صمود وانتصار

صراع اماراتي – سعودي وسط مدن يمنية موبوءة

الصمود

حالة حرب مفتوحة لاتزال تعيشها محافظة ابين جنوبي اليمن بين قوات مايسمى المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا من جهة، وبين قوات الرئيس المستقيل هادي ومسلحي حزب الاصلاح الموالين للسعودية من جهة اخرى.

وفقا لمصادر ميدانية فقد دارات مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها مختلف انواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بالقرب من منطقة شقرة في المحافظة واسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، وتمكنت قوات الانتقالي من أسر عدد كبير من مسلحي هادي وحزب الاصلاح بينهم قائد اللواء 115مشاة.

وقال الكاتب والمحلل سياسي أكرم الحاج:”في الصراع الدائر في الجنوب، في الاول والاخير الدماه التي تراق والاشخاص الذين يقتلون هم جنوبيين مع الاسف الشديد. انهم يتقاتلون فيما بينهم من خلال التمويل العسكري الاماراتي والمال السعودي”.

ويبدو ان محافظة حضرموت شرق البلاد ستكون ايضا محطة جديدة للصراع بين ادوات التحالف، وذلك بعد ان تبادل الطرفان التهديدات بتصعيد الوضع المتوتر في المدينة وتمديد المعارك الجارية في محافظة ابين الى هناك، في حين يعلق مراقبون على هذه التطورات ويصفونها بالطبيعية وذلك في اطار سباق النفوذ بين السعودية والامارات عبر ادواتهم المحلية.

وقال امين سر جبهة التحرير، عارف العامري لقناة العالم:”تحالف العدوان يريد تشتيت القوی السياسية والقوی العسكرية المتواجدة في محافظة أبين وفي محافظة عدن بتوزيع الصراع العسكري والمواجهة العسكرية فيما بينهم في عدد من المحافظات كسقطری والمهرة وحضرموت وشبوة”.

وفي حين ينشغل تحالف العدوان وادواته بالصراع العسكري يتفاقم الوضع الانساني والصحي سوءا وبشكل كبير خصوصا في مدينة عدن التي اعلنتها حكومة هادي بانها مدينة موبوءة، حيث تفيد التقارير تسجيل زيادة كبيرة في عدد من الوفيات الناتحة عن فيروس كورونا واوبئة اخرى نشطت بعد السيول التي شهدتها المحافظة وتسببت في وفاة المئات، في حين تبرز اتهامات متبادلة بين الطرفين وتحميل مسؤولية تردي هذه الاوضاع كلا منهما الى الاخر.

أوضاع وتطورات صعبة تعيشها المحافظات الجنوبية والشرقية علی كافة الصعد العسكرية والامنية وحتی الانسانية لكنها تكشف في مجملها عن أهداف التحالف السعودي والاماراتي الحقيقية واستمرار الصراع علی النفوذ.