الصمود حتى النصر

موقع أوربي : التدخل الأجنبي جعل اليمن ساحة معركة

الصمود / قال موقع ”مودرن دبلوماسي“ الأوروبي إن تدخل القوى الأجنبية هو السبب الرئيسي لتحويل اليمن إلى ساحة معركة.. إذ أدت الحرب المستمرة على مدى ستة أعوام إلى تدمير البنية التحتية المدنية والاقتصادية.. حيث أن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 150 غارة جوية منذ سنة2015، ضد الجيش واللجان باسم الدفاع.

وأكد أن الجيش واللجان لم يشكلوا أي تهديد أبداً على الولايات المتحدة، ولم يشكلوا أي خطر على أي من الحلفاء الخارجيين المتورطين في الحرب حتى قرر التحالف الذي تقوده السعودية التدخل..في حين ألغى نظام بايدن قرار تصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، لا تزال الأمم المتحدة تقدر أن اليمن على شفا كارثة إنسانية بسبب انخفاض المساعدات الخارجية.

 

وأفاد أن ملايين اليمنيين معرضون لخطر المجاعة ووباء كوفيد-19.. وبسبب التجاهل الصارخ لحياة الإنسان والقانون الدولي فأن البنية التحتية المدنية في اليمن قد انهارت بالفعل.. ومع ذلك يبدو أن الحرب ضيقت الخناق على الاقتصاد في اليمن بأكمله حيث أصبح على شفا الانهيار المالي حالياً.

 

وذكر أن ربع الشركات قد انقرضت، من شأنه هذا الأمر يرسم ببساطة صورة قاتمة للاقتصاد المحلي. تشير التقديرات إلى أن حوالي 80% من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الدولية حيث تبلغ نسبة البطالة 55% تقريباً.

 

واضاف أنه مع تعرض الزراعة والبنوك للانهيار الشديد ارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، في وقت تنهار فيه العملة..لقد انخفض الريال اليمني بشكل لا يمكن السيطرة عليه خلال الأعوام المنصرمة وانخفض مؤخراً إلى 1000 ريال مقابل الدولار الأمريكي لا سيما في الجنوب..و مع استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي وتضاؤل ​​الدخل ، يتكأ الاقتصاد اليمني على عكازين ويديره صندوق النقد الدولي والمانحون الدوليين.

 

الموقع رأى أن الحل الوحيد والممهد لطريق الأمن والسلام والاستقرار بشكل دائم يكمن في وقف إطلاق النار. في الواقع ، حتى قبل وقف إطلاق النار ،سيكون قرار وقف إطلاق النار خطوة نحو السلام وإنهاء التدخل الأجنبي في اليمن.

 

وأشار إلى أنه يجب على دول الخليج أن تنضم إلى جهود إعادة بناء اليمن بدلاً من نطح الرؤوس وسفك الدماء، في هذا البلد الذي تدمره السعودية على مدار ستة أعوام.

 

وأكد الموقع أنه من المتوقع أن يواجه اليمن انكماشاً اقتصادياً بنسبة 2% في عام 2021 – بعد أن سجل بالفعل انخفاضاً بنسبة 8.5% في عام 2020. وللتغلب على الوضع المتدهور ، يحتاج اليمن إلى مصادر مالية خارجية بدلاً من حزم المساعدات.

 

وقال إن اليمن في أمس الحاجة إلى الأموال التي يتم ضخها في آلية اقتصادية مشروعة بدلاً من الاسترشاد بأهواء القادة العسكريين.. اليمن بحاجة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي وتوحيد عملته.

 

وختم الموقع حديثه بالقول: يحتاج اليمن إلى مخطط اقتصادي قصير الأجل لإعادة بناء صناعاته الأساسية بشكل فعال من الألف إلى الياء لإنهاء اعتماده المستمر على المساعدات الخارجية.. ولكن الأهم من ذلك ، أن اليمن بحاجة إلى حكومة موحدة تقوم بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية فورية، وليس إلى قوى متحالفة تدمره.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com