الصمود حتى النصر

منظمة ‘‘هيومن رايتس‘‘: أبوظبي تختبئ وراء إكسبو لممارسة انتهاكاتها

الصمود|وكالات|

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، السبت، إن سلطات الإمارات تستخدم معرض “إكسبو 2020 دبي” للترويج لصورة عامة من الانفتاح تتنافى مع جهود الحكومة لمنع التدقيق في انتهاكاتها الممنهجة لحقوق الإنسان.

 

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان، إن الرقابة المحلية المستفحلة من جانب الحكومة إلى رقابة ذاتية واسعة النطاق من قبل المقيمين في الإمارات والمؤسسات التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، وإلى تعرض وسائل الإعلام للرقابة وحتى للمراقبة المحتملة وعدم التعاون من قبل الحكومة.

 

وقال مايكل بَيْج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “اعتُقل العشرات من المنتقدين المحليين السلميين في الإمارات، وتعرضوا لمحاكمات جائرة بشكل صارخ، وحُكم عليهم بالسجن لسنوات عديدة لمجرد محاولتهم التعبير عن آرائهم بشأن الحكم وحقوق الإنسان. إكسبو 2020 هو فرصة أخرى للإمارات لتقدم نفسها إلى العالم على أنها منفتحة ومتسامحة وتحترم الحقوق، بينما تغلق مجال السياسة والخطاب العام والنشاط الحقوقي في الداخل”.

 

سيقام إكسبو 2020 في الفترة من 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 إلى 31 آذار/ مارس 2022 تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”.

 

وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن الهدف من هذه الفعالية، كما هو الحال مع غيرها من الفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية والتعليمية المكلفة جدا، هو تعزيز صورة العلاقات العامة للإمارات كدولة منفتحة وتقدمية ومتسامحة، بينما تمنع سلطاتها المسيئة بقوة جميع الانتقادات والمعارضة السلمية.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حثّ “البرلمان الأوروبي” الدول على عدم المشاركة في المعرض وذكر انتهاكات الحقوق وسجن الناشطين واستخدام الحكومة برمجيات التجسس لاستهداف المنتقدين.

 

وقالت المنظمة إن الإمارات شرعت في جهود دامت عقودا لتلميع سمعتها على الساحة الدولية. تجلّت هذه الجهود في “استراتيجية القوة الناعمة” للحكومة لعام 2017، والتي تتضمن تنمية “الدبلوماسية الثقافية والإعلامية” كركيزة أساسية ولها هدف معلن يتمثل في “ترسيخ سمعة الإمارات كدولة حديثة، منفتحة، متسامحة ومحبة لكافة شعوب العالم”.

 

وأضاف البيان أن “إكسبو 2020 هو الأحدث في قائمة طويلة من الاستثمارات في مشاريع ثقافية وتعليمية طموحة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف. تشمل المشاريع الأخرى الاستحواذ على مقرات لمتحف “اللوفر” و”غوغنهايم” و”جامعة نيويورك”، ما جعل دبي وجهة سياحية فاخرة تستضيف الأحداث الثقافية العالمية مثل “الأولمبياد الخاص 2019″ في أبوظبي ومعرض إكسبو الدولي القادم في دبي”.

 

واتهمت المنظمة تلك المؤسسات الأكاديمية والثقافية الدولية الرائدة التي أسست وجودا لها في الإمارات بالتزام الصمت في مواجهة القمع المتزايد للحقوق الأساسية. واتهمتها بأنها تعمل في الإمارات حتى على حساب الحرية الأكاديمية والحق في حرية التعبير داخل فضاءاتها الخاصة.

 

المصدر: عربي 21

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com