الصمود حتى النصر

وكفى الله المؤمنين القتال

مقالات|| الصمود|| مرتضى الجرموزي

هروباً من الهزيمة والضربة القاصمة التي كانت تنتظرُهم بعد تحرير مأرب وبعد يأسهم وقنوطهم من تحقيق الانتصار بأية وسيلة كانت.

 

استبق مرتزِقةُ تحالف العدوان في جبهة الساحل الغربي الأحداثَ وقرّروا تحت مناوشات هنا وهناك، وعلى وَقْعِ هزائمهم في جبهات مأرب قرّروا النفاذ بجلدهم؛ خوفاً من تكرار السيناريوهات السابقة لرفقاء ارتزاقهم في جبهات البيضاء وشبوة ومأرب والتي شهدت عمليات عسكرية أربكت حسابات العدوّ وحاصرته في وادي عبيدة ومدينة مأرب وعتق ومناطق متفرقة.

 

لم ينتظرْ مرتزِقةُ جبهة الساحل حتى يُفعَلَ ما فُعل بزملائهم فقرّروا الانسحابَ والتموضع الجديد، وما هذه الخطوة إلَّا هزيمة أذلتهم وأركستهم وجعلتهم يلوذون بالفرار، ما يُعدُّ انتصاراً لأبناء الحديدة وشرفاء اليمن ومجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة في مختلف الجبهات، لا سيَّما المرابطين في هذه الجبهة التي ظلت عنيدة وعصية تجاه أحلام العدوان وأحذيتهم العفافيش البارين بأسياد فضلاتهم ولقطاء الإنسانية في دويلة الإمارات الساقطة في حضيض التطبيع والتولي للصهاينة والأمريكان.

 

فرارٌ أضاف انتصاراً إلى سجلات الانتصارات اليمنية في مُجمل ميادين الجهاد والمعارك المشتعلة، ما سيشكل دافعاً قوياً لرجال الجيش واللجان الشعبيّة ليزدادوا قرباً إلى الله وهو الذي كفاهم القتالَ ووفّر لهم مساحة كبيرة على الأرض وكفى الله المؤمنين القتال.

 

وَتنعكس على الروح الانهزامية للمرتزِقة والمنافقين في الجبهات الأُخرى، لا سِـيَّـما من طالبوا بإلغاء اتفاقية ستكهولم بشأن الحديدة والذي قضى بتوقيف الأعمال العسكرية والاستحداثات بين الطرفية تمهيداً لإحلال السلام وهو ما لم يلتزم به مرتزِقة الإمارات، حَيثُ ظلوا طوال هذه الفترة يرتكبون الأخطاء بأشكالها العدائية الخيانية إلَّا أن مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة كانوا بحجم المسؤولية وعندما دنت ساعة الصفر وأذن الله بانتصار الحق والذي فعلاً انتصر بفضل الله ثم بفضل الرجال الصادقين والحق هو السبّاق في الانتصارات وقد تجلى ذلك واضحًا للعيان هزائم تحالف العدوان في الجبهات الشرقية لليمن وهروبهم من الجبهات الغربية وتلك هي إرادَة الله ولو شاء لانتصر منهم ولكن ليبلوا المؤمنين ليجاهدوا، ليتحملوا، ليواجهوا متاعب ومصاعب الحياة لا أن يكونوا لقمة سائغة للمعتدين.

 

بعد هزيمة مرتزِقة الإمارات وشذاذ الآفاق وفرارهم إلى الخوخة والمخاء ستعود الحياة إلى طبيعتها في مدنية الحديدة ولينتظر المنسحبون ساعة الصفر والتي ستهوي بهم إلى المجهول وإلى دويلة الإمارات يتلذذون بفضلات أمرائها هناك.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com