح الأبرياء وتجنيبهم الصراعات، وكذا حفظ كرامة وعزة وشموخ هذا الشعب العظيم، والف سلامٍ على أرواح الشهداء الذين وضعوا بصمتهم بدمائهم في هذه الانتصارات وكذا الجرحى والمجاهدين والمرابطين كلٌ في جبهته ومترسه فلولا عطاؤهم واستبسالهم وتضحياتهم بعد الله لما كان لهذه الانتصارات أن تتحقق.

نفاق المنظمات
أ.د/عبدالوهاب عبدالقدوس الوشلي – مدير مركز الدراسات القانونية في جامعة صنعاء، أوضح ان معركة تحرير محافظة مارب، التي تحرر منها ١٢ مديرية والمتبقي مديريتان فقط المدينة والوادي، هي المعركة الأخيرة كما أظن ليعلن العدوان انكسارٍه وهزيمته في اليمن، لأن بقية الأراضي اليمنية المحتلة ستتحرر تباعا، لهذا نسمع اليوم ذلك الصراخ والعواء والاستغاثات لحكومات دول العدوان وحكومات الدول الكبرى الداعمة للحرب ضد اليمن، والمنظمات الدولية الخاضعة لسيطرة للصهيونية العالمية، والتي لم يتحرك لها ساكن أمام أبشع الجرائم التي ارتكبها طيران العدوان لسبعة أعوام وما تزال، ضد الشعب اليمني عسكريا واقتصاديا من حصار شامل وإغلاق كافة المنافذ وقطع المرتبات وتدمير الاقتصاد اليمني ونهب ثرواته والقائمة تطول.
مبيناً أن كل هذا يؤكد أن تحرير مارب من الاحتلال وسيطرة العدوان وعودتها لحضن اليمن، يدل بصورة قاطعة على حجم المؤامرة الكبرى ضد الشعب اليمني لإخضاعه للهيمنة الدولية ونهب ثرواته وخيراته وإضعافه وإذلاله، كما حصل في العراق وليبيا وغيرها من الدول، ولكن أنّى لهم ذلك.
وقال الوشلي: لا يخفى على المتابع لمسار أحداث العدوان الإجرامي السعودي الإماراتي بدعم أمريكي صهيوني بريطاني على اليمن منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥م وحتى اليوم، أنه انتهك كافة المواثيق والإعلانات الدولية، وتعدى على سيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة من العام ١٩٤٧م، أي أنها من أوائل الدول التي انضمت للأسرة الدولية، ولم تعتد اليمن على أي شعب أو دولة، بل إن الشعب اليمني اليوم يُباد للعام السابع في ظل صمت دولي مخز ومشين انكشف فيه النفاق الذي تمارسه المنظمات الدولية وحكومات الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان وحقوق الدول والشعوب، وجاءت اليوم تندد بدفاع اليمن عن نفسه وأرضه، وتسعى بكل قوتها لإيقاف تطهير محافظة مارب وعودتها إلى حضن الوطن.
ومضى قائلاً: لقد كشفت حرب العدوان، ضد اليمن أنها لم تأت من أجل إعادة الشرعية المزعومة إلى صنعاء أبدا بل لتحقيق أطماع ومصالح غير مشروعة للمعتدين، فالسعودية تريد منفذاً بحرياً يطل على البحر العربي وهذا يعني السيطرة على حضرموت أو المهرة أو الاثنتين معا، وترسيماً نهائي للحدود مع اليمن ما يعني إغلاق ملف نجران وعسير وجازان واعتباره جزءاً من السيادة السعودية، والحصول على المخزون النفطي في محافظة الجوف ومنع التنقيب عنه لفترة طويلة من الزمن، وتطمح للإشراف على باب المندب، والإبقاء على عملائها، ومنع امتلاك الجيش اليمني أي نوع من الأسلحة النوعية أو الثقيلة، أما الإمارات فتطمح للحصول على جزر يمنية في البحر العربي وبالتحديد جزيرة سقطرى، والحصول على موانئ على بحر العرب وبالتحديد ميناء عدن أو تعطيل العمل فيه كما كان يحدث سابقا عبر شركة موانئ دبي القابضة، وتقاسم الإشراف على باب المندب مع السعودية، خدمة لإسرائيل والسيطرة على مناطق الصيد البحري، لهذا يرغب العدوان في تنصيب حكومة عملاء له ليسهل الإملاءات عليها وتسييرها والسيطرة على قراراتها.
مبيناً أن تحرير مارب هو تحرر جميع اليمنيين شمالاً وجنوباً وخروجهم من الوضع المظلم نحو مستقبل مشرق، فما يصنعه رجال الرجال أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهة مارب اليوم وكل الجبهات، من انتصارات أسطورية، هو ولادة جديدة ليمن حر مستقل عزيز كريم.
النصر للشعب اليمني البطل، الخلود لشهدائنا العظماء الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى والخزي والعار والانكسار للمعتدين ومرتزقتهم « أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ «.
