الصمود حتى النصر

قمة بغداد ومعضلة النفاق السياسي

الصمود | متابعات :رأى المحلل السياسي مفيد السعيدي ان قمة بغداد لدول الجوار ستكون نقطة تحول ايجابية في المنطقة اذا استثمرت بالشكل الصحيح.

وقال السعيدي في حديث صحفي: ان مخرجات قمة بغداد لدول الجوار تتطلب انسجام سياسي كبير حتى تترجم الى واقع حال من اجل ان تنعكس بشكل ايجابي على العراق والمنطقة.

وبشأن موضوع محاربة الارهاب اوضح السعيدي ان الدول المشاركة فی القمة وحتى الذين لم يشاركوا متضررين من الارهاب والفتاوی التكفيرية والاجساد المفخخة التي عصفت بكل العالم، والمصدر لهذه الفتاوی التكفيرية والمفخخين هي السعودية احد الدول المشاركة في القمة، مشيراً الى ان قرابة اكثر من 5 الاف مفخخ سعودي حضروا الى الساحة العراقية وكانوا جزء من خراب العراق بالاضافة الى الفتاوی التكفيرية التي جاءت من بعض مشايخهم، وايضا تركيا كان لها دور كبير في فسح المجال وبناء المعسكرات لدخول الارهاب الى العراق وسوريا من اجل رسم خارطة جديدة في المنطقة تكون هي اللاعب الاساسي فيها.

ورأى السعيدى ان القمة تعاني من نفاق سياسي وعدم مصداقية في القول بحيث هناك دول تقول انها تريد استقرار العراق وهي تدعم المجاميع والفوضى الموجودة في جنوب العراق ودهناك دول تقول انها تريد محاربة الارهاب في العراق وهي تصدر فتاوی الارهاب وهناك دول تقول انها تريد ان يكون العراق ذات سيادة وهي تنتهك سيادته وتقصف وتقتل ابناءه، لذا هذه الازداوجية الصادرة من بعض الدول المشاركة تجعلنا ان نضع السكينة على رقبة هكذا مؤتمرات حتى تكون ناجحة في تقريب وجهات نظر دول الجوار والمنطقة.

ونوه السعيدي الى ان قمة بغداد لدول الجوار كأسلافها من المؤتمرات على سبيل المثال مؤتمر المانحين للعراق الذي اقيم في الكويت ومؤتمر القمة العربية الذي اقيم في بغداد عام 2012 والمؤتمرات الاخرى اتخذ فيها قرار محاربة الارهاب لكن لم يخرج منها اي حل جذري او قرار جدي لان هذه الفقرة لم تدرس بشكل جيد من قبل ومن ثم تطرح من اجل ايجاد حل جذري لها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com