الصمود حتى النصر

اتفاقات سعودية إماراتية إسرائيلية يونانية، والعين على تركيا

 

| الصمود | اتفقت السعودية واليونان على ان تقوم اثينا بنشر صواريخ باتريوت على الاراضي السعودية، كما عقدت الامارات واليونان اتفاقية دفاعية لتنسيق التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات، وتقول مصادر متابعة ان هناك شبه تحالف سعودي اماراتي يوناني مع الكيان الاسرائيلي في طريقه للظهور مخصص كليا لمواجهة تركيا على ان تكون رأس حربته اليونان.

تؤشر المرحلة المقبلة لتحولات في نوعية التحالفات بين دول بالخليج الفارسي واخرى متوسطية يبدو انها تتخطى ما هو معلن الى تحالفات اعمق، مسرحها السعودية والامارات والكيان الاسرائليي ومصر نوعا ما مع اليونان، التي تشكل رأس حربة ضد تركيا على خلفيات ملفات عديدة.

 

وهنا لا تبدو عودة الحرارة الى فضاء العلاقات بين انقرة والقاهرة بعيدة عن قطع الطريق استباقيا على احتمالات اصطفاف مصر ضمن تحالفات تناهض تركيا.

 

احدى اوجه تلك التحالفات كان في الاتفاق السعودي اليوناني لنشر صواريخ باتريوت وقوات يونانية في السعودي.

 

وبحسب صحيفة “إكاثيميريني”اليونانية، فإن الاتفاق ياتي بعد أسابيع من اتفاق وزارتي خارجية البلدين على تعزيز القدرات العسكرية الجوية للرياض في ظل الهجمات التي تعرضت لها منشاتها خلال الأشهر الأخيرة بحسب تعبيرها.

 

كما وقعت اليونان والامارات اتفاقية دفاعية حيث أكد ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين.

 

ويبقى الجانب العسكري للشراكة الأهم لأنه يدفع كل دولة على مساعدة الأخرى إذا تعرضت سلامتها الإقليمية للتهديد، حيث ان الامارات وتركيا تواجها على الساحة الليبية فيما اتهمت انقرة سابقا جهات في الامارات بدعمها محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس اردوغان عام 2016.

 

الاتفاقيات الدفاعية السعودية والاماراتية مع اليونان يمكن برأي مراقبين ان تخلف تداعيات استراتيجية على تركيا نظرا الى معارضة هذين البلدين لسياسة انقرة الخارجية.

 

ومع وجود العامل اليوناني الذي يعارض تنقيب تركيا عن الغاز الطبيعي شرق المتوسط، واتفاق الحدود البحرية الذي أبرمته انقرة مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ومحاولتها التنقيب في المياه المتنازع عليها في بحر إيجة،كل ذلك يؤشر لمرحلة تخوض فيها الإمارات حربا باردة على مستوى المنطقة مع تركيا وتدعم اليونان في نزاعاتها الإقليمية.

 

وبحسب صحيفة دايلي صباح التركية، فإن هذه الجهود دفعت العديد من الدول ، التي واجهت مشاكل مع تركيا ، إلى الوقوف إلى جانب التحالف الذي تقوده اليونان. وبتوجيه من الولايات المتحدة، تبنى القبارصة اليونانيون واليونان ومصر وإسرائيل سياسة مشتركة في شرق البحر المتوسط.

 

كما يبرز هنا يبرز الدور الكبير لمهندس علاقات التطبيع الاماراتية مع الكيان الاسرائيلي رئيس الموساد يوسي كوهين، حيث كانت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر اغسطس اب الفين وعشرين ،عبرت عن رؤية كوهين الذي رأى بأن الخطر التركي اكبر بكثير على تلك الدول المطبعة من الخطر الذي تمثله ايران بحسب تعبيره.

 

كما ان المناورات الجوية السعودية التي اجرتها مع القوات الجوية اليونانية تبدو رسالة لتركيا في رسم خارطة تحالفات جديدة في المنطقة ولمحاصرتها في تلك الاتفاقيات التي وصفتها الصحافة التركية بانها اتفاقيات لاحكام الطوق ومحاصرة تركيا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com