مرحلة النهوض
من جانبه يقول المحلل السياسي زيد الشريف: بعزيمة قوية وإرادة صلبة ورغم حجم الهجمة العدوانية والظروف الاقتصادية والاستعداد الكبيرة من جانب العدو والحشود الهائلة والغارات الجوية المكثفة ورغم صعوبة التضاريس الجغرافية ورغم كل التحديات استطاع الشعب اليمني الصامد بجيشه ولجانه الشعبية وبثقته الكبيرة والعالية بالله تعالى أن يحرر مساحة جغرافية كبيرة من محافظة مارب، وهذا يعد انتصاراً كبيراً لليمن واليمنيين وهزيمة ساحقة وكبيرة ومدوية لدول تحالف العدوان ومرتزقتها.
مبيناً أن هذا أكبر دليل على مصداقية ما أكد عليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي أكد على ضرورة تحرير اليمن كل اليمن من شر العدوان والاستعمار والعملاء الخونة والى حد الآن بفضل الله تعالى تحررت الكثير من المديرات في مارب ولم تتبق سوى مديريتين هما على مسافة قريبة من الحرية والاستقلال.
وقال الشريف: إن المديريات التي تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تحريرها في محافظة مارب بمشاركة فعلية من شرفاء أبناء مارب والتي بلغت 12 مديرية عادت إلى حضن الوطن وتحررت بفضل الله من الاستعمار والعدوان والارتزاق لم يتبق سوى مركز المحافظة ومديرية الوادي (صافر) وهي في طريقها إلى الحرية والاستقلال قريباً إن شاء الله تعالى، لأن تحرير 90% من محافظة مارب على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية هو تحرير لمساحة جغرافية استراتيجية مهمة من الجمهورية اليمنية وهو تحرير للأرض والإنسان في مارب من شر العدوان والمرتزقة وداعش والقاعدة وهو تحرير لأرض الجنتين وسد مارب وحضارة سبأ.
ويرى الشريف أن معركة تحرير محافظة مارب لها أبعاد استراتيجية مهمة في مختلف ميادين الصراع مع دول تحالف العدوان ومرتزقتها أبرزها أن الشعب اليمني الصامد مصمم على تحرير نفسه ووطنه من العدوان والاستعمار والمرتزقة العملاء مهما كلف الثمن ومهما كان حجم التحديات إضافة إلى أنها أثبتت لدول العدوان ومرتزقتها أن إمكانياتهم وطغيانهم وحشودهم غير قادرة على إعاقة أو منع مشروع الحرية والاستقلال الذي يشق طريقه بمعية الله وبتضحيات وبطولات الشعب اليمني الصامد ورجاله أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين تمكنوا بفضل الله من تحرير محافظة مارب بشكل شبه كامل هم عازمون على تحرير ما تبقى من مارب ومن المحافظات اليمنية المحتلة، إضافة إلى أن من اهم الأبعاد المؤثرة التي فرضت نفسها بقوة لعملية تحرير محافظة مارب هو أن دول تحالف العدوان وصلت إلى مرحلة جعلتها تدرك جيداً أن الحصار الاقتصادي الذي تفرضه على الشعب اليمني فشل في كسر عزيمة الشعب اليمني بل دفعه ذلك إلى الاندفاع بقوة إلى تحرير وطنه والانتقام من المعتدين، كما أن عملية تحرير مارب أحبطت مؤامرات العدوان وأفشلت مخططاته الاستعمارية وأعادت رسم الخارطة اليمنية بألوان الحرية والاستقلال عكس ما كانت تطمح إليه دول العدوان وهذا ما سوف يجعلها تحرك الملفات السياسية والاقتصادية بشكل إيجابي بما يخدم مصلحة اليمن واليمنيين.
وقال إن من أهم الأشياء التي ينبغي الالتفات إليها بالنسبة لنتائج وآثار عملية تحرير مارب هو أن محافظة مارب بموقعها الجغرافي الاستراتيجي التاريخي المهم وما تحويه من ثروات اقتصادية سوف يشكل تحريرها نقلة نوعية للشعب اليمني في مختلف المجالات المدينة والعسكرية والاقتصادية وغير ذلك ولا ننسى أن تحرير مارب هو بمثابة استعادة وتحرير حضارة سبأ وبلقيس من الاستعمار الخارجي والعملاء الخونة وهذا بحد ذاته انتصار استراتيجي للتاريخ والحضارة اليمنية القديمة والمتجذرة.
وأشار إلى أن الأمر الذي يجب أن يستوعبه الجميع سواء دول تحالف العدوان ومرتزقتها أو الشعب اليمني الصامد، هو أن ما بعد تحرير محافظة مارب سيكون مختلفاً تماماً عما قبل ، لأن ما بعد تحرير محافظة تحرير مارب هو بداية مرحلة جديدة لليمن سيتم خلالها تحرير ما تبقى من المحافظات المحتلة إضافة إلى بداية مرحلة من النهوض والبناء والتكاتف والتلاحم الشعبي ضد الغزاة المعتدين وأدواتهم وهذا ما يطمح إليه الشعب اليمني بمختلف أطيافه ومكوناته، وهذا ما سوف يحصل إن شاء الله تعالى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